تسارعت الأحداث في بيت السنافر في الساعات القليلة الماضية، فبعد تداول أخبار عن قرب تعيين اللاعب السابق مجوج مديرا عاما للشركة، تلقى المدرب مضوي صبيحة أمس خبرا غير سار تمثل في إلغاء تربص تونس، وهو ما لم يتقبله التقني السطايفي، ليسارع لإعلان استقالته في انتظار الفصل في هذه المسألة.
وكانت التشكيلة القسنطينية تستعد صبيحة أمس، لشد الرحال نحو حمام بورقيبة للدخول في معسكر يدوم أسبوعين، غير أن الشركة المالكة بعثت برسالة نصية إلى مسؤولي الفريق، أخطرتهم من خلالها بضرورة إلغاء هذا التربص، وهو ما أثار غضب المدرب مضوي ولاعبيه، كونهم قد سجلوا تواجدهم بالمقر في ساعة مبكرة ( في حدود الساعة الخامسة صباحا).
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، فإن القرار المفاجئ للشركة المالكة يعود إلى سببين، أولهما أن الفريق منقوص من بعض اللاعبين في صورة لقجع وبلمسعود، اللذين دخلا القفص الذهبي، فضلا عن استحالة مشاركة طمين وشكال، بسبب تواجدهما في تربصات مع المنتخب الوطني، دون احتساب العناصر التي تنوي الإدارة الجديدة التعاقد معهم والمقدر عددهم بأربعة لاعبين، وبالتالي رأى الملاك بأنه لا جدوى من الانتقال إلى تونس إلى غاية ضبط التعداد بشكل نهائي، بالموازاة مع الاستفادة من قرار تأخير موعد انطلاق البطولة.
ولم يتقبل مضوي مبررات الملاك، حيث سارع لحزم أمتعته والمغادرة صوب مقر سكنه، في إجراء يؤكد عدم رضاه على الوضعية التي يمر بها الفريق، والتي وصفها بالكارثية قبل شهر واحد من انطلاق الموسم الجديد.
وعبر الأنصار عن عدم رضاهم عما يجري في بيت الفريق، بالموازاة مع إلغاء التربص وانسحاب المدرب مضوي، حيث طالبوا الملاك بتوضيحات بخصوص آخر المستجدات، ولو أن ذلك مرتبط بتعيين المكتب الجديد، خاصة في ظل اقتراب نصر الدين مجوج من استلام مقاليد التسيير خلفا لقوراري الذي سيعود إلى منصبه السابق.
مضوي غادر إلى سطيف وأغلق هاتفه
سارع المدرب مضوي للمغادرة إلى سطيف، رافضا كل محاولات الإبقاء عليه في قسنطينة إلى غاية تسوية الإشكال، وهو ما يؤكد نيته في الرحيل من الشباب، خاصة وأنه يعتبر ما جرى "إهانة" لشخصه، وهو الذي لم يسبق أن تعرض لموقف مشابه، رغم التجارب الكثيرة التي خاضها.
وأغلق التقني السطايفي بمجرد مغادرته المقر هاتفه، في انتظار الفصل في مستقبله، ولو أن مصادر من بيت الشباب أكدت تمسكها بخدماته، سيما وأن الوقت ليس في صالح المسؤولين لإجراءات تغييرات على مستوى تركيبة الطاقم الفني.
الآبار تستعد لتعيين مجوج مديرا عاما
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، أن ملاك النادي الرياضي القسنطيني يتجهون لتعيين اللاعب السابق مجوج مديرا عاما جديدا، حيث سيلتقون به في جلسة عمل اليوم بحاسي مسعود، ولو أن الأخير يربط قبوله المهمة، بتلبية شروطه المتمثلة بالدرجة الأولى في منحه كل الصلاحيات.
وطار مجوج عشية أمس إلى حاسي مسعود، على أن يلتقي رئيس مجلس الإدارة عمر رابح اليوم، من أجل توقيع العقد وضبط خطة العمل الجديدة، في انتظار عودته إلى قسنطينة للقاء مضوي، الذي سيحاول إقناعه بالعدول عن قرار الانسحاب، خاصة وأنه من كان وراء كل التعاقدات الجديدة.
تأهيل الجدد يزداد تعقيدا
لن يكون بإمكان مسؤولي الشباب تأهيل الوافدين الجدد إلى غاية تسوية قضية الدولي السوداني شيبوب، الذي حكمت المحكمة الدولية لصالحه، كما أن تأخر صرف مستحقات المالي طراوري، بسبب خطأ إداري قد يزيد الأمور تعقيدا، ولو أن المدير الحالي قوراري قد كلف محامي الشركة بإنهاء الإشكال قريبا، للسماح بسحب إجازات مداني وخالدي ومداحي وحراري.
وفضلا عن قضيتي شيبوب وطراوي هناك احتمال لإعادة المدير العام الجديد النظر في تعاقدات الفريق، خاصة وأن عقود زملاء مداني لم تصادق من طرف مجلس الإدارة لحد الآن، وإن كان المدرب مضوي وراء جلب كل هذه الأسماء.
مجوج: لا دخل لي بإلغاء التربص
وفي اتصال هاتفي مع نصر الدين مجوج، لمعرفة رأيه بخصوص آخر المستجدات، والمتعلقة بالدرجة الأولى بإلغاء تربص تونس واستقالة مضوي، فقد تفادى اللاعب السابق التعليق عليهما، مضيفا بأن لا دخل له بالمسألتين، كونه لا يزال لم يحدد بعد موقفه النهائي بخصوص قبول مهمة قيادة الفريق من عدمها، وفي هذا الشأن قال مجوج للنصر:" تابعت كل شيء، ولا دخل لي بإلغاء معسكر تونس، كيف يكون لي رأي في الموضوع، وأنا لم أوقع على أي عقد بعد؟، كما أنني لم أحدد لحد الساعة موقفي النهائي، وربما لا أنصب كمسؤول جديد، على العموم كل شيء متوقف على جلسة الغد (يقصد اليوم)، وأقولها وأعيدها أنا مستعد للعمل شريطة تلبية شروطي، وفي حال وافقوا على ذلك ستكون هناك عدة قرارات إيجابية في صالح النادي".
سمير. ك