لا يزال مستقبل مدرب النادي الرياضي القسنطيني خير الدين مضوي غامضا، بعد أن رفضت الشركة المالكة الرد على الاستقالة الكتابية التي أرسلها لهم صبيحة الأربعاء الماضي، في أعقاب إلغاء تربص تونس برسالة نصية.
مضوي الذي قرر الانسحاب من تدريب الشباب، بسبب ما سماه بقلة الاحترام له وللاعبيه، ينتظر رد المسؤولين على الاستقالة التي قدمها، وهو ما جعله يقرر من مقر إقامته بسطيف، البعث برسائل نصية للاعبين، تتعلق بموعد العودة للتدريبات، ولئن كان التقني السطايفي قد غاب، واكتفى بتكليف المحضر البدني بوعزة، الذي ألغى الحصة في آخر لحظة، في ظل غياب عدد كبير من اللاعبين، وانعدام الرغبة لدى رفاق بن شعيرة، من أجل التمرن في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشباب، الذي لا يمتلك مدربا رئيسيا في الوقت الحالي، كما لا يوجد أي مسؤول، بعد اقتراب عبد الغني قوراري، من العودة لمنصبه السابق على مستوى مؤسسة الأشغال بالأبار.
وعمد مضوي للبعث برسائل نصية تتعلق بموعد التدريبات، لتفادي الدخول في أي متاهات مع الملاك، على اعتبار أنهم قادرون على الاستعانة بمحضر قضائي لتدوين غيابه، وهو الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع السنافر، بعد أن رفض رئيس مجلس الإدارة عمر رابح، مناقشة مسألة مغادرته من عدمها، في خرجة تؤكد تمسكه بخدماته، في انتظار الفصل في موضوع عودته.
ويتواجد لاعبو الشباب بعيدا عن التدريبات منذ الثلاثاء الماضي، وهو ما خلف حالة من القلق لدى الأنصار، الذين برمجوا اجتماعات بوسط المدينة لمناقشة وضعية الفريق الحالية، والبحث عن حلول مستعجلة بإمكانها أن تُجنب الشباب الدخول في دوامة.
وطالبت الجماهير ملاك الفريق بضرورة توضيح الرؤيا بخصوص مستقبل الشباب، بالموازاة مع رفض اللاعب السابق مجوج مقترح العودة لتولي مقاليد التسيير، فرغم تنقله إلى حاسي مسعود لملاقاة مسؤولي شركة الأبار، إلا أنه رفض في آخر المطاف خلافة قوراري، مرجعا ذلك لعدم تلبية الشروط التي أملاها عليهم، وهو ما كان قد صرح به المعني للنصر، قبيل الذهاب إلى حاسي مسعود للاستماع إلى العرض.
وكان للنصر، حديث مع مجوج بخصوص الأسباب الحقيقية التي جعلته يرفض العمل، حيث قال في هذا الشأن:« أثبت حسن نيتي بالتنقل إلى مدينة حاسي مسعود، ولكن للأسف رفضت المقترح المقدم لي، خاصة وأنه كانت لدي بعض الشروط التي لم تلب، وبالتالي لا يمكنني أن أغامر بقبول هذه المهمة».
ويتواجد النادي على فوهة بركان في الوقت الحالي، في غياب مدرب وأي مسؤول، وهو ما قد يهدد التحضيرات الصيفية التي يراهن عليها الأنصار من أجل تدشين المنافسة بقوة، ولم لا استهداف المراتب الأولى.
جدير بالذكر، أن عدلان قريش هو المسؤول الوحيد المتواجد بمقر الفريق في الفترة الحالية.
على صعيد آخر، سجل المهاجم الدولي البنيني مارسيلان كوكبو عودته إلى قسنطينة من جديد، حيث قرر أخيرا الاستمرار مع السنافر، لينهي بذلك مسلسل دام أكثر من شهر كامل، على أن يباشر التحضيرات بمجرد عودة الفريق لأجواء التدريبات.
هذا، ومن المقرر أن تستأنف المجموعة اليوم أو غدا، أجواء التدريبات من جديد، على أن يتم الفصل بعدها مباشرة في قضية المدرب مضوي، قبل تحديد موعد جديد للتنقل إلى حمام بورقيبة للدخول في معسكر مغلق.
سمير. ك
