رسّم المكتب الفيدرالي في اجتماعه أول أمس، تاريخ 26 أوت الداخل، موعدا لإعطاء إشارة انطلاق الموسم الكروي القادم، وذلك برفع الستار على فعاليات بطولة الرابطة المحترفة، لكن الإشكال الذي يبقى مطروحا يكمن في قضية ديون النوادي المقترنة بملفات غرفة المنازعات، لأن الهيئة التنفيذية الجديدة للفاف، قررت التطبيق الصارم لقرارات الغرفة، وذلك بإلزام جميع الأندية بتسوية الوضعية عن آخرها، لتلقي الضوء الأخضر، الذي يسمح بتأهيل المستقدمين الجدد.
تمسك زفيزف وطاقمه بالموقف الصارم في التعامل مع ديون غرفة المنازعات، قابلته بعض المساعي الحثيثة لاحتواء الأزمة، وذلك بالتواصل مع المديرية العامة لمؤسسة التلفزيون العمومي، بحثا عن مخرج يكون كفيلا بتحصيل نسبة كبيرة من عائدات البث التلفزيوني، لأن هذه الخطوة إن تجسدت ميدانيا، ستخلص غالبية الفرق من عقوبة المنع من الاستقدامات.
وفي السياق ذاته، فقد قرر المكتب الفيدرالي تشكيل لجنة تتولى تشريح وضعية ديون النوادي المقترنة بقرارات غرفة المنازعات، منها الفرق التي كان مصيرها السقوط إلى الأقسام السفلى، خاصة وأن رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، جدد في اجتماع أول أمس دق ناقوس الخطر، بخصوص مستقبل أغلب النوادي في حظيرة الاحتراف بسبب إشكالية ديون اللاعبين، وعدم القدرة على تسديد المستحقات العالقة، وهي الهيئة التي ستكون مهمتها الأساسية إعادة النظر في نموذج عقد اللاعب المحترف، وكذا أعضاء الطواقم التقنية، إضافة إلى إلحاق القانون الداخلي للنادي بالملف الإداري المشترط في الإجازة، وهذا حتى يتسنى للفريق ضبط حقوق وواجبات اللاعب، وحصر هامش المناورة بالنسبة للاعبين عند اللجوء إلى غرفة المنازعات، والتقدم بشكاوى للمطالبة بالمستحقات غير المسددة، في الوقت الذي تم فيه إعفاء اللاعبين أصحاب العقود الموقعة استثنائيا في سبتمبر وأكتوبر 2020 (بسبب الأزمة الوبائية) من وثيقة التسريح، واعتبارهم مسرحين آليا في «الميركاتو» الصيفي الحالي.
على صعيد آخر، كشف مصدر من داخل المكتب الفيدرالي للنصر، بأن أندية الرابطة المحترفة تلقت الضوء الأخضر بضبط تعداد يتشكل من 27 لاعبا الموسم القادم، وذلك بعد موافقة زفيزف في آخر لحظة على مقترح إضافة إجازتين، خاصة وأن العديد من الفرق شرعت في الاستقدامات بمعطيات مبنية على 27 رخصة، وقد تم توزيع مواليد سنة 2001 بين الأكابر والرديف، بعد السماح لكل ناد من الرابطتين الأولى والثانية، بإلحاق 5 عناصر من هذه الشريحة بتعداد الرديف.
هذا، وقد ضبط المكتب الفيدرالي مهلة الإمضاءات، والتي ستمتد إلى غاية الأسبوع الذي يسبق انطلاق المنافسة في كل قسم، في الوقت الذي تقرر فيه تحديد 16 سبتمبر القادم، كموعد لانطلاق بطولة الرابطة الثانية للموسم الجديد، على أن يرفع الستار على الموسم القادم لبطولة ما بين الجهات في نهاية نفس الشهر، لتكون بداية المنافسة في الرابطات الجهوية والولائية، خلال النصف الأول من شهر أكتوبر.
ص / فرطــاس
