عمدت اللجنة الفيدرالية للتحكيم التابعة للفاف إلى إدراج الثلاثي «المونديالي» الذي يقوده مصطفى غربال، ضمن قائمة الحكام المعنيين بالملتقى التكويني الذي ستنطلق فعالياته مساء اليوم، بفندق الرمال الذهبية بزرالدة، وذلك باستغلال فترة تواجده خارج رزنامة الهيئة المسؤولة عن سلك التحكيم على مستوى الاتحاد الدولي للحكام المرشحين للإشراف على إدارة مباريات مونديال قطر 2022، لينحصر الغياب عن هذا الموعد في حكم الساحة يوسف قموح والمساعد عادل عبان، بسبب انشغال هذا الثنائي بكأس العرب لفئة أقل من 20 سنة، المقامة حاليا بالسعودية.
قرار إلحاق غربال ومساعديه قوراري وإيتشعلي بالقائمة المعنية بالمشاركة في ملتقى الفيفا، تم اتخاذه بهدف السماح لهذا الثلاثي بالخضوع لاختبارات بدنية قبل انطلاق الموسم، حتى يتسنى للجنة الفيدرالية للتحكيم ضمان تواجدهم ضمن التعداد المؤهل «قانونيا» لإدارة مباريات بطولة الرابطة المحترفة للموسم الكروي (2022 / 2023)، لأن لوائح الفيفا تلزم كل اتحادية وطنية بإخضاع جميع الحكام لاختبارات بدنية «محلية» قبل انطلاق كل موسم، بما في ذلك الحكام الدوليون، رغم أن هذا الثلاثي من المستبعد جدا أن يسجل تواجده في لقاءات البطولة الوطنية في مرحلة الذهاب، لأن التحضيرات للمونديال ستبلغ الذروة مع اقتراب الموعد العالمي، بدليل أن غربال لم يدر طيلة الموسم المنصرم سوى 6 مقابلات في بطولة الرابطة المحترفة، بسبب ارتباطاته «الدولية»، وكذا انشغاله بالتحضير البدني المكثف.
وأصبح طاقم غربال تحت تصرف الفيفا منذ ماي الفارط، عند الإفراج عن القائمة الرسمية والنهائية للحكام، الذين أثبتوا جدارتهم في التواجد في النسخة المقبلة من نهائيات كأس العالم، حيث تم إخضاع جميع الحكام الذين كانوا ضمن قائمة موسعة لسلسلة من الاختبارات الانتقائية على مدار 18 شهرا، امتزجت بين النظري والتطبيقي والامتحانات البدنية، وقد كانت النتائج جد إيجابية للتحكيم الجزائري، بضمان تواجد مصطفى غربال ضمن لائحة حكام الساحة من أصل 36 حكما، كواحد من ثلاثة حكام سيمثلون الصفارة العربية، إلى جانب القطري عبد الرحمان الجاسم والإماراتي محمد عبد الله حسن، ما يعني أن غربال هو السفير الوحيد للتحكيم العربي ضمن لائحة حكام الساحة من قارة إفريقيا، بينما حجز الثنائي مقران قوراري وعبد الحق إيتشعلي أماكن في قائمة الحكام المساعدين، والتي تضم 69 حكما، من بينهم سبعة عرب، ثلاثة منهم من القارة السمراء، في وجود المصري محمد أبو الرجال، وثنائي من قطر وآخر من الإمارات، الأمر الذي يمنح الجزائر نفس الحصة بالتساوي مع التحكيم القطري والإماراتي.
إلى ذلك، فإن الملتقى الذي ستنطلق أشغاله مساء اليوم، يندرج ضمن برنامج التكوين الذي سطرته لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الدولي، والذي تسعى من خلاله إلى ضمان التواصل المنتظم مع الحكام في جميع الاتحادات الوطنية المنضوية تحت لواء الفيفا، وذلك بإقامة 3 ملتقيات كل سنة، وهذا التربص ستشرف عليه البينينية نداه طامبا، مسؤولة التحكيم النسوي على مستوى الكاف، والتي تحوز على صفة العضوية في لائحة المكونين الدوليين المعتمدة من طرف الفيفا، والبرنامج المسطر سينطلق من الاختبارات البدنية، التي ستكون بمثابة المحطة المؤهلة لضمان التواجد في قائمة حكام الموسم الجديد، وهي امتحانات «إقصائية»، قبل الشروع في تجسيد البرنامج الخاص بالجانب النظري، والذي يرتكز بالأساس على شرح التعديلات الجديدة التي أقرها المجلس الدولي لجمعية «بووارد» على قوانين اللعب، والتي دخلت حيز التطبيق ميدانيا مطلع شهر جويلية الجاري، ولو أن لجنة التحكيم على مستوى الفيفا تسعى لتطوير قدرات الحكام في الشق المقترن بتقنية الفيديو، تحسبا للمرحلة القادمة، عند دخول نظام «الفار» الخدمة في البطولة الجزائرية، لأن هذا المشروع تم تسطيره نظريا، إلا أن التطبيق الميداني يبقى مؤجلا إلى إشعار آخر.
من جهة أخرى، فإن اللجنة الفيدرالية للتحكيم، التي مازال محمد بيشاري يشرف على تسيير شؤونها الإدارية مؤقتا، عمدت إلى إدراج مجموعة من الحكام الشبان المرشحين للارتقاء إلى مصاف «الدوليين» مستقبلا ضمن القائمة المعنية بالمشاركة في هذا الملتقى، لأن القائمة الدولية مرشحة للتعديل قبل نهاية السنة الجارية، وبعض الأسماء التي سجلت تواجدها بقوة في مباريات بطولة الرابطة المحترفة خلال الموسمين الفارطين مؤهلة للحصول على الشارة الدولية، في صورة بن يحيى، توابتي وبوترعة من حكام الساحة.
ص / فرطاس
