أكد الناخب الوطني الأسبق علي فرقاني، بأن منتخبنا مر جانبا في مباراة أمس أمام ليزوطو، موضحا للنصر بأن كتيبة غوركوف لم تؤد ما كان منتظرا منها، في غياب اللياقة والصرامة في اللعب، وهذا أمام منافس متواضع الإمكانيات.وقال فرقاني بأن هذه المواجهة كشفت عن هشاشة كبيرة وانعدام الروح الجماعية والقوة الذهنية، مبرزا عدم جاهزية الخضر، والتي جسدها- كما أضاف في معرض حديثه- مردودهم الجماعي وحتى الأداء الفردي للاعبين، معتبرا في ذات السياق عودتهم في اللحظات الأخيرة بفعل تراجع أصحاب الأرض الذين نال منهم الإرهاق، وصنعهم الفارق، لم يحجب السلبيات والنقائص الواجب تداركها. من جهة أخرى يرى فرقاني بأن ضعف المنافس، سواء من حيث الأداء والمستوى، أو من حيث المهارات الفردية، سهل كثيرا من مهمة الأفناك، بالنظر- كما قال- لغياب الصرامة والانضباط التكتيكي والسرعة في الأداء، ناهيك عن الروح القتالية وجماليات اللعبة، مشيرا إلى أن اللاعبين أعطوا الانطباع وكأنهم يبحثون عن النتيجة بأي طريقة كانت.كما أن انتصار الخضر بثلاثية وإن كا يعد في نظر محدثنا حافزا معنويا، إلا أن طريقة اللعب لم تكن برأيه مقنعة، إلى درجة أنه خيل له بأن اللاعبين كانوا يمشون فوق أرضية الميدان، دون بذل المجهود المطلوب، وكأنهم في مباراة ودية على حد تعبيره.
من هذا المنطلق يرى فرقاني بأنه على مسؤولي الكرة ببلادنا مواجهة الواقع الحقيقي بشجاعة، والاعتراف بأن منتخبنا الوطني تراجع مقارنة بمستواه في سالف الأعوام، موضحا في هذا الخصوص بأن الوجه الذي ظهر به غير مطمئن، وعلى الناخب الوطني معالجة النقائص وتدارك الأمر قبل فوات الأوان، خاصة وأن تصفيات مونديال روسيا 2018 على الأبواب.
