يهتم مدرب وفاق سطيف، حسام البدري، في الأسبوع الأخير من تربص حمام بورقيبة بتونس، بضبط التعداد النهائي للموسم الرياضي الجديد، بعد وقوفه على حقيقة إمكانيات جميع اللاعبين في التدريبات وحتى المباريات الودية.
وخاضت أمس الأول، تشكيلة الوفاق ثاني مباراة ودية بالتربص، وكان ذلك أمام المنافس العربي الكويتي، وانتهى الموعد لصالح رفقاء القائد قندوسي أحمد بنتيجة هدفين مقابل صفر، من توقيع الثنائي بوسيف وازموم.
وخرج المدرب حسام البدري راض عن الأداء والنتيجة في المواجهة التحضيرية، حيث قال إن الموعد سمح له بأخذ فكرة جديدة عن إمكانات جميع اللاعبين، مضيفا في التصريحات الصحفية التي أدلى بها لصالح خلية الإعلام للنادي، أنه قام بتجريب خطتين مختلفتين في الشوطين الأول والثاني، حتى يتسنى له الوقوف على ردة فعل لاعبيه.
وأشار المدرب السابق لنادي المريخ السوداني أن اللاعبين تجاوبوا بصورة جيدة مع طريقة العمل المنجزة، بعد إظهارهم لنضج تكتيكي واستعدادات بدنية جيدة. وكشف البدري عن برمجة مباراة ودية ثالثة غدا أمام منافس سيتم تحديده هذه الساعات، على أن تعود التشكيلة إلى أرض الوطن في اليوم الموالي، بهدف مواصلة التحضيرات الجدية لبداية البطولة.
وأكدت مصادر موثوقة للنصر، أن الإدارة اتفقت مع البدري على تحديد منتصف الأسبوع المقبل، موعدا لضبط التعداد النهائي للموسم الجديد، حيث سيعلن التقني المصري عن أسماء اللاعبين المسرحين، بسبب عدم اقتناعه بإمكانياتهم في تربص حمام بورقيبة.
وفي سياق منفصل، توجه الثنائي المغترب حساني وتازوتي إلى مقر الرابطة، لإيداع شكوى ضد النادي بعد قرار المدرب البدري تسريحهما، دون حصولهما على أي تعويضات مالية.
وحسب مصادرنا فإن الرابطة قد أكدت للثنائي أنها لا تحوز على أي عقد رسمي يربطهما بالوفاق، لأن إدارة الرئيس سرار لم تودع ملفيهما في النظام الإلكتروني الخاص بتأهيل اللاعبين، والأكثر من ذلك فإن الإدارة لم تسلم الثنائي أي نسخة عند توقيع عقديهما.
وأمام هذه المستجدات فإن الثنائي يتجه إلى ايداع شكوى ضد النادي على مستوى «الفيفا»، خاصة وأنهما يمتلكان صورا من عقديهما، لكن الرئيس سرار أكد في تصريحات إعلامية أن العقدين غير مؤشر عليهما بختم النادي، وبالتالي فإنهما يعتبران باطلين وغير معترف بهم.
وأصدرت مؤخرا لجنة المنازعات التابعة للرابطة المحترفة أحكاما تخص اللاعبين السابقين في النادي، حيث أقرت حصول الحارس خذايرية سفيان على تعويضات بقيمة 1.2 مليار سنتيم، وقيمة مالية ثانية قدرها 800 مليون سنتيم لصالح وسط الميدان إبراهيم فرحي، في انتظار الفصل في قضية جحنيط، بعدما الشكوى المقدمة من طرفه للحصول على أوراق تسريحه، إضافة إلى تعويضات بقيمة أربعة ملايير سنتيم، خاصة وأنه يعد الأغلى راتبا في تعداد الموسم المنقضي.واعترضت إدارة الوفاق على مطالب جحنيط، التي وصفتها بغير المعقولة، بحكم أنها توصلت معه من قبل لاتفاق بفسخ العقد بالتراضي.وقالت مصادر موثوقة للنصر، إن جحنيط أمضى رسميا في صفوف اتحاد الجزائر، وينتظر الحصول على التسريح الآلي من لجنة المنازعات، للانتظام في التدريبات مع النادي العاصمي.
وحسب ذات المصادر، فإن إدارة الوفاق مصادر مطالبة بدفع قيمة مالية إجمالية قدرها سبعة ملايير سنتيم، نظير فسخ التعاقد بالتراضي مع ثلاثة لاعبين آخرين، وهم لعريبي ودباري ونمديل، وهو ما يرفع قيمة ديون النادي، ما جعل الرئيس سرار محل انتقاد من قبل الأنصار، خاصة وأن الوفاق يعاني من أزمة مالية خانقة، لكن سرار أكد لمقربيه أنه وجد نفسه أمام حتمية فسخ عقود العناصر السالفة الذكر، حتى يتسنى تأهيل اللاعبين الجدد، مضيفا أنه لم يكن مسؤولا عن ضبط الأجور الشهرية للاعبي الموسم المنقضي.
وفي السياق ذاته، أعلنت لجنة المنازعات تسريح لاعب مولودية سعيدة سراوي يوسف، ويكتفي بالتحضير على انفراد في ملعب الثامن ماي بسطيف، بسبب منعه من مغادرة التراب الوطني لعدم أدائه الخدمة الوطنية، في انتظار فصل المدرب حسام البدري في مستقبله، على اعتبار أن التقني المصري يرفض التوقيع لأي لاعب دون الوقوف على مستواه الحقيقي.
وعكس ما كان متوقعا، فإن اللاعب الكاميروني «زينغا» لا يزال متواجد في مقر التربص بتونس، بالرغم من تأكيدات الإدارة أن المعني لن يحمل قميص النادي، بسبب مطالب فريقه بالحصول على قيمة مالية معتبرة مقابل الموافقة على تسريحه.وحسب مصادرنا فإن سبب تأخر مغادرة المعني مقر التربص، هو رغبة وكيله الخاص في إقناع الفريق الكاميروني تخفيض المطالب المالية أو تسريحه مجانا، حتى يتسنى له خوض تجربة احترافية في الدوري الجزائري.
وكانت الإدارة قد سارعت إلى دعوة المهاجم الإيفواري «رزاق حسن كايتا» للانتظام في التربص، على أن يقرر المدرب البدري بشأنه من خلال مطالبة الإدارة بالتوقيع معه أو تسريحه من التعداد. ويضم التعداد حاليا لاعب أجنبي هو الليبي إبراهيم بودبوس، والذي قرر الطاقم الفني الاحتفاظ رسميا بخدماته للموسم الجديد. أحمد خليل