إجماع أهل الاختصاص والمتتبعين على أن فوز الخضر في ليزوطو لم يكن مقنعا ولا حتى مطمئنا حكم له ما يبرره.فعلى الرغم من تواضع منتخب ليزوطو، إلا أن الناخب الوطني غوركوف وأشباله، وجدوا صعوبة كبيرة في فك شفرة أشبال ماتيتي سيفيفي، الذين عوضوا الفارق في الإمكانيات الفنية، بالتنظيم الجيد والانضباط التكتيكي، بدليل رد فعلهم القوي على هدف غلام، وصمودهم في وجه محاولات محرز وبراهيمي وسليماني، قبل الاستسلام إلى الأمر الواقع في الخمس دقائق الأخيرة.تمكن منتخب ليزوتو عن طريق الخطير موكاهالان من تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وبطريقة فنية رائعة، أكدت بأن حارس الخضر رقم واحد يبق وهاب مبولحي بلا منازع، وأن المنتوج الوطني الذي كثيرا ما طالب به «الشوفينيون»، لم يتمكن من فرض نفسه، والدليل الخطأ الفادح للحارس دوخة، والذي يتحمل مسؤولية الهدف بتواجده بعيدا عن مرماه، كما أنه لم يكن يمتلك «الكاريزمة» التي من شأنها أن تمكنه من توجيه خط الدفاع، ومنحه الأمان والإطمئنان كما كان الشأن في كل الخرجات السابقة للمنتخب الوطني، بما في ذلك مونديال البرازيل 2014، مع الحارس مبولحي، الذي يبقى «الرايس» والحارس الأول للخضر، حتى ولو كان بدون فريق ومفتقد للمنافسة الرسمية.
مبولحي الذي التحق مؤخرا بالبطولة التركية، بعد توقيعه لفريق «أنطاليا سبور»، سيضطر الناخب الوطني غوركوف إلى مراجعة حساباته، وبالتالي استدعائه وإشراكه في اللقاء التصفوي القادم أمام الضيف منتخب إثيوبيا، والذي سيجرى هنا بالجزائر خلال الفترة الممتدة ما بين 23، 24، 25 و26 مارس 2016.، لأن الخبرة والشخصية القوية والروح المعنوية والمهارات الفنية والبدنية، كلها مميزات تبقي مبولحي هو «الرايس»، وتطمئن خط الدفاع الذي بدا مهتزا في مباراة أول أمس بلوزوتو.
حميد بن مرابط