الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق لـ 18 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

دورة ألعاب التضامن الإسلامي قونيا 2021 : الجزائر في المركز العاشر بأعلى حصيلة من الميداليات


أنهت الجزائر مشاركتها في النسخة الخامسة لألعاب التضامن الإسلامي التي احتضنتها مدينة قونيا التركية في المركز العاشر، بحصاد هو الأفضل في تاريخ المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة، بمجموع 42 ميدالية، لكن مع التراجع بأربع مراتب مقارنة بالطبعة الرابعة التي كانت قد أقيمت بباكو عاصمة أذربيجان قبل 5 سنوات، مع نجاح الرياضة الجزائرية في المحافظة على مكانتها ضمن "التوب 10" في اللائحة النهائية في "سيناريو" تكرر في جميع الدورات، ولو أن أفضل حصاد من حيث الميداليات قابله أسوأ ترتيب،
 في معادلة "عكسية" نتجت بالأساس عن تقدم بعض الدول من قارتي أوروبا وآسيا، على غرار أندونيسيا، كازاخستان وكيرغيستان.

قراءة: صالح فرطــاس

تراجع الجزائر إلى الصف العاشر لا يعني بأن المشاركة كانت مخيبة للآمال، بعدما سايرت "الديناميكية" المحققة في دورة الألعاب المتوسطية التي كانت قد أقيمت منذ نحو 6 أسابيع بوهران، حيث أن الرياضيين الجزائريين نجحوا في البصم على أفضل حصيلة من الميداليات المحرزة، وذلك بانتزاع 42 ميدالية، وهو رقم تجاوز بميداليتين حصاد دورة باكو 2017، مع المحافظة على نفس العدد من الميداليات الذهبية وكذا الفضية، لتكون الإضافة المسجلة من البرونز، وعليه فإن الحصيلة كانت متساوية مع النسخة الفارطة بسبع ذهبيات و 12 فضية، والفارق الوحيد تمثل في ميداليتين برونزيتين.
البصم على أفضل وأعلى حصيلة في رابع طبعة من هذه التظاهرة لم يشفع للرياضة الجزائرية بتحسين تموقعها في اللائحة، بل أن المنحنى سار في الاتجاه المعاكس، وذلك بتضييع 4 مراكز مقارنة مع دورة باكو 2017، لأن الجزائر كانت في دورة أذربيجان قد احتلت الصف السادس، لكن نسخة قونيا 2021 دحرجتها إلى المرتبة العاشرة، بعدما كانت في دورتي جدة 2005 وفيلمان 2013 قد احتلت الصف التاسع، ولو أن التواجد ضمن العشرة الأوائل يبقى مكسبا بحاجة إلى تثمين، لأن هذه الطبعة عرفت مشاركة 4200 رياضي من 55 دولة، من قارات إفريقيا، أوروبا وآسيا، وقد تمكنت 28 دولة فقط من التتويج بالذهب، مقابل اكتفاء 11 بلدا بانتزاع الفضة في أفضل الحالات، من بينهما تونس، فلسطين، لبنان، ألبانيا، السودان، باكستان، مالي والطوغو، بينما اقتصر حصاد 5 دول أخرى على البرونز، في ظل فشل 11 بلدا على التواجد في اللائحة النهائية، إثر الخروج من دورة قونيا 2021 برصيد خال من الميداليات، في صورة أفغانستان، جزر القمر، الغابون، غينيا، العراق، الصومال، موريتانيا، تشاد والموزمبيق.
مفاجأة سارة من "الكرة الحديدية" وخيبة "أم الرياضات"
وحقق المنتخب الوطني للكرة الحديدية انجازا غير مسبوق، باحرازه 3 ميداليات ذهبية، في منافسات الزوجي سيدات ورجال، في اللعب القصير، مع تتويج مصطفى بشير مختاري بذهبية أخرى، جعلت هذا الاختصاص يتصدر لائحة انجازات الرياضة الجزائرية في هذه الدورة، سيما وأن الحصيلة تدعمت بثلاث فضيات وبرونزيتين، لتكون الكرة الحديدية صاحبة أعلى حصة من الميداليات، بتواجد 10 رياضيين جزائريين على المنصة، في واحدة من المفاجآت المدوية، ولو أنها جاءت لتجسد التطور الكبير للمنتخب الوطني في هذا الاختصاص، على اعتبار أن زوجي السيدات كان قد توج بذهبية الألعاب المتوسطية مؤخرا بوهران.


بالموازاة مع ذلك فقد خيّب منتخب ألعاب القوى الآمال التي كانت معلقة عليه، لأن مسؤولي الاتحادية كانوا قد راهنوا على 10 ميداليات، بمراعاة "الديناميكية" التي تتواجد فيها النخبة الوطنية منذ جوان الفارط، بالتألق في جميع المنافسات سواء الإقليمية وحتى العالمية، الأمر الذي جعل رصيد 6 ميداليات يبتعد عن دائرة التوقعات، رغم أن الحسابات اختلطت عقب انسحاب العداء مولى من المنافسة في الأدوار التصفوية، بسبب إصابة خفيفة كان قد تعرض لها، وهي الحالة الاستثنائية والطارئة التي حرمت "أم الرياضات" من ذهبية كانت شبه مؤكدة في سباق 800 متر، وعليه فقد اكتفت النخبة الوطنية بذهبية وحيدة، أحرزها أمين بوعناني، مع اكتفاء منتخب التتابع 4 مرات 400 متر بفضية، في حين حافظ عبد المالك لهولو على مكانته كثالث في اللائحة، بنفس انجاز الدورة المتوسطية، شأنه شأن زوينة بوزبرة في رمي المطرقة.
صيود يحفظ ماء وجه السباحة ويدخل اللائحة "التاريخية"
على صعيد آخر فقد ضرب السباح جواد صيود موعدا مع التاريخ في دورة قونيا 2021، وذلك بإحرازه 3 ميداليات، من بينهما اثنتان من الذهب، وأخرى فضية، ليحفظ ماء الوجه للسباحة الجزائرية، باعتباره الوحيد الذي تمكن من التواجد فوق المنصة، ويكون الرياضي الجزائري الأكثر تتويجا بالميداليات في هذه النسخة، في انجاز "شخصي" مكنه من دخول "اللائحة" التاريخية للمشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة، لأنه أصبح ثالث رياضي جزائري ينجح في احراز 3 ميداليات "فردية" في نفس الطبعة من ألعاب التضامن الإسلامي، بعد كل من السباحتين سعاد شرواطي التي كانت قد توجت بثلاث ذهبيات في دورة باكو 2017، وكذا آمال مليح، التي كانت قد بصمت في نفس النسخة على انجاز "مماثل"، ولو بفضية وبرونزيتين.
الانجاز التاريخي الشخصي لصيود جعل من إبن مدينة قسنطينة بطل المشاركة الجزائرية في دورة قونيا دون منازع، خاصة وأن حصيلته من الذهب تجاوزت ربع الحصاد الاجمالي للجزائر في هذه الطبعة، ليواصل بذلك التألق في "المسابح"، بعدما كتب إسمه بأحرف من ذهب في الدورة المتوسطية ثم في البطولة العربية.
الكاراتي يجانب الذهب و"الكيك بوكسينغ" يصنع الحدث
من جهة أخرى، فإن منتخب الكاراتي فشل في احراز الذهب في دورة قونيا، رغم أن الثنائي سيليا ويكان ولويزة أبو ريش كان قريبا من انتزاع المعدن النفيس، بعد النجاح في الإطاحة ببطلات العالم في نصف النهائي، إلا أن نقص الخبرة حرمهما من تكرار "سيناريو" دورة الألعاب المتوسطية بوهران، وقد اكتفت كل مصارعة بالفضة، في انجاز واكب تطلعات مسؤولي اتحادية الكاراتي دو، على اعتبار أن ويكان وأبو ريش كانتا في دائرة الظل قبل الموعد المتوسطي، وقد سطعتا في سماء وهران، لتكون تلك التظاهرة الإقليمية محطة ميلاد نجمتين للكاراتي الجزائري من فريق فريحة بولاية تيزي وزو، قبل أن يكون التأكيد في الأراضي التركية ببلوغ هذا الثنائي الدور النهائي، والاكتفاء بالميدالية الفضية.
فشل ويكان وأبو ريش في استنساخ انجاز دورة الألعاب المتوسطية قابله توقف مسيرة البطل العالمي أيوب حلاسة في نصف النهائي، واكتفائه بالبرونز، والأمر ذاته ينطبق على زميله حسين دايخي، الذي كان مرشحا للتتويج بالذهب، إلا أن آثار الإصابة التي كان قد تعرض لها حرمته من تحقيق المبتغى، ولو أن هذا الرباعي كان مدرجا ضمن حسابات التنافس على الميداليات الذهبية.
بالموازاة مع ذلك، فإن منتخب الكيك بوكسينغ صنع الحدث بفضل الحصيلة التي حققها، وذلك عقب انتزاعه 10 ميداليات، واحدة منها فقط كانت فضية، و9 برونزيات، ليكون الاختصاص الأكثر إحرازا للميداليات، لكن في غياب الذهب، والفضية الوحيدة كانت للمصارعة ذكرى بن دعاس في الفول كونتاكت، وهو الاختصاص الذي أحرز فيه المنتخب الوطني 3 برونزيات، بفضل كل من حمزة حطاب، ساعد عيساوي ومازيغ راقب، في الوقت الذي كانت فيه حصيلة المشاركة الجزائرية في منافسات اللوكيك 6 برونزيات، وهو الحصاد الذي سمح لمنتخب الكيك بوكسينغ برفع حصيلته الاجمالية في هذه التظاهرة إلى 11 ميدالية، بعدما كان حصاد النسخ السابقة قد اقتصر على برونزية واحدة، كانت في دورة باكو 2017، الأمر الذي نصب هذا الاختصاص في الصف الثالث في لائحة الرياضات الأكثر إحرازا للميداليات، بعد كل من السباحة وألعاب القوى.
ص / ف

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com