توصلت إدارة شباب باتنة إلى اتفاق نهائي مع المدرب نذير لكناوي لإسناده العارضة الفنية، بعد رحلة بحث شملت بعض التقنيين المعروفين منهم، إفتيسان وآمين غيموز وشردود وعبد الرزاق جحنيط، حيث سيشرع رسميا في مهامه بداية من اليوم السبت، وكله طموح لتدارك النقص في التحضير، وتحقيق نسبة معتبرة من الجاهزية قبل دخول معترك بطولة الرابطة الثانية، من بوابة اتحاد خميس الخشنة خارج القواعد.
واعتبر لكناوي في تصريح للنصر، بأن إشرافه على الكاب يعد شرفا كبيرا له، مبرزا عزمه على توظيف خبرته لتجسيد الأهداف المتفق عليها مع الإدارة والمتمثلة في الصعود إلى الرابطة المحترفة، ومن ثمة استعادة المجد الضائع للفريق، ولو أن المأمورية لن تكون سهلة برأيه، مشيرا إلى أنه منح موافقته لبقاء سليم عريبي كمساعد له في العارضة الفنية، مع تعيين عيادي علاوة مدربا للحراس.
من هذا المنطلق، يرى محدثنا بأنه لمس لدى الإدارة رغبة أكيدة ونية صادقة لأداء موسم ناجح، والتخلص من رواسب الماضي، مضيفا بقوله:" لقد حملت المشعل وأنا أعي ما ينتظرني من تحديات في ظل الآمال المعلقة على الموسم القادم للعودة إلى قسم الكبار. ولعل الملاحظة الأولية التي خرجت بها بعد اجتماعي مع الرئيس زغينة، تكمن في ضرورة تعزيز الزاد البشري للفريق وفي أسرع وقت وعبر مختلف الخطوط، لأن التعداد الحالي لا يفي بالحاجة".
وفي سياق حديثه، كشف لكناوي عن الخطوط العريضة لبرنامجه التحضيري، حتى وإن اعتبر مدة أقل من شهر عن انطلاق البطولة، لا تساعد على بلوغ الجاهزية المطلوبة:" يجب التأكيد على أن الفريق يعرف تأخرا ملحوظا في التحضير، وعليه قررنا إلغاء التربص الذي كان مقررا بمستغانم، والرفع من حجم التدريبات بمعدل حصتين في اليوم، تتوزعان بين الغابة وملعب سفوحي، لأن المرحلة الحالية التي تسبق المنافسة الرسمية تتطلب الكثير من العمل وليس السياحة، مع تحويل هذا المعسكر إلى باتنة بداية من 28 أوت الجاري ولمدة 12 يوما، تتخلله ثلاث مباريات ودية".
إلى ذلك، أقدمت الإدارة على التراجع عن الاحتفاظ بالمدافع حريزي، وهذا بطلب منه لأسباب عائلية، ما جعل قائمة المحتفظ بهم تتقلص إلى 8 لاعبين، يتعلق الأمر بكل من خناب وعيسى بيطام والعباس وزبيري وعبد المالك بيطام ولوصيف، بالإضافة إلى الحارسين بولطيف وخلوط، ومثلهم من المستقدمين الجدد، وهم بوزيان(ا. خنشلة) وبن بلقاسم(ش. تيارت)، علواني(ا. الشاوية)، رابطي(م. بجاية)، وبلال(ا. ورقلة)، غضبان(ا. خنشلة)، وبزوزة(م. باتنة)، والحارس نجاي(م. قسنطينة)، وهي التركيبة التي اعتبرها لكناوي بحاجة إلى تدعيمات أخرى.
وبالنظر إلى ضيق الوقت، لم يتوان المدرب الجديد في التعبير عن أمله في الإسراع في ترسيم الصفقات المتبقية، والحسم في بعض الأسماء التي اقترحها على زغينة الذي يواجه صعوبات كبيرة لجمع السيولة المالية اللازمة التي تسمح بضمان خدمات لاعبين آخرين، وتسوية نسبة من ديون لجنة المنازعات لرفع قرار المنع من الانتدابات الصيفية، وتأهيل الجدد وفق الضمانات التي تلقتها الإدارة.
م ـ مداني