عرفت الحصتان التدريبيتان الأخيرتان لشباب باتنة، حالة من التوتر والاضطراب، بفعل تمرد بعض اللاعبين الذين فضلوا مقاطعة التدريبات على خلفية مستحقاتهم المالية ودوافع أخرى، يأتي في مقدمتهم فؤاد بلال، وبوزيان، وحريزي، بالإضافة إلى آمين غضبان، وهو ما أربك الطاقم الفني وأخلط حسابات المدرب لكناوي، الذي يسعى لتهدئة الأمور وإعادة السكينة والاستقرار في بيت الكاب، وهذا بعد 4 أيام فقط من حمله المشعل.
وحسب ما جاء على موقع النادي، فإن مدرب الشباب طلب فسخ الاتفاقية مع بلال استجابة لطلبه، كونه يريد العودة لاتحاد ورقلة الذي حمل ألوانه الموسم الماضي، فيما يأمل غضبان الالتحاق بفريق ينشط في الرابطة المحترفة لأسباب شخصية، رغم شروعه في التحضيرات مع "الشواية"، بينما يوجد المدافع حريزي في مفاوضات متقدمة مع نصر حسين داي للانضمام إلى صفوفه، والاقتراب أكثر إلى مقر إقامته، الأمر الذي جعل الإدارة تسابق الزمن لامتصاص غضب اللاعبين، وتفادي توسيع دائرة الاحتجاج، قبل ثلاثة أسابيع من انطلاق بطولة الرابطة الثانية، وتنقل الفريق في جولة التدشين إلى خميس الخشنة.
ويعتقد بأن عدم التزام الرئيس زغينة بوعوده، المتعلقة بدفع جزء من مستحقات اللاعبين، سواء المحتفظ بهم أو المنتدبين الجدد، قبل 20 أوت، يعد العامل الرئيسي الذي فجر الوضع، وأدى إلى بروز مؤشرات أزمة داخلية، من شأنها أن تعكر صفو الأجواء وسط المجموعة، وتؤثر على السير الحسن للتحضيرات، ومعها طموحات الفريق بلعب الأدوار الأولى والمراهنة على ورقة الصعود.
من جهة أخرى، تدعمت خزينة الكاب بمبلغ 500 مليون في شكل إعانة من البلدية، اعتبرها الرئيس زغينة لا تفي بالحاجة، ولا تستجيب لآمال الكاب، بالنظر لاحتياجات الفريق لمجابهة متطلبات بطولة الموسم القادم، والرهانات الكبيرة المطروحة، بغض النظر عن حجم الديون.
م ـ مداني