الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف للنصر: وضعيتنا تجاوزت الخطوط الحمراء ونستهدف الأدوار الأولى


•التخوف من اندثار الإنجاز دفعنا لاستئناف العمل
اعتبر رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف، شروع الفريق في التحضيرات للموسم القادم، واحدا من التحديات التي اعتادت أسرة "أولاد سمايل" على رفعها، وأكد بأن الوضعية التي يمر بها النادي تجعل الانسحاب النهائي من المنافسة المؤشر الأقرب إلى التجسيد ميدانيا.

بوضياف، وفي حوار خص به النصر أمس، أوضح بأن الأزمة المالية التي يعيش على وقعها الفريق تجاوزت الخطوط الحمراء، لكن المحافظة على التقاليد في التسيير تبقى السر وراء النجاح في وضع القطار على السكة من جديد، مشيرا إلى أن الهدف المسطر يبقى لعب الأدوار الأولى في بطولة الرابطة الثانية.
نستهل هذا الحوار، بالاستفسار عن كيفية شروع الفريق في التحضيرات، رغم أنكم اشتكيتم من الجانب المادي ونقص الإمكانيات؟    
الحديث عن الوضعية المالية يفتح الباب لطرح مشكل الديون العالقة، والذي أخذ مؤشرها في التصاعد منذ ثلاثة مواسم، لأن النجاح في الصعود إلى الرابطة الثانية رفع من عارضة الطموحات عاليا، ووضعنا أمام تحديات أكبر، ولو أن جوهر الإشكال يكمن في عدم القدرة على الصمود في الساحة الرياضية لفترة أطول، لأننا وعند تحقيق الصعود التاريخي كنا قد تلقينا وعودا من السلطات الولائية بشأن الدعم المالي، لكن تلك الوعود لم تجد طريقها إلى التجسيد على أرض الواقع، الأمر الذي زاد في تعقيد الأوضاع، وجعلنا نتخبط في ديون متراكمة منذ عدة مواسم.
ولكنكم نجحتم في بناء فريق والشروع في التدريبات بصورة عادية، فما سر ذلك؟
ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أن نادي التلاغمة له تقاليد في التسيير، تنطلق بالأساس من الاستقرار الإداري الذي يعيشه النادي مذ قرابة عشريتين من الزمن، فضلا عن الثقة الكبيرة بين اللاعبين والإدارة، دون تجاهل العلاقة الوطيدة التي تربطنا بأعضاء الطاقم الفني، خاصة المدرب زمامطة، الذي يبقى بمثابة الأب الروحي للفريق، بحكم أنه يشرف على التشكيلة للموسم 13 في مشواره، وهذا رقم لا يمكن تحقيقه في فريق آخر، وعليه فإن شروع الفريق في التحضيرات تحسبا للموسم القادم لا يعني بأن أوضاعنا على ما يرام، بل إن الأزمة المالية تجاوزت الخطوط الحمراء، والانطلاقة كانت ثمرة تضحيات قدمتها اللجنة المسيرة، مع موافقة اللاعبين على الإمضاء والتوجه مباشرة إلى العمل الميداني دون الحصول على أي سنتيم من المستحقات، وهذا كله من ثمار الثقة الكبيرة التي اكتسبناها في الساحة الرياضية، من خلال تواجد الفريق في الرابطة الثانية للموسم الثالث تواليا.

إلا أن المعطيات الأولية، تشير إلى تغيير التعداد مقارنة بالموسم الفارط، ألا يمكن تعليق ذلك على مشجب عدم توفر الأموال؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن نادي التلاغمة صنع الحدث في الرابطة الثانية منذ صعوده، وذلك باحتلال الصف الثالث، وهذا دليل على جدية العمل المنجز، رغم أن التعداد ظل يتغير من موسم لآخر، وكما سبق وأن قلت فإن الاستقرار الكبير على مستوى الطاقمين الإداري والفني ساهم بشكل مباشر في إعطاء ثقة كبيرة للمجموعة، وبالتالي فإن المكانة التي اكتسبها النادي ضمن قائمة الأطراف البارزة في بطولة الوطني الثاني ساهمت في جعله قبلة للعناصر التي تسعى للبروز، لأن التلاغمة أصبحت بوابة لتألق بعض اللاعبين الشبان، في ظل لعب الأدوار الأولى في الرابطة الثانية، واحتفاظنا بأربعة لاعبين فقط من ركائز الموسم المنصرم لا يمكن إدراجه في خانة الهجرة الجماعية، بل إننا لا نجبر أي عنصر على البقاء في الفريق، وتجديد خلفة، شرفاوي وحملاوي يدل على الثقة الكبيرة التي اكتسبناها لدى اللاعبين، دون التقليل من قيمة التضحيات التي قدمتها بقية العناصر، خاصة وأنها كانت قد واصلت الدفاع عن ألوان النادي بكل جدية إلى غاية آخر جولة من البطولة.
وكيف تنظرون إلى مستقبل النادي، بعد التغيير الجذري في التعداد؟
ما عشناه الموسم الماضي بسبب انعدام الإمكانيات المادية، أجبرنا على طرق كل الأبواب بحثا عن إعانات من شأنها أن تقلص من حجم الديون المتراكمة، إلا أن كل المساعي التي قمنا بها باءت بالفشل، لكن التخوف من اندثار الإنجاز المحقق، حتم علينا استئناف العمل في غياب أدنى الإمكانيات، مع القيام باستقدامات وفق حاجيات الفريق، لأننا دوما نعمد إلى ضبط تعداد مزيج بين الخبرة والطموح، وقد أغلقنا قائمة الاستقدامات بضم الحارس نصير عبد المالك، بعد حصوله على وثيقة تسريحه الإداري من نجم مقرة بقرار من غرفة المنازعات، ولو أن التحضيرات انطلقت متأخرة نسبيا بالمقارنة مع ما كان الطاقم الفني يراهن عليه، وقد اعتدنا على مثل هذا "السيناريو"، الأمر الذي يبقينا نتمسك بنفس الإستراتيجية في التسيير، وذلك بالمراهنة على بناء فريق تنافسي، بإمكانه لعب الأدوار الأولى، في انتظار الدعم المالي الذي مازلنا ننتظره منذ 3 سنوات.
حــاوره: ص / فرطــاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com