يواجه ترجي قالمة شبح الشطب النهائي من المنافسة، وذلك بسبب الغموض الذي يكتنف مستقبله في بطولة ما بين الجهات، على اعتبار أن إدارة النادي مازالت لم تسو وضعية الفريق لدى الرابطة، بخصوص ملف الانخراط الذي يكفي لترسيم المشاركة في بطولة الموسم القادم، فضلا عن عدم وجود أي مؤشر ميداني يدل على عودة "السرب الأسود" إلى النشاط.
وأكد الرئيس رياض شرقي للنصر بأنه لا يتحمل بمفرده مسؤولية النادي، واستطرد قائلا في هذا الشأن : " لقد طرقنا كل الأبواب بحثا عن حلول ناجعة تكون كفيلة بتوفير الظروف التي تحفز على ترسيم انخراط الفريق في رابطة ما بين الجهات، لكن كل المساعي باءت بالفشل، والوضعية الراهنة تحول دون تحمل المسؤولية بمفردي مجددا، لأن الجميع في قالمة على دراية بالظروف الاستثنائية التي كنت قد توليت فيها رئاسة النادي، وإنقاذه من الانسحاب النهائي من المنافسة، إلا أن الأوضاع ازدادت تفاقما، ومؤشر الديون الشخصية أخذ في التصاعد ليبلغ الذروة في نهاية الموسم المنصرم، عندما أصبح يلامس عتبة 4,7 ملايير سنتيم".
شرقي، أشار في نفس الإطار، إلى أن إشكالية الديون السابقة كانت السبب الرئيسي في تعقيد أوضاع ترجي قالمة، وصرح قائلا: " لقد ورثنا وضعية كارثية، من المستحيل الخروج منها بسرعة البرق، لأن القيمة الفعلية للديون المقيّدة على النادي في الفترات التي سبقت عهدتنا تبقى مجهولة وغير محددة، وذلك بتهاطل الأحكام القضائية التي صدرت لصالح الكثير من الدائنين، من لاعبين، مدربين ومسيرين سابقين، بصرف النظر عن المتعاملين في مختلف المجالات، وهي الوضعية التي مازالت سارية المفعول لخامس موسم على التوالي، الأمر الذي تسبب في حرمان المكتب المسير من استغلال الإعانات المالية التي ترصدها السلطات الولائية للنادي، لأن الحساب البنكي للترجي يتواجد في الكثير من الأحيان تحت رحمة التجميد".
من هذا المنطلق، أكد شرقي بأن تحمل مسؤولية انطلاق الفريق من جديد لا يمكن أن يكون إلا بعد اتضاح الرؤية حول المؤشرات المستقبلية، لأنني ـ كما قال ـ " غطيت مصاريف التسيير طيلة الفترة الأخيرة، مما أدى إلى ارتفاع ديوني الشخصية، وتواصل تهاطل الأحكام القضائية سيبقي دار لقمان على حالها، الأمر الذي دفعني إلى البحث عن حلول ناجعة من مختلف الهيئات، لأن ترجي قالمة ليس ملكية شخصية لي، ووضع القطار على السكة من جديد يتطلب ما لا يقل عن مليار سنتيم، لتغطية حقوق الانخراط وشروط التحضيرات، في الوقت الذي بادرت فيه السلطات الولائية إلى رصد إعانات مالية للنادي، غير أن قيمة الديون المتراكمة تتجاوز بكثير المبالغ التي تم رصدها".
ص / فرطاس
