أثرت لعنة الإصابات على المشوار الدولي للموهبة آدم وناس، حيث تسببت في تضييعه الكثير من المواعيد والاستحقاقات المهمة، كما جعلته يفشل في افتكاك مكانة أساسية مع الخضر، رغم تواجده رفقة التشكيلة الوطنية منذ عدة سنوات.
وناس المحبوب لدى الجماهير الجزائرية، بسبب إمكانياته الفنية الكبيرة، أدار له الحظ ظهره، سواء مع النوادي التي دافع عن ألوانها أو مع المنتخب الوطني الذي لم يقدم معه مستويات كبيرة، رغم كل ما يتمتع به من مهارات.
ويبدو أن الجميع بات متفقا حول الأسباب الحقيقية وراء عدم بزوغ نجم وناس، والمتمثلة بالدرجة الأولى في كـثـرة إصاباته، ففي كل مرة تكون فيها الآمال معلقة على الموهبة وناس من أجل قيادة ناديه نابولي أو المنتخب الوطني للنتائج المرجوة، إلا ويتعرض فيها إلى إصابة تبعده عن الميادين لعدة أسابيع.
ويعاني وناس بشكل مستمر من شبح الإصابات، إلى درجة تحول فيها إلى لاعب ثانوي في حسابات مدربي نابولي، الذين طالبوا جميعا بإعارته أو بيعه لا لشيء سوى لأنه كثير الغياب، وبالتالي لا يمكن لأي مدرب أن يراهن على خدماته.
جدير بالذكر أن وناس كان خارج حسابات مباراة ناديه أمام فيورنتينا في آخر جولة من «الكالتشيو»، كما اكتفى بخوض بعض الدقائق فقط في أول لقاءين.
ويعاني صاحب 25 ربيعا في الفترة الحالية من إصابة جديدة قد تهدد مشاركته في فترة التوقف الدولي المقبلة ( وديتا غينيا ونيجيريا)، ولو أن الأمور سابقة لأوانها، على اعتبار أن أمامه ثلاثة أسابيع كاملة من أجل الشفاء من الإصابة.
وخاض وناس آخر معسكر مع المنتخب الوطني، أين قدم مستويات رائعة جعلت البعض لا يشعر بغياب القائد رياض محرز الذي لم يكن حاضرا لأسباب خاصة.
ويمني بلماضي النفس في تواجد وناس بكامل جاهزيته في المواعيد المقبلة، كونه من العناصر القادرة على قلب نتيجة المباريات في أي لحظة لما يمتلكه من فنيات، فضلا عن جاهزيته البدنية التي يتفوق فيها على بعض منافسيه في هذا المنصب.
علما، وأن وناس تلقى عروضا بالجملة من أندية إيطالية، على غرار سامبدوريا وكالياري وليتشي وتورينو، كما أبدى أمس نادي مايوركا الإسباني اهتمامه بخدماته، ولو أن كل التقارير تؤكد بقاء لاعب الخضر مع نابولي، بسبب رغبته في المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
سمير. ك
