أفرجت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، في نهاية الأسبوع الماضي، عن كيفيات الصعود والسقوط التي تقرر اعتمادها على المستويات الخمسة الأولى من الهرم الكروي الوطني، تحسبا لسير المنافسة خلال الموسم الرياضي (2022 / 2023)، والتي تم من خلالها التمسك بالنظام «الكلاسيكي»، مع الاحتفاظ بنفس النمط الذي تم اعتماده على هامش أشغال الجمعية العامة الاستثنائية المنعقدة في نوفمبر 2021، فضلا عن صرف النظر عن مشروع تقسيم بطولة ما بين الجهات إلى أقاليم في منطقة الشمال.
الخطوة التي قطعتها الفاف جاءت طبقا لنص المادة 81 من القوانين العامة للفاف الخاصة بالبطولة المحترفة، لأن المنافسة في قسم الاحتراف كانت قد انطلقت منذ أسبوع، برفع الستار عن النسخة 13، والنصوص القانونية المعمول بها تحتم على الاتحادية ضبط كيفيات الصعود والسقوط مع انطلاق المنافسة، الأمر الذي جعل المكتب الفيدرالي يحسم في هذه القضية خلال اجتماعه الدوري المنعقد يوم الإثنين الماضي بوهران، مع توجيه مراسلة رسمية إلى الرابطة المحترفة تتضمن قرار الهيئة التنفيذية للاتحادية بشأن كيفيات السقوط التي تم اعتمادها تحسبا للموسم الجاري.
من هذا المنطلق، فقد تم تثبيت صيغة بطولة المحترف الأول بفوج واحد من 16 فريقا، مع اعتماد صعود بطل كل مجموعة من بطولة الرابطة الثانية، الأمر الذي يعني تحديد «كوطة» النزول في فريقين فقط، للمحافظة على تركيبة بنفس العدد من الأندية تحسبا للموسم الموالي، وعليه فإن التدحرج إلى الوطني الثاني سيكون المصير الحتمي لثنائي المؤخرة في ترتيب النسخة الجارية لبطولة الرابطة المحترفة، بعدما كانت حصة السقوط قد ارتفعت إلى 4 أندية لموسمين متتاليين في مرحلة انتقالية، استوجبت العودة التدريجية إلى الصيغة «التقليدية» بفوج «محترف» من 16 ناديا، بعدما كانت التركيبة قد ارتفعت لتصل إلى 20 فريقا منذ سنتين.على صعيد آخر، فقد كشفت الرابطة الوطنية للهواة عن نظام الصعود والسقوط الذي قررت الفاف اعتماده تحسبا لمنافسة الموسم الكروي (2022 / 2023)، وهذا قبل أسبوعين من الموعد المحدد لانطلاق البطولة، وهي الكيفيات التي سيتم بموجبها إلحاق بطل كل فوج بصورة أوتوماتيكية بحضيرة «الاحتراف»، مقابل تحديد نظام السقوط إلى قسم ما بين الجهات عند 6 أندية من المجموعتين، بمراعاة المخطط الذي رسمه المكتب الفيدرالي، والمبني بالأساس على الإبقاء على النظام الحالي ساري المفعول لموسم آخر، وبالتالي فإن بطولة الرابطة الثانية ستكون خلال الموسم الموالي بفوجين، يتشكل كل واحد من 16 فريقا.
وانطلاقا من هذه الحسابات، فإن سقوط 3 فرق من كل مجموعة لقسم الهواة يقابله صعود أبطال الأفواج الستة لقسم ما بين الرابطات، والتحاقهم بالرابطة الثانية، على أن تضم الحصة 4 فرق من منطقة الشمال، وممثل عن الجنوب الغربي، وآخر عن إقليم رابطة ورقلة، لأن هذا التقسيم تم الشروع في العمل به منذ 3 مواسم، عند استحداث فوجين للجنوب في بطولة ما بين الجهات.إلى ذلك، فإن «كوطة» النزول إلى الجهوي ستتقلص بشكل كبير بالمقارنة ما تم تسجيله في نهاية الموسم الكروي (2021 / 2022)، لأن الإشكال الذي طرح نابع بالأساس من قرار الصعود المباشر لفريقين من كل رابطة جهوية إلى حضيرة ما بين الجهات، مما نتج عنه ارتفاع الحصة الاجمالية للنازلين إلى الجهوي عن منطقة الشمال إلى 18 فريقا، لكن العودة إلى النظام الكلاسيكي في الصعود من الجهوي، بحصر هذا الامتياز في بطل كل رابطة فقط، يجعل العدد الاجمالي للصاعدين من الجهوي الأول عن القاعدة الشمالية في حدود 7 فرق، الأمر الذي سيكون له انعكاس كبير على مخلفات السقوط من قسم ما بين الرابطات، و»الكوطة» الاجمالية للنزول لن تتجاوز أقصى الحالات 9 فرق، وهذا ما يبقي السقوط مصير ثنائي المؤخرة في أغلب أفواج منطقة الشمال، دون الأخذ بعين الاعتبار الحسابات المقترنة بالأندية النازلة من وطني الهواة، في ظل تواجد 3 فرق من الجنوب في التركيبة الحالية لبطولة الهواة، ويتعلق الأمر بكل من اتحاد ورقلة، الاتحاد السوفي وشباب المشرية، لأن سقوط أي فريق من هذه المجموعة سيقلص من حصة النزول من قسم ما بين الرابطات، والحصيلة قد تنخفض إلى حدود 6 فرق فقط من القاعدة الشمالية.
ص / فرطــاس