كرّست المباريات الثلاث التي جرت عشية اليوم السبت عن الجولة الثانية لبطولة الرابطة المحترفة التراجع الكبير لعطاء المهاجمين مقارنة بمحطة رفع الستار، بدليل أن عدد الأهداف المسجلة في اللقاءات السبعة الأولى من هذه الجولة لم يتجاوز الخمسة، وهو ما يقل عن عدد المقابلات الملعوبة، بعدما كان المهاجمون قد استهلوا الموسم الجاري بحصيلة قياسية (24 هدفا).
وإذا كان نجم مقرة قد تمكن سهرة أول أمس من الصمود بوهران، والعودة بتعادل ثمين، فإن هلال شلغوم العيد ضخ أولى النقاط في الرصيد هذا الموسم بملعبه، عندما أجبر على اقتسام الزاد مع جمعية الشلف، في مواجهة سارت على وقع سيطرة مطلقة لأبناء «الشاطو»، الذين لعبوا بتعداد مكتمل، لكن نقص التحضير حال دون ترجمة الفرص المتاحة إلى أهداف، وهذا أمام براعة حارس الضيوف قاسم.
من جهة أخرى نجح اتحاد بسكرة في تفادي الهزيمة بالرويبة، أمام مولودية الجزائر، لتعيد «خضراء الزيبان» نفس «سيناريو» الموسم المنصرم، وهذا بتألق واضح من الحارس وابدي، ليواصل الاتحاد السير بريتم التعادلات للجولة الثانية تواليا، مقابل تصاعد غضب «الشناوة» على فريقهم، الذي بصم على انطلاقة كارثية لم ترق إلى مستوى التحضيرات والتطلعات على حد سواء.
على صعيد آخر فقد كان الموعد تاريخيا بولاية البيض، تزامنا مع الظهور الأول للمولودية بملعب مجدوب في حضيرة «الاحتراف»، وكان ذلك في «ديربي» الجنوب الغربي، والذي ضرب من خلاله أهل الدار مواعيد تاريخية، لأن المهاجم موساوي سجل أول هدف للمولودية في الرابطة المحترفة، ليعبد زميله غراب الطريق نحو أول انتصار للفريق، والذي كان بطابع «تاريخي». وعلى ضوء هذه المخلفات فإن فريقين فقط من الرابطة المحترفة مازالا بصدد البحث عن أولى النقاط هذا الموسم، ويتعلق الأمر باتحاد خنشلة وشبيبة القبائل، بينما تبقى الصدارة محل عقد شراكة ثلاثية بين شباب قسنطينة، اتحاد الجزائر وشباب بلوزداد.
ص / فرطاس