شبـــــــان الخضـــــر في النهــائـــــي
نجح مساء اليوم المنتخب الوطني لفئة أقل من 17 سنة في التأهل إلى الدور النهائي للنسخة الرابعة من كأس العرب للناشئين الجارية حاليا بوهران، وذلك عقب الفوز على المنتخب السعودي في قمة نصف النهائي، والتي سارت على وقع «سوسبانس» كبير، كانت فيه ركلات الترجيح حاسمة، وابتسم فيها الحظ للنخبة الجزائرية، التي تبقى على بعد 90 دقيقة من اللقب العربي.
كسب المنتخب الوطني الرهان كان بعد لقاء مثير احتضنه ملعب المجاهد عبد الكريم كروم بمدينة سيق، تحت أنظار جمهور غفير، وقد كان الصراع الميداني على أشده، لأن منتخب السعودية يمتاز بقوة هجومية، في وجود هداف هذه الطبعة طلال حاجي، الأمر الذي جعل الناخب الوطني أرزقي رمان يعمد إلى انتهاج خطة دفاعية محضة، مبنية بالأساس على فرض رقابة لصيقة على المنافس، وعدم المناورة كثيرا في الهجوم.
هذا الخيار التكتيكي أبقى المقابلة مغلقة في أغلب فتراتها، ولو أن الحارس الجزائري حماش تألق في إنقاذ مرماه من هدف محقق في الأنفاس الأخيرة من المرحلة الأولى، بينما اقتصر عمل هجوم «الخضر» على المحاولات الفردية لرأس الحربة أناتوف، الذي كاد أن يحسم النتيجة في الدقائق الأخيرة بتمريرة على طبق قدمها لزميله كحلوشي إلا أن الحارس السعودي تدخل ببراعة، وأنقذ مرماه من هدف، ليمدد «السوسبانس» إلى غاية ركلات الترجيح، على اعتبار أن اللقاء انتهى في وقته الرسمي دون اهتزاز الشباك.
«سيناريو» ركلات الحظ تكرر لثاني مرة تواليا مع المنتخب الجزائري في هذه التظاهرة، بعد كسب الرهان في ربع النهائي أمام تونس، ولو أن «الفيزيونومية» التي سارت على وقعها السلسلة تلاعبت بأعصاب اللاعبين والأنصار على حد سواء، ليكون إهدار هداف الدورة طلال حاجي الضربة الثالثة للمنتخب السعودي كافيا لتحديد هوية المتأهل، على اعتبار أن العناصر الوطنية نجحت في تسجيل الركلات الخمس، لتنتزع تذكرة المرور إلى النهائي لأول مرة في تاريخها، في انتظار النهائي المقرر هذا الخميس، والذي سيكشف عن هوية بطل جديد للمنافسة، بعد إقصاء أبطال الدورات الثلاثة السابقة، والتي كان فيها عامل الأرض حاسما، من خلال تتويج مستضيف الدورة، وهو ما حدث في تونس 2011، ثم السعودية 2012 والعراق 2014، وبعث المنافسة من جديد كان من نسخة وهران 2022.
ص / فرطــاس