يوشك التربص التحضيري لشباب باتنة على نهايته بعد 12 يوما من العمل الجاد شمل الجانبين البدني والفني، حيث سيختتم هذا الخميس بإجراء ثالث مباراة ودية أمام نادي التلاغمة بملعب خبازة بشير، ما سيمكن المدرب نذير لكناوي من رسم ملامح التشكيلة وضبط الميكانيزمات اللازمة، في ظل طموح الفريق للعب الأدوار الأولى ضمن بطولة الرابطة الثانية والرهان على ورقة الصعود.
في هذا الحوار مع النصر، قيم لكناوي تحضيرات الكاب، ومدى نسبة جاهزيته للمنافسة الرسمية، فضلا عن استعراض تصوراته المستقبلية والأهداف المسطرة، فيما أبدى ارتياحه لنوعية الانتدابات الصيفية، والتركيبة البشرية التي تجمع برأيه بين خبرة البعض، سيما المحتفظ بهم وطموح البعض الآخر.
كيف تقيم التحضيرات للموسم القادم، قبل عشرة أيام من انطلاق البطولة؟
أعتقد بأن التحضيرات عرفت بعض التأخر، خاصة بالنسبة لفريق تغذيه طموحات كبيرة لصنع الحدث في بطولة الموسم القادم، ومع ذلك، أرى بأننا نجحنا بعض الشيء في تدارك الأمر من خلال تكثيف العمل إلى درجة أنه في المرحلة الأولى أجرى الفريق 12 حصة تدريبية، قبل دخوله في تربص ينتظر أن ينتهي يوم الخميس. إجمالا، يمكن القول بأن مرحلة الاستعدادات كانت ناجحة، ولو أن الفريق ما زال بحاجة إلى عمل لسد الثغرات والنقائص التي ما زالت بادية، سيما من ناحية التنسيق والانسجام.
وهل تعتقد بأن الفريق على جاهزية للمنافسة؟
مبدئيا الفريق بلغ نسبة 80 بالمائة من الجاهزية، ما يجعلنا أمام حتمية مواصلة التحضيرات حتى بعد انطلاق المنافسة، من خلال الاستثمار في اللقاءات الأربعة الأولى من البطولة لمعالجة النقائص وسد الثغرات مع التركيز على خلق التوافق والتكامل بين الخطوط. لذلك، أرى بأن الكاب لن يظهر بوجهه الحقيقي إلا بعد مرور أربع إلى خمس جولات، حتى وإن كان هذا لا يعني بأنه سيكتفي بتقليل الأضرار في الخرجات الأولى.
الإدارة وضعت الصعود هدفا رئيسيا، هل الكاب له القدرة على تحقيق هذا الطموح؟
نحن لا نملك خيارا آخر عن الرهان على ورقة الصعود، وهو الطموح الذي سنسعى لتحقيقه، خاصة وأن الفريق يملك المقومات الكافية التي تسمح له بتشكيل قوة ضاربة. في اعتقادي وحسب الخلاصة التي خرجت بها بعد خمسة أسابيع من التحضيرات، فإن ظروف النجاح متوفرة، ومعها ثراء التعداد.
ألا ترى بأن التجديد الذي مس التعداد، قد ينعكس على المردود العام؟
أكيد أن التغيير الذي شمل تعداد هذا الموسم من خلال انتداب 12 لاعبا جديدا، والاحتفاظ ب10 عناصر من الموسم المنقضي، يتطلب الكثير من العمل لخلق الانسجام والروح الجماعية، لكن حرصنا على وضع الجميع في أحسن الأحوال، وضمان الاستقرار. كما عملنا على تحسين المردود العام وتفادي حدوث إخلالات في التشكيلة وتوحيد صفوفها، لتمكين الجدد من كسب الخبرة والثقة بالنفس والاحتكاك أكثر.
معنى هذا أن التركيبة البشرية تفي بالحاجة، أم ماذا بالضبط؟
نحن راضون بنوعية الاستقدامات، ومقتنعون بالمستوى العام للفريق، الذي تمتزج فيه الإرادة والطموح وحب التألق. لقد عمدنا إلى تدعيم كل المناصب وخلق منافسة كبيرة بين اللاعبين، ما يجعلني أجزم بأن التعداد يتماشى مع تصوراتنا، وهو الأمر الذي سيساهم في تحقيق القفزة النوعية ويساعد على بلوغ الهدف المسطر.
كيف تتوقع بطولة هذا الموسم؟
أنتظر بطولة قوية، بالنظر لطبيعة منشطيها ووجود منافسين لهم باع من الخبرة والإمكانيات. وقد تكون المنافسة شديدة لتعدد الطموحين، والتحضيرات المبكرة لبعض الفرق، بغض النظر عن تدعيم صفوفها بوجوه جديدة ولاعبين مميزين.
بماذا تعد الأنصار؟
عليهم التحلي بالصبر ووضع الثقة في اللاعبين والطاقم الفني، وأعدهم بطرح كل الأوراق وتوظيف خبرتي في سبيل تحقيق تطلعاتهم. ما هو أكيد أن النتائج ستأتي بتكثيف العمل ومرور الجولات، على أمل قطف الثمار في نهاية الموسم. حاوره: م ـ مداني
