* التركيبة البشرية تجبرنا على التفاؤل بالمستقبل
أبدى مدرب اتحاد الفوبور منير بلطرش، ارتياحه الكبير للظروف التي تجري فيها التحضيرات تحسبا لأول مغامرة للفريق في قسم ما بين الرابطات، وأكد بأن الوضعية الراهنة تكفي للتفاؤل بمستقبل الاتحاد، مع تبديد المخاوف من العودة السريعة إلى الجهوي.
بلطرش، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أن التربص الذي أجراه الفريق بأولاد قاسم كان ناجحا إلى أبعد الحدود، ومكن اللاعبين من بلوغ درجة عالية من الجاهزية البدنية، في انتظار تكملة العمل التقني والتكتيكي، مما جعله يجزم بأن التشكيلة ستكون على أهبة الاستعداد لدخول أجواء المنافسة الرسمية أواخر شهر سبتمبر الجاري.
في البداية ما تقييمكم للتحضيرات التي أجراها الفريق، بعد نحو 3 أسابيع من استئناف العمل؟
الحقيقة أن الشروع في التحضيرات كان على مرحلتين، لأن الدفعة الأولى من اللاعبين اقتصرت على المحتفظ بهم من تعداد الموسم الفارط، قبل أن يلتحق المستقدمون الجدد، وعليه فإن العمل كان موجه بالأساس إلى الجانب البدني العام، ليكون التربص المغلق الذي أجريناه ببلدية أولاد قاسم أهم محطة في البرنامج الذي سطرناه، خاصة وأن التركيز فيه كان على الجاهزية البدنية، وقد جسدنا خلال هذه المحطة نسبة كبيرة جدا من البرنامج، وهذا باجراء حصتين في اليوم، فضلا عن خوض مقابلة ودية مع الملعب السطايفي، ليبقى أهم مكسب في هذا التربص هو عدم تسجيل أي إصابة لدى اللاعبين، رغم كثافة العمل البدني المنجز.
نفهم من هذا الكلام بأنكم مرتاحون لسير التحضيرات، ومدى تجاوب اللاعبين مع العمل المنجز؟
هذا أمر لا نقاش فيه، لأن التحضيرات تعد المرحلة الأهم في الموسم، وما قمنا به إلى حد الآن يمثل نسبة 60 بالمئة من البرنامج الذي سطرناه، لكن العمل البدني يبقى الأصعب بالنسبة للاعبين، في ظل تصاعد المخاوف دوما من التعرض لإصابات عضلية، فضلا عن عواقب الإرهاق والتعب، وعدم القدرة على التأقلم مع الريتم الاستثنائي للعمل الميداني، إلا أننا خرجنا من هذه المرحلة بسلام، مما جعلنا نؤكد على أن تربص أولاد قاسم كان ناجحا، الأمر الذي يسمح لنا بدخول الشطر الثالث من التحضيرات بأريحية كبيرة، وذلك بالتوجه إلى العمل الذي يسبق المنافسة، بحثا عن معالم التشكيلة، وكذا التنسيق والانسجام بين اللاعبين.
وما هي نظرتكم للتعداد، في ظل التمسك بأزيد من نصف التركيبة؟
لقد قررنا بالتشاور مع المكتب المسير، الاحتفاظ بخدمات 14 عنصرا من تعداد الموسم الفارط، خاصة بعد النجاح في تحقيق صعود تاريخي إلى قسم ما بين الرابطات، عبر بوابة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، وبمشوار استثنائي، دون تذوق مرارة الهزيمة على مدار موسم كامل، وهو العامل الذي كان وراء التمسك بالركائز التي كانت قد ساهمت في كتابة صفحة جديدة في تاريخ الفريق، سيما وأن كل المتتبعين كانوا قد اقتنعوا بتركيبة الاتحاد للموسم المنصرم، لتكون الاستقدامات بحسب الحاجيات، مع المراهنة على الخبرة والتجربة في مستويات أعلى، لأن فريقنا مقبل على خوض أول مغامرة له في قسم ما بين الرابطات، مما يجعلنا بحاجة ماسة إلى حنكة وخبرة بعض العناصر، فكانت قائمة المستقدمين قد ضمت عديد اللاعبين الذين سبق لهم النشاط في قسم ما بين الجهات وحتى الوطني الثاني، على غرار غناي، بجاوي، معتوقي ولبصير.
وكيف ترى مستقبل الاتحاد في بطولة ما بين الجهات؟
خوض أول تجربة في قسم أعلى لن يكون بالأمر السهل، لكنني وبصفتي المسؤول الأول على العارضة الفنية، فإنني جد متفائل بمستقبل اتحاد الفوبور في قسم ما بين الرابطات، لأن المخاوف من العودة السريعة إلى الجهوي كانت كبيرة، في وجود الكثير من النماذج خلال المواسم الفارطة، والتي نتجت بالأساس عن عدم القدرة على التأقلم مع أجواء المنافسة، فضلا عن التأخر في اكتشاف ظروف البطولة في قسم جديد، لكن التركيبة البشرية التي نتوفر عليها ساهمت بنسبة كبيرة في تبديد المخاوف، كما أن الظروف الممتازة التي تجري فيها التحضيرات، أعطت المجموعة الكثير من الثقة في النفس والإمكانيات، ونحن مقبلون على خوض سلسلة من المباريات الودية في ثالث مرحلة من البرنامج، وذلك بمواجهة رديف الموك، اتحاد أولاد رحمون، الملعب السطايفي، مع إمكانية خوض لقاء ودي مع اتحاد عنابة، وهي رزنامة قد تسمح لنا بضمان جاهزية الفريق، عند الخرجة الرسمية الأولى أمام اتحاد تبسة. حــاوره: ص / فرطــاس