يوجد قائد المنتخب الوطني في وضعية لا يحسد عليها، بعد تسجيله أحد أسوأ بداياته في الموسم الرياضي، منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي، خاصة بعد جلوسه مجددا سهرة الثلاثاء على كرسي الاحتياط في مباراة إشبيلية في رابطة الأبطال الأوروبية، المنافسة التي تستهوي نجم الخضر الأول، وكان يعلق عليها آمالا كبيرة لاستعادة مكانته الأساسية، لمحاولة كسب ود مدربه غوارديولا، وإقناعه بأحقيته في المشاركة من البداية، لكن التقني الإسباني كان له رأي آخر، وأقحم محرز في آخر 12 دقيقة فقط من المواجهة التي انتهت بفوز بطل الدوري الإنجليزي الموسم المنقضي برباعية نظيفة.
وما يؤكد الوضعية المعقدة التي يعيشها قائد الخضر مع بداية الموسم، هو الاكتفاء بالمشاركة في 187 دقيقة فقط، من أصل سبع مباريات كاملة خاضها «السيتي» بين الدوري ورابطة الأبطال، وهو رقم ضعيف جدا، حيث اكتفى مهاجم المنتخب الوطني بلعب 1175 دقيقة في البطولة من أصل ست لقاءات (90 دقيقة أمام بورنموث و61 د أمام كريستال بالاس، وجلس على مقاعد البدلاء طيلة 90 دقيقة أمام نيوكاسل، فيما لعب دقيقتين أمام ويست هام، و35 دقيقة أمام نوتينغهام فوريست و17 أمام أستون فيلا) ، و12 دقيقة في مواجهة رابطة الأبطال سهرة الثلاثاء أمام إشبيلية.ولم تتوقف البداية السيئة لمحرز عند عدد المشاركات، بل لم يتمكن إلى غاية الآن من فتح عداده التهديفي، مع الاكتفاء بتقديم تمريرة حاسمة واحدة في لقاء نوتينغهام فوريست، وهو الذي تعود في حال عدم التسجيل دائما يترك بصمته من خلال صناعة الأهداف، ما يطرح أكثر من علامة استفهام، ولو أن أهل الاختصاص أرجعوا تراجع أداء نجم الخضر إلى تغيير طريقة لعب «السيتي»، منذ استقدام المهاجم هالاند.وكان الناخب الوطني وأنصار المنتخب يتوقعون تألق محرز مع بداية الموسم، خاصة بعد تجديد العقد مع «السيتي» غير أن العكس حدث، ورغم كل هذا يبقى قائد الخضر يحافظ على هدوئه، بدليل المنشور الذي وضعه على صفحته الرسمية على شبكة التواصل الاجتماعي «أنستغرام»، بعد نهاية مباراة إشبيلية، عبر فيه عن سعادته بالفوز المحقق.
يحدث هذا، في الوقت الذي سيحاول فيه قائد الخضر استغلال الفرصة في المباريات الثلاث القادمة، قبل الالتحاق بتربص المنتخب الوطني، أين سيواجه «السيتي» كل من توتنهام وولفرهمبتون في الدوري وبوريسيا دورتموند في رابطة الأبطال.
حمزة.س
