أكد لنا المدرب ميلود حمدي في مطار هواري بومدين الدولي قبل امتطائه الطائرة المصرية في اتجاه السودان، بأن أمله كبير للفوز بالمباراة السادسة من منافسة رابطة أبطال إفريقيا أمام المريخ السوداني مساء الغد.
كما عاد للحديث عن استعدادات فريقه لهذا الحدث التاريخي في حياته وحياة الاتحاد، والوصول إلى نصف النهائي قبل هذه المباراة الختامية من التصفيات.
وكانت لنا هذه الوقفة معه لرصد الأجواء العامة وسط المجموعة المنقوصة من عديد الركائز الهامة، ومدى جاهزية أبناء سوسطارة لهذه المباراة التي اعتبر الفوز بها هو دخول الاتحاد التاريخ من الباب العريض.
بداية ما هو شعورك وأنت تستعد لخوض مباراة من نوع خاص ؟
اعتقد أن بلوغ المربع الذهبي بعد الفوز بخمس مباريات متتالية، واحتلال الصدارة برصيد 15 نقطة، يعتبر انجازا كبيرا لم يحقق من قبل، و الجميل أن هذا الأمر لم يأت صدفة ولا هدية، بل جاء ثمرة عمل جاد وتضحية، خاصة وأننا واجهنا في المباريات السابقة منافسين أقوياء وعلى رأسهم وفاق سطيف، والمريخ السوداني، وعليه فأنني أشعر بسعادة كبيرة واعتزاز أكبر بوصولي إلى نصف النهائي في هذه المنافسة، قبل إجراء لقاء الغد الذي سيكون تكملة للرزنامة كما سنحاول تحقيق إنجاز سادس وهذا ما نأمله جميعا.
معنى هذا أنك تراهن على تكملة الرزنامة القارية بفوز سادس ؟
أكيد أنني أطمح لإثراء سجلي الشخصي بالنتائج الإيجابية وإسعاد أنصار الاتحاد، وعليه فرهاني في ذلك على خبرة اللاعبين و الروح التضامنية الكبيرة التي تسود المجموعة، كما أن الأجواء التفاؤلية السائدة (كما ترى في بهو المطار) تجعلني لا أشك لحظة في إهداء فوز سادس يدخل به أبناء سوسطارة التاريخ في هذه المنافسة القارية.
لقد تركت ركائز الفريق في العاصمة على غرار بلايلي، بلجيلالي، العرفي، بدبودة خوالد بالعيادة، ما سبب ذلك ؟
كل اللاعبين في الاتحاد ركائز، ولكنني تركت هؤلاء اللاعبين لأن فيهم من كان مع الفريق الوطني، كما فكرت بأن للاتحاد مقابلتين هامتين في البطولة واحدة يوم الثلاثاء أمام مولودية وهران، و الثانية يوم السبت الموالي أمام مولودية بجاية و على هذا الأساس أخذت هذا القرار، كما أن لقاء الغد فرصة للاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاء الماضي، ليثبتوا أنهم ركائز في تعداد الاتحاد.
فما هو تقييمك الأولي لما تم إنجازه إلى غاية اليوم ؟
وصول الاتحاد إلى هذا المستوى الجيد لم يكن هدية بل ثمرة عمل جماعي وانضباط متواصل، وصوله لأول مرة في تاريخه إلى نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا فهذا إنجاز لا ينجزه إلا الكبار ولن أذيع سرا إن قلت أن فريقنا يستمد قوته من روح الجماعة وقوتها البسيكولوجية.
ما هي أهم النقاط التي ركزتم عليها في التحضير لهذا الموعد ؟
على اللاعبين أن لا يغتروا ويظنوا أن وصولهم إلى نصف النهائي كاف، بل على العكس هذه المباراة هي محطة هامة في مشوارهم، وقد طلبنا من لاعبينا أن يلعبوا الكرة كما تعودوا و أحسن، مع الحرص على ضمان ثلاثة عناصر جد هامة في مثل هذه المباريات وهي الفرجة و المجهود و التركيز الذهني.
وماذا عن المنافس المريخ السوداني ؟
الفريقان متأهلان إلى الدور نصف النهائي، غير أن هذا لن يقلل من عزيمة كل فريق للخروج ظافرا بالزاد كاملا، وعليه فاللاعبون واعون بالمسؤولية ولهم دور كبير لتثمين النتائج الخمس السابقة، و البقاء في الصدارة، فلأول مرة يحقق فريق جزائري هذا الإنجاز و أنا سعيد بذلك.
برأيك ما هي مفاتيح هذه المباراة ؟
اللعب بهدوء و رزانة بعيدا عن الانفعال و التسرع مع توخي الحيطة و الحذر، كما أنني أتصور بأن الفارق قد تصنعه جزئيات صغيرة و أخطاء دفاعية من الجانبين، وقد حرصنا على الإعداد لهذه المباراة من خلال التحضيرات المكثفة التي قمنا بها في الجزائر العاصمة.
بماذا يود حمدي إنهاء هذا الحوار ؟
اتحاد العاصمة فريق جدير بالاحترام و التقدير، فقد أظهر في هذه التصفيات أنه فريق المناسبات الكبرى، كما أنه يضم أحسن العناصر المحلية التي بإمكانها أن تكون سيدة رابطة أبطال إفريقيا.
حاوره : فؤاد بن طالب