يعلق الناخب الوطني جمال بلماضي آمالا كبيرة على الموهبة أدم وناس، من أجل قيادة المنتخب الوطني نحو النتائج المرجوة في الاستحقاقات المقبلة، خاصة وأنه يتواجد في أفضل أحواله، بعد انتقاله إلى نادي ليل الفرنسي قادما من نابولي.
وناس الذي لم يترك بصمته مع المنتخب الوطني طيلة المرحلة الماضية، لأسباب مختلفة، أبرزها كثرة الإصابات التي لاحقته على مدار مشواره الاحترافي، سيكون الرهان الأبرز بالنسبة للمدرب الوطني، تحسبا للإستحقاقات المقبلة، سيما وأن مهندس النجمة الثانية يدرك جيدا أن قائده رياض محرز، قد فقد الكثير من بريقه في الأشهر القليلة، بدليل أنه تحول إلى عنصر احتياطي في ناديه مانشيستر سيتي، كما أن أداءه مع المنتخب الوطني تراجع كثيرا، مقارنة بالفترة السابقة، أين كان من أبرز المساهمين في التتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.
ويتواجد وناس مع المنتخب الوطني منذ أكثر من ست سنوات كاملة، غير أنه عجز عن افتكاك مكانة أساسية، كما أن تأثيره على نتائج الخضر كان غائبا، إذا ما استثنينا بعض اللقاءات، التي خاضها في كان مصر 2019 (تانزانيا وغينيا).
وسيسعى صاحب 25 ربيعا جاهدا ليكون فعالا مع المنتخب الوطني في المرحلة المقبلة، خاصة وأن المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، يستعد للاستعانة بخدماته كأساسي في التحديات القادمة، بالموازاة مع تواجد وناس في فورمة عالية، وهو الذي استعاد ثقته في النفس، بعد التحاقه بنادي ليل الذي خطف معه الأضواء خلال أولى المواجهات، بدليل هدفه الجميل في آخر جولة من «الليغ 1».
وترك وناس انطباعا جميلا لدى الناخب الوطني في آخر معسكر إعدادي، بعد أن تألق بشكل كبير في ودية إيران، وهو ما جعل المطالب تزداد من أجل الاعتماد عليه كأساسي على حساب بعض الأسماء التي تراجع مستواها في صورة محرز وبلايلي، الأخير الذي فقد مكانه مع نادي بريست، الغائب عنه في آخر 3 جولات، ولو انه كان معاقبا في جولة السبت.
وسيكون أدم وناس مطالبا باستغلال هذه الفرصة الثمينة، لتأكيد أحقيته بمكانة أساسية مع الخضر، وهو الذي تأثر بمسيرته المتذبذبة مع نادي نابولي الذي تعرض فيه لتهميش غير مبرر، قياسا بالإمكانيات البدنية والفنية التي يتمتع بها. سمير. ك
