بلماضي يطالب الفاف بحماية المنتخب
أفاد مصدر من داخل تربص الخضر، أن الناخب الوطني جمال بلماضي مستاء للغاية من استهداف لاعبيه، ويصف الاتهامات التي طالت البعض بالحملة الشرسة، التي تسعى من خلالها بعض الأطراف لتشتيت تركيز المجموعة، الباحثة عن كتابة تاريخ جديد، بعد ذلك الذي سطرته في السنوات الأخيرة.
وسارع مدرب الخضر بمجرد اكتمال التعداد، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية، بسيدي موسى سهرة أمس الأول، لبرمجة جلسة عمل مع رفاق القائد رياض محرز، تم خلالها تناول العديد من القضايا المهمة التي تهم مستقبل التشكيلة الوطنية، وفي مقدمتها موضوع الساعة، المتمثل في ضرورة إنهاء فترة التوقف الدولي الحالية بالشكل المطلوب، وهذا من خلال حصد انتصارين يرفعان السلسلة الجديدة إلى خمس لقاءات دون انهزام، مع امتياز تحقيق العلامة الكاملة.
وكان بلماضي أول من شرع في الكلام، خاصة وأنه يشعر بأهمية المرحلة المقبلة، كما أن المستجدات الأخيرة التي طفت إلى السطح، جعلته مجبرا لأخذ المبادرة، كونه يود حماية عناصره التي يرى أنها باتت مستهدفة هي الأخرى، بعد الحملة التي طالت شخصه، عقب الفشل في التأهل لمونديال قطر 2022.
ويدرك الناخب الوطني أن فريقه مطالب بالعمل في أجواء هادئة، إذا ما أراد الوصول إلى الأهداف المنشودة، ولذلك كان حريصا خلال الرسائل التي مررها للاعبين على ضرورة عدم الالتفات للانتقادات التي طالت بعض الأسماء، قبيل الالتحاق بالمعسكر الإعدادي الجديد، خاصة وأن البعض تعرض لاتهامات خطيرة، قد تكون عواقبها وخيمة على المجموعة الباحثة عن التألق مستقبلا.
ويرى المسؤول الأول على العارضة الفنية للخضر، أن الحملة التي طالته عقب الفشل في التأهل للمونديال قد انتقلت إلى اللاعبين، ولذلك سعى جاهدا لإقناع الجميع بضرورة التركيز على الميدان، وعدم الاهتمام بما يقال هناك وهناك، كون ذلك قد ينعكس بالسلب على النتائج المقبلة، وإن كان بلماضي مرتاحا لعدم وجود استحقاقات مهمة في الوقت الحالي بالموازاة مع تأجيل «كان» كوت ديفوار.
واجتمع بلماضي على انفراد أيضا بعد نهاية الاجتماع ببعض الركائز، كما كانت له مقابلات مع الأسماء المستهدفة، وفي مقدمتهم الهداف التاريخي إسلام سليماني، الذي صنع الحدث بمطار محمد هواري بومدين سهرة أمس الأول.
وتعهدت العناصر الوطنية بضرورة التركيز على الاستحقاقات المقبلة فقط، مع عدم الاهتمام للاتهامات والإشاعات التي تحاول بعض الأطراف التسويق لها، في محاولة للتأثير على الناخب الوطني الذي يرى نفسه المستهدف الأول.
ولئن كان بلماضي متخوفا مما يقال على عناصره، في ظل وجود لاعبين يفتقدون للخبرة في شاكلة أمين توغاي وبلال براهيمي وحكيم زدادكة وآدم زرقان، إلا أنه يراهن كثيرا على خبرة بعض الركائز، في صورة سليماني ومحرز وماندي وبن سبعيني من أجل تجاوز هذه المرحلة الحساسة التي يمر بها المنتخب الوطني.
إلى ذلك، طالب الناخب الوطني على هامش لقائه بجهيد زفيزف، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بضرورة حماية المنتخب الوطني، كونه يتعرض لحملة شرسة قد تكون عواقبها وخيمة على النتائج المستقبلية لرفاق المتألق أمين توغاي.
سمير. ك
