الجزائر (1 ) - غينيا ( 0 )
حقق المنتخب الوطني سهرة الجمعة، فوزا ضئيلا على حساب الضيف غينيا بنتيجة هدف دون رد، من توقيع المهاجم سليماني في (د79)، في اللقاء الذي احتضنه ملعب ميلود هدفي بوهران، وعرف حضور حوالي 40 ألف مناصر، وهو ما مكن أشبال بلماضي من الوصول إلى رابع انتصار على التوالي، بعد تخطي عقبة كل من أوغندا وتنزانيا وإيران، في فترة التوقف الدولي المنصرم.
وظهر الخضر في هذا الاختبار الودي التحضيري، بمستوى متباين على مدار شوطي المباراة، بعد وجه شاحب إلى متوسط في المرحلة الأولى، ما سمح للضيوف ببسط سيطرتهم على مختلف أطواره، بدليل رغبة أشبال المدرب دياوارا في زيارة مرمى الحارس زغبة، وأتيحت أمامهم عدة فرص، بداية ب(د2)، عن طريق سارهو، غير أن تسديدته علت العارضة الأفقية ببضعة سنتيمترات، ليأتي بعد ذلك الدور على بايو في (د5)، إلا أن المدافع بدران تدخل في الوقت المناسب، لكن من سوء حظه أنه اصطدم بالحارس زغبة، وهو ما جعله يتعرض لإصابة على مستوى الركبة، أجبرته على مغادرة أرضية الميدان في (د6)، تاركا مكانه لزميله ماندي، وهو ما سمح للمدرب بلماضي باستغلال فرصة توقف اللعب لتزويد اللاعبين ببعض التعليمات، للبحث عن الاحتفاظ بالكرة، ومحاولة نقل الخطر إلى مرمى الزوار، أين انتظر رفقاء القائد بن سبعيني إلى غاية (د24) لخلق أول فرصة خطيرة عن طريق براهيمي، غير أن تألق الحارس كوني فوت عليه فرصة فتح مجال التهديف، لكن ذلك لم يكن كافيا لرفقاء وناس، على اعتبار أن منتخب غينيا عاد للسيطرة من جديد على زمام الأمور، بدليل تضييعه فرصتين سانحتين عن طريق نفس اللاعب بايو في (د28 و34)، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي صفر مقابل صفر.
المرحلة الثانية، ظهر فيها المنتخب الوطني بوجه مغاير، وهو ما يفسره ارتفاع نسق اللعب والاستحواذ على الكرة، وذلك بعد التغييرات التي قام بها المدرب بلماضي، بداية بالزج ببلايلي مباشرة مع انطلاق الشوط الثاني، ثم إقحام محرز وعمورة وسليماني مع مرور الدقائق، وهو ما مكن المنتخب الوطني من افتتاح النتيجة عن طريق البديل سليماني في (د79)، بعد تمريرة جميلة من محرز، وهو الهدف الذي حرر اللاعبين فوق المستطيل الأخضر والجمهور الغفير فوق المدرجات، لتعرف الدقائق المتبقية سيطرة لأشبال بلماضي، الذين حاولوا مضاعفة النتيجة، لكن دون جدوى، لتنتهي المباراة بتحقيق الخضر الأهم، وهو الفوز ولو بهدف دون رد، في فترة حساسة، كون جمال بلماضي في طور إعادة بناء منتخب جديد، تحسبا للمواعيد القادمة، بدءا بكأس إفريقيا «كوت ديفوار»، ثم البحث عن التواجد في مونديال 2026.
حمزة.س
بفضل أدائه المستقر
بن ناصر المحارب يأسر القلوب
واصل نجم نادي ميلانو إسماعيل بن ناصر عروضه المبهرة والمتميزة مع المنتخب الوطني، بعد أن قاده سهرة أمس الأول، لانتصار جديد على حساب منتخب غينيا، في مواجهة بصم فيها صاحب 25 ربيعا على أداء رفيع أكد من خلاله الفورمة العالية، التي يتواجد عليها مع بداية الموسم الكروي الجديد.
وتحوّل بن ناصر بفضل أدائه المستقر مع المنتخب في آخر أربع سنوات، إلى محبوب الجماهير الجزائرية، كيف لا والجميع أصبح يتغنى باسمه قبل، أثناء وبعد المواجهات، وهو ما يؤكد القيمة الكبيرة التي بات يتمتع بها بن ناصر الذي لا يبخل بشيء فوق أرضية الميدان، ولا يفكر عند الصراعات الثنائية في إمكانية التعرض للإصابات، عكس بعض نجوم الصف الأول، التي تفضل اللعب بحذر شديد مع منتخبات بلدانها خلال فترة التوقفات الدولية.
وأشرك بلماضي الموهبة بن ناصر كأساسي في ودية غينيا، حيث كان أفضل عناصر فوق أرضية الميدان إلى جانب الثنائي بن طالب وآدم وناس، وإن كان الناخب الوطني قد سارع مع منتصف الشوط الثاني لتغييره، من أجل تجهيزه للموعد الأهم المرتقب أمام النسور الممتازة هذا الثلاثاء، بملعب ميلود هدفي.
ويقدم بن ناصر في موسم استثنائي مع نادي ميلان، وهو ما جعله محل اهتمام كبرى الفرق في أوروبا، على غرار نادي ليفربول الذي أغراه مؤخرا براتب سنوي في حدود 4 ملايين أورو، وهو ما من شأنه أن يورط إدارة ميلان الباحثة عن تجديد عقده، ولكن دون النجاح في تقديم عرض مشابه ل «الريدز»، كما يتواجد بن ناصر على رادار فرق أخرى عملاقة في القارة العجوز، في صورة نادي تشيلسي الذي تقدم في الأيام الأخيرة بعرض في حدود 35 مليون أورو، بالإضافة إلى الدولي المغربي حكيم زياش، في انتظار ما سيقرره لاعب الخضر الذي لا يود استباق الأحداث، ويفضل التركيز على التحديات التي تنتظره مع ميلان هذا الموسم قبل الفصل في مستقبله بشكل نهائي. سمير. ك
التحق بدزيري في عدد المشاركات
سليماني يعزز رقمه التاريخي
عزز مهاجم المنتخب الوطني إسلام سليماني رقمه التاريخي، كأفضل هداف للخضر، بفضل الهدف الوحيد المسجل في ودية غينيا، وهو ما سمح له برفع حصته إلى 41 هدفا، بعيدا عن ثاني أفضل هداف في التاريخ، واللاعب الدولي الأسبق عبد الحفيظ تاسفاوت بخمسة أهداف كاملة، وهو الرقم المرشح للارتفاع، بحكم أن سليماني لا يزال يدخل ضمن حسابات الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي أثنى عليه كثيرا بعد نهاية اللقاء، عندما قال إنه يسجل من أنصاف الفرص. ويعتبر القائد رياض محرز ثاني مهاجم من التشكيلة الحالية من الناحية التهديفية، بحكم أنه سجل 26 هدفا، ما يعني أنه على بعد 15 هدفا عن الهداف التاريخي إسلام سليماني، ما يجعل المنافسة مفتوحة بين اللاعبين، خاصة وأن نجم مانشيستر سيتي أقل سنا منه من جهة، ومن جهة ثانية لا يزال المشوار أمامه. وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن سليماني بات ثالث لاعب من ناحية المشاركة مع المنتخب الوطني، من خلال وصوله إلى الرقم 88، وهو نفس عدد مشاركات اللاعب الدولي السابق بلال دزيري، فيما يبقى أسطورة المنتخب لخضر بلومي صاحب أكثر مشاركة ب 100 مباراة دولية، وبعده الحارس وهاب رايس مبولحي ب90 حضورا مع الخضر.
حمزة.س
بدران يعاني من التواء في الركبة
كشف مصدر عليم من داخل تربص المنتخب الوطني، أن مدافع نادي ضمك السعودي عبد القادر بدران، سيغيب بنسبة كبيرة جدا عن ودية نيجيريا المقررة هذا الثلاثاء بملعب ميلود هدفي، في ظل معاناته من إلتواء على مستوى الركبة، ما من شأنه أن يقلل الخيارات بالنسبة للناخب الوطني جمال بلماضي في المحور. وتم إشراك بدران كأساسي في ودية غينيا، غير أنه سرعان ما غادر أرضية الميدان، مُتأثرا بآلام شديدة على مستوى الركبة، إثر احتكاكه بمهاجم المنافس. وأجرى المدافع الأسبق للترجي التونسي فحوصات أولية أمس، بخصوص إصابته على مستوى الركبة أكدت حاجته للراحة، ما سيجعله خارج الحسابات في ودية النسور الممتازة. وأصبح الناخب الوطني يمتلك ثلاثة خيارات فقط في محور الدفاع، ويتعلق الأمر بمحمد أمين توغاي وعيسى ماندي وأحمد توبة، وإن كان بلماضي قد استدعى لاعب باشاك شاهير التركي، كمدافع أيسر لخلافة القائد الجديد رامي بن سبعيني.
ويتواجد بدران رفقة المنتخب الوطني منذ قرابة سنتين، حيث نجح في خطف مكانة أساسية في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، كما تم الاعتماد على خدماته في مباراتي الدور الفاصل أمام منتخب الكاميرون، وهو ما يؤكد الثقة التي يحظى بها من طرف بلماضي، الذي يرى فيه نفس مواصفات زميله جمال بلعمري. وتألق عبد القادر بدران بشكل ملفت للانتباه في بطولة كأس العرب مع المنتخب المحلي، حيث أسهم بقسط وافر في عودة أشبال «الماجيك» بالتاج العربي.
سمير. ك
كسب عدة نقاط
بن طالب يشعل صراع خط الوسط
أشعل متوسط الميدان نبيل بن طالب الصراع في وسط الميدان، بعد نجاحه في كسب عدة نقاط في ودية المنتخب الوطني أمام منتخب غينيا، رغم ابتعاده عن الخضر لحوالي أربع سنوات، غير أن ذلك لم يؤثر على أدائه، بدليل أنه كان منسجما مع زميله بن ناصر، وبدرجة أقل بن دبكة، الذي لم يكن موفقا في هذه المباراة، على عكس المواجهات الماضية. عودة بن طالب الموفقة، وجهت رسالة قوية إلى كل من زرقان وبن دبكة وبدرجة أقل زروقي، إضافة إلى العناصر الغائبة عن قائمة بلماضي، والتي تنشط في نفس المنصب في صورة بلقبلة وبوداوي، رغم أن هذا الأخير يمكنه المشاركة في منصب وسط ميدان متقدم، إلى جانب لاعب رواق، مثلما كان يعتمد عليه مدربه السابق في نادي نيس غالتيي، غير أن المنافسة على مستوى الجناح الأيمن قوية، في حضور كل من رياض محرز وأدم وناس دون أن ننسى رشيد غزال المصاب، وهو ما يعني بأن بوداوي مجبر على استعادة أفضل مستوياته، وضمان مكانة مع فريقه نيس أولا، من أجل ضمان التواجد في التربصات المقبلة. وفي السياق ذاته، فإن بن طالب شارك في منصب وسط ميدان ارتكاز، وذلك للسماح لبن ناصر بالتحرر نوعا ما والقيام بالمساندة الهجومية، ولكنه سيكون مجبرا على المواصلة بنفس المستوى أو أفضل، لضمان مكانة، ولما لا ميلاد «قديورة» جديد، سيما وأن العائد إلى المنتخب يمتلك نزعة دفاعية، ويفوز غالبا بالصراعات الثنائية، إلى جانب حسن قراءته للعب.
جدير بالذكر، أن بلماضي وصف عودة بن طالب بالموفقة، وهو ما سيعود بالفائدة على المنتخب، من خلال التنافس الموجود بين لاعبي وسط الميدان، من أجل الظفر بمكانة أساسية.
حمزة.س