الجزائر (2)- نيجيريا (1)
تمكن سهرة الثلاثاء، المنتخب الوطني من تحقيق خامس فوز على التوالي، في سلسلة جديدة في عهد جمال بلماضي، وحدث ذلك بعد نجاح الخضر في قلب التأخر أمام الضيف نيجيريا بهدف دون رد إلى انتصار بهدفين مقابل هدف، من توقيع محرز وعطال، في المواجهة الودية التي احتضنها ملعب ميلود هدفي، وعرفت حضورا قياسيا من طرف الجماهير، وحتى نجوم المنتخب الوطني السابقين في صورة الأسطورة لخضر بلومي وصاحب الهدف التاريخي في أم درمان عنتر يحيى، إلى جانب الطاقم الفني للمنتخب المحلي بقيادة مجيد بوقرة.
ولم تكن بداية المباراة موفقة بالنسبة للخضر، بعد نجاح الضيوف في افتتاح مجال التهديف في (د9) عن طريق موفي، بعد استغلاله خطأ في ترويض الكرة من طرف ماندي، مسكنا الكرة في شباك الحارس زغبة، وهو الهدف الذي أربك أشبال بلماضي، بدليل أن «النسور الممتازة» نجحت مجددا في زيارة شباك المنتخب الوطني، غير أن الحكم المساعد كان له رأي آخر، ورفع راية التسلل في لقطة أثارت جدلا، وهو ما حرك رفقاء بن ناصر أفضل عنصر من جانب الخضر، لينجح القائد رياض محرز في تعديل النتيجة في (د41)، عن طريق ضربة جزاء، تحصل عليها بن سبعيني بعد تعرضه لتدخل عنيف من طرف مدافع نيجيريا، لتنتهي المرحلة الأولى، بنتيجة التعادل الإيجابي.
المرحلة الثانية، سارت عكس سابقتها وعرفت انتعاشا في اللعب من جانب الخضر، بل يمكن القول إن الشوط الثاني كان مرجعيا، بعد التعديلات التي أجراها بلماضي على طريقة اللعب، من خلال الزج ببن طالب مكان زرقان، ما منح توازنا في وسط الميدان، ومكن الخضر من الظهور بالوجه المطلوب والواجب الاستثمار فيه، بدليل أن الظهير الأيمن عطال نجح في تسجيل هدف جميل في د61 عن طريق تسديدة صاروخية من على بعد 30 م، خادع بها الحارس إيزوهو، الذي اكتفى بلعب دور المتفرج في الكرة وهي تسكن الزاوية البعيدة، وسط تجاوب كبير من الجمهور، مع تسجيل نقطة سلبية وجب التخلص منها، تتمثل في اقتحام بعض المناصرين أرضية الميدان، لتنتهي المواجهة بفوز المنتخب الوطني بهدفين مقابل هدف، في ثاني ريمونتادا للخضر في عهد بلماضي، بعد تلك المحققة وديا أيضا أمام مالي في 2018، ما يسمح لرفقاء محرز بالارتقاء في سلم الترتيب المرتقب في أكتوبر الداخل، بعد النقاط المكتسبة من الفوزين أمام غينيا والنسور الممتازة، وخسارة منتخب الكاميرون عدة نقاط، من الهزيمتين المسجلتين أمام أوزباكستان وكوريا الجنوبية.
حمزة.س