نجحت مولودية قسنطينة، عشية أمس، في تحقيق انتصار بالأداء والنتيجة أمام الضيف شبيبة سكيكدة بواقع رباعية نظيفة، في مباراة أبانت فيها تشكيلة المدرب سمير حوحو عن مستوى مقبول، قبيل الديربي المرتقب أمام جمعية الخروب الجمعة المقبل.
عرفت مباراة مولودية قسنطينة وشبيبة سكيكدة حضورا جماهيريا معتبرا للمحليين، الذين توافدوا بقوة على مدرجات ملعب بن عبد المالك، بعد النتيجة الايجابية التي عاد بها الفريق الأسبوع الماضي من ورقلة، كما أن رغبة أنصار المولودية في رؤية النسخة الجديدة للفريق تحت قيادة الشاب حمزة بن راشي زادت من حجم الحضور ، وعمدت إدارة الفريق، قبيل انطلاق هذا اللقاء المحلي للقيام بخطوة تجاه فقيد الفريق مسعود رباحي الذي وافته المنية بمقر الفريق قبل أسابيع قليلة متأثرا بسكتة قلبية، وهي المبادرة التي استحسنتها عائلة الأمين المالي الراحل.
ودخلت تشكيلة الموك مباشرة في صلب الموضوع، ولم تحتج لأي مقدمات بعد أن نجح العائد محيمداتسي في افتتاح باب التسجيل برأسية جميلة في د4، مستغلا مخالفة منفذة بإحكام من دربال، وهو الهدف الذي ألهب المدرجات، وسمح لأشبال سمير حوحو باللعب بأريحية في قادم الدقائق، ما مكنهم من خلق عدة فرص خطيرة بعد ذلك، أبرزها اللقطة التي أهدرها قيسمون بأعجوبة، بعد أن أخطأت رأسيته المرمى عند د20 رغم وضعيته السانحة، كما كاد المتألق دميغة يسجل هدفا من قذفة صاروخية عند د26، غير أن التمركز الجيد للحارس منصوري مكنه من إبعاد الخطر، لنسجل بعدها أول فرصة خطيرة للزوار من هجمة مرتدة بعد تضييع الكرة في وسط الميدان من دربال، ولو أن الموك كانت محظوظة، عقب إعلان تسلل ضد خديش، وهو ما أثار حفيظة أنصار الشبيبة الذين توافدوا بقوة على بن عبد المالك، مستغلين هذه الفرصة لمطالبة الرئيس قيطاري بالرحيل، بعد عجزه عن جلب الإجازات، بسبب عدم تسويته لمشكلة الديون، وهو ما جعل أبناء روسيكادا يلعبون بالفريق الرديف.
باقي دقائق الشوط الأول تمركز فيها اللعب في وسط الميدان، مع احتساب عدة مخالفات للموك غير أنها لم تأت بالجديد لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم المولودية بهدف لصفر، جدير بالذكر أن إدارة الموك تعاقدت قبل غلق الميركاتو مع المغترب محمد فليفلة البالغ من العمر 21 سنة.
الشوط الثاني انطلق ببطء من الجانبين، مع أفضلية نسبية للموك الذي أضاعت فرصتين سانحتين في الدقيقتين 46 و49، قبل أن يحبس لاشابرامي الأنفاس في د51 بقذفة قوية مرت فوق العارضة الأفقية للحارس نايلي بقليل، وهي المحاولة التي أيقظت جماهير المولودية التي سعت لدفع لاعبيها للأمام، خاصة مع التغييرات الثلاثة التي أجراها حوحو دفعة واحدة من خلال إشراك بوريوش وبركات وحليمي في مكان كل من دربال وخنطيط ولطرش . واستعادت الموك السيطرة على مجريات اللقاء، بفضل حليمي وبوريوش، الأخير قام بعمل فردي جميل في د65 اختتمه بتسديدة يسارية جانبت القائم الأيمن للحارس، قبل أن يضاعف نفس اللاعب المكسب في د70، مستفيدا من كرة مرتدة من الحارس ليعمق قيسمون النتيجة ثلاث دقائق بعد ذلك مع الانهيار شبه تام من لاعبي الشبيبة الذين بدوا متأثرين من الناحية البدنية ما كلفهم تلقي هدف رابع في الوقت بدل الضائع عن طريق البديل بريوشة، لتنتهي المباراة بتفوق عريض للموك التي رفعت رصيدها إلى أربع نقاط من مباراتين.
. سمير. ك