أفاد مصدر من داخل المنتخب الوطني أن بلماضي يفضل ثنائية أمين «توغاي – ماندي» في المحور، كونها أكثر انسجاما من نظيرتها «توبة – ماندي»، ولو أن مدافع باشاك شاهير التركي (توبة) قد أبلى البلاء الحسن في ودية نيجيريا الأخيرة، بعد أن وقف سدا منيعا أمام الحملات الهجومية لرفاق المتألق إيهناتشو.
توغاي الذي كان قد أشركه الناخب الوطني كأساسي في ودية غينيا، قدم مردودا مقبولا للغاية في قلب الدفاع رفقة ماندي، ولو أن لاعب الترجي التونسي بدا متأثرا بعض الشيء من افتقاده نسق المباريات الرسمية، جراء تأخر انطلاق الدوري التونسي، على أن يكون أفضل بكثير خلال فترة التوقف الدولي المقبلة (نوفمبر)، على اعتبار أنه سيخوض عديد اللقاءات الرسمية مع ناديه، سواء في البطولة المحلية أو مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
وينطلق الدوري التونسي عشية اليوم، بمواجهة الترجي للنادي الصفاقسي، وهي المواجهات التي سترفع دون شك من اللياقة البدنية لتوغاي، المعول عليه في الاستحقاقات المقبلة، من أجل قيادة الخط الخلفي للمنتخب الوطني، بالموازاة مع تراجع مستوى بلعمري وإصابة بدران، ناهيك عن عدم اقتناع بلماضي بتوبة كمحوري، حيث يفضله أكثر في منصب مدافع أيسر، وإن كان قد وجد نفسه مضطرا لإشراكه في قلب الدفاع في الودية الأخيرة أمام نيجيريا، في ظل غياب الخيارات واستحالة المجازفة بتوغاي الذي يعاني نقص المنافسة.
وتم الاعتماد على خدمات توبة في محور الدفاع في ودية نيجيريا، إذ قدم مردودا مقبولا، ولو أنه ارتكب رفقة زميله ماندي بعض الأخطاء، خاصة على مستوى الرقابة، وهو ما مكن «النسور الممتازة» من تسجيل هدف السبق، كما عززوه بهدف ثان شرعي، غير أن حكم التماس كان له رأي آخر، بعد أن رفع الراية ضد مهاجم أتلانتا لقمان.وخاض توغاي بعض اللقاءات مع المنتخب الأول كأساسي، حيث كان ممتازا في ودية إيران، كما لم يخيب في لقاء غينيا، دون نسيان تألقه الملفت مع المنتخب المحلي في بطولة كأس العرب، وكلها أمور شجعت بلماضي للتفكير في تجهيزه للاستحقاقات المقبلة، كونه قادر على تشكيل ثنائية جيدة مع لاعب فياريال ماندي، الذي بدا أكثر توترا رفقة توبة الذي يعتمد بالأساس على الذكاء والقراءة الجيدة في اللعب مثل ماندي، بينما يفتقد للشراسة وحسن المراقبة، وهي الميزصات التي يتفوق فيها توغاي الذي يشبه إلى حد بعيد بلعمري، الذي كان يمنح الأمان والاطمئنان للناخب الوطني، بالنظر إلى أسلوبه الخاص.
ويبدو بلماضي معجبا للغاية بتوبة، كونه متعدد المناصب، فهو يمنحه الحلول في قلب الدفاع، كما يعتبر خيارا رائعا في الجهة اليسرى من الدفاع، فهو الوحيد الذي بإمكانه تعويض غياب بن سبعيني، بعد فشل خيارات أخرى تم تجريبها في هذا المركز، على غرار حماش وخاسف ولعوافي.
سمير. ك