عجز أمس، شباب باتنة عن اجتياز عقبة ضيفه وفاق سور الغزلان، مكتفيا بنقطة واحدة، في مقابلة اتسمت بالإثارة والاندفاع البدني، مع كثرة الفرص الضائعة، خاصة من جانب المحليين الذين أبانوا عن نواياهم الجادة مبكرا في صنع الفارق، غير أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك عميري.
ودشن مهرجان الفرص غضبان الذي كان على وشك خطف هدف السبق، لولا نقص التركيز (د6)، قبل أن يرد على محاولته عرجة بتسديدة قوية تصدى لها الحارس بولطيف ببراعة (د9).
ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض ثقتهم في النفس، موازاة مع ارتفاع نسق اللعب، ولو أن تهاون دفاع الشباب، كاد أن يكلفه هدفا، بعد أن كان سياب على مرمى حجر من التهديف (د14).
وإذا كان الإنذار الحقيقي للزوار جاء في الدقيقة (17) عن طريق بولعويدات، حتى وإن لم يحسن استغلال فرصته (د24)، فإن أشبال سيدي يخلف، فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية، مع إبداء مقاومة كبيرة والقيام بمرتدات، كثيرا ما أربكت دفاع الكاب سيما عن طريق بن علال وسياب، قبل أن يتألق حارس الزوار عميري عند الدقيقة (37) بتصديه لكرة بولعويدات، ليسير على خطاه خناب الذي ارتطمت كرته بالعارضة الأفقية بعد مخالفة مباشرة(د43).
بعدها تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين، كللت بهدف حمل توقيع بولعويدات في الوقت بدل الضائع للشوط الأول (د45+1)، بعد تمريرة من بن صالح.
المرحلة الثانية عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب الضيوف، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم لتدارك تأخرهم، وهو ما سمح لهم بإعادة الأمور إلى نصابها عن طريق سياب من ضربة جزاء (د68)، ورغم محاولات المحليين، إلا أن النتيجة ظلت على حالها حتى نهاية المباراة بتعادل يحمل طعم الخسارة للشواية.
م ـ مداني