* مركز لايسكا لا يعني أنها الأقوى
اعتبر مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة مباراة فريقه أمام جمعية الخروب بمثابة الفرصة الحتمية للتدارك، بصرف النظر عن وضعية المنافس، وأكد بأن تمرير الإسفنجة على الهزيمة الأخيرة بسكيكدة، يمر عبر عدم التفريط في النقاط داخل الديار للتصالح مع الأنصار.
وأشار زمامطة في حوار مع النصر، إلى أن الأجواء داخل المجموعة تبعث على الكثير من الإرتياح والتفاؤل، الأمر الذي جعله يراهن عن تسجيل رد فعل جد إيجابي من اللاعبين في هذه المقابلة.
كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل استضافة منافس يتصدر الترتيب، سيما بعد الهزيمة الأخيرة بسكيكدة؟
الحديث عن مباراة جمعية الخروب ينطلق من آثار التعثر الذي كنا قد سجلناه في الجولة الماضية، لأن الانهزام أمام رديف شبيبة سكيكدة كان صادما بالنسبة لنا، وآثاره كانت بالأساس على الجانب المعنوي، وقد اقتنعنا بأن تشكيلتنا كانت خارج الإطار من جميع الجوانب في تلك المقابلة، مما أجبرنا على الإلحاح على ضرورة طي تلك الصفحة، والتفكير بجدية في باقي المشوار، لأن ما يجب أن نحتفظ به من سفرية سكيكدة هو النقائص التي وقفنا عليها، والتي كانت سببا في الهزيمة، مع التركيز أكثر على الناحية البسيكولوجية، في محاولة للرفع من معنويات المجموعة، وتمكين اللاعبين من استعادة الثقة في النفس والإمكانيات، وهذا ما تم تجسيده في عملنا الميداني هذا الأسبوع.
نفهم من هذا الكلام بأن تشكيلتكم جاهزة لملاقاة جمعية الخروب بمعنويات أفضل؟
بصفتي المسؤول الأول على الجانب التقني، فإن ما وقفت عليه في التدريبات يكفي لطمأنتنا بخصوص آثار ومخلفات الانهزام الذي كنا قد تلقيناه بسكيكدة، لأن تلك المقابلة أصبحت من الماضي، و"السيناريو" الذي سارت على وقعه يجب أن يكون درسا نستخلص منه العبر، بل على العكس من ذلك فإن تلك الهزيمة وضعت عناصرنا أمام حتمية التدارك، مادام كل المتتبعين أجمعوا على أن نتيجتنا في الجولة الماضية كانت مفاجأة مدوية، والتصالح مع الأنصار أصبح يمر عبر الفوز في هذه الجولة، لأننا نبقى مطالبين بعدم التفريط في النقاط داخل الديار، دون الأخذ في الحسبان المنافس ومكانته في سلم الترتيب، مادامت الوضعية الراهنة تحتم علينا الانتفاضة، لتفادي الدخول في متاهة سلسلة النتائج السلبية، وما لها من انعكاسات سلبية على توازن واستقرار المجموعة، سيما وأن الموسم لا يزال في بدايته.
لكن ضيفكم هذه المرة يتصدر الترتيب، وشباكه مازالت لم تهتز، فما هي نظرتكم الأولية لفيزيونومية المقابلة؟
البطولة لم تجر منها سوى 3 جولات، والمشوار المتبقي طويل جدا، والمرحلة الحالية تبقى لجس النبض، وبالتالي فمن السابق لأوانه الحديث عن تواجد أي فريق ضمن كوكبة الطامحين للتنافس على تأشيرة الصعود، لأن المنافسة لم تبح بعد بأسرارها، والمعطيات قابلة للتغيير من جولة لأخرى، وبالتالي فإن تربع جمعية الخروب على عرش الصدارة لا يعني بالضرورة بأنه الفريق الأقوى إلى حد الآن، ولو أن النتائج التي سجلها تبقى عبارة عن مؤشر أولي على نواياه في تأدية موسم ناجح، وعليه فإننا نسعى لضبط أمورنا وفق جاهزية فريقنا، ومدى تحمس اللاعبين لتأدية مقابلة في المستوى، لأن الحضور الذهني القوي طيلة فترات المباراة يبقى من أهم المفاتيح الحاسمة في هذه الظروف، خاصة وأن مستوى الفرق متقارب، وكل اللقاءات صعبة للغاية، وعدم تلقي حارس الخروب أي هدف في 3 مباريات لن يكون المعيار الذي نقيس عليه التماسك الدفاعي للخصم، بقدر ما نراهن على فعالية مهاجمينا للوصول إلى المبتغى.
وماذا عن التشكيلة التي ستراهنون عليها، في ظل تسجيل بعض الغيابات؟
كما سبق وأن قلت فإن البطولة في بدايتها، والجاهزية البدنية تبقى العامل الأساسي الذي يجب أن نراعيه، وبالتالي فإن أي غياب لا يمكن أن يكون مؤثرا في هذه المرحلة، لأن المردود الجماعي للتشكيلة في تحسن من مقابلة لأخرى، مع الحرص على معالجة النقائص المسجلة، لأن مسعانا يبقى منحصرا في العمل على استغلال فرصة اللعب داخل الديار لكسب الرهان في جميع المباريات، مادام نادي التلاغمة يبقى وفيا لتقاليده، وذلك بعدم السماح للزوار، مهما كانت وضعيتهم في الترتيب، من التفاوض بشأن نقاط ملعب خبازة، والوضعية الراهنة تجبرنا على لعب ورقة الهجوم، والضغط على المنافس في منطقته، ولو أننا نتوقع ركون «لايسكا» إلى الدفاع، والاعتماد على المرتدات الهجومية السريعة، وهذا بصرف النظر عن طابع «الديربي»، وتعارف لاعبي الفريقين فيما بينهم، وقد تمنينا أن تجرى المقابلة بحضور الجمهور، إلا أن الاجراءات الاستثنائية التي تم اعتمادها في ملعب التلاغمة حرمتنا من متعة كبيرة في المدرجات، وكذا من دعم أنصارنا .
حاوره: ص / فرطــاس