تكبد فريق مولودية قسنطينة هزيمة قاسية أمام الضيف وفاق سور الغزلان، بملعب بن عبد المالك، بنتيجة ثلاث أهداف مقابل هدفين، في لقاء ظهر فيه رفقاء القائد لمايسي بمستوى باهت، عجز خلاله اللاعبون في استغلال النقص العددي للمنافس لأزيد من 30 دقيقة، وهو المردود الذي أدخل الشك في نفوس الأنصار، الذين كانوا يعولون على تأدية موسم في المستوى، يليق بسمعة وعراقة الموك.
وانهزمت تشكيلة المولودية لثاني مرة على التوالي، رغم أفضلية استقبال المنافس، ما جعلها تحتل مرتبة متأخرة برصيد أربع نقاط من أصل 4 مباريات، وهي حصيلة ضعيفة زاد من تعقيدها المستوى المتواضع الذي أبانه أشبال المدرب حوحو أمام منافس، تفوق من جميع النواحي سواء التكتيكية أو البدنية أو الفنية.
ورغم تركيبة فريق وفاق سور الغزلان المشكلة من لاعبين شباب، منهم إثنان من أبناء الولاية، أحدهما (هضام) سجل ثنائية وطرد بالبطاقة الحمراء، إلا أن تشكيلة الموك المدججة بلاعبي الخبرة أمثال القائد لمايسي وشريكه في محور الدفاع بومعيزة والمهاجم قسيمون والظهير يسعد، لم تتمكن من مسايرة ريتم اللقاء، وفشلت في استغلال النقص العددي للمنافس، بل تراجعت في آخر ربع ساعة من المقابلة، بعد دخول قوي في بداية المرحلة الثانية.
وتفاءل أنصار الموك بتأدية موسم في المستوى، بعد الفوز برباعية أمام فريق شبيبة سكيكدة، إلا أن المستوى الذي أظهره اللاعبون في آخر لقاءين، يوحي أن الموسم الجاري سيكون صعبا ومعقدا رغم مرور أربع جولات فقط، حيث أظهرت تشكيلة الضيف القادم من مدينة سور الغزلان النقائص الكثيرة، ومنها عدم الانسجام الذي بدا واضحا بين ثنائي المحور لمايسي وبومعيزة، إضافة إلى الوجه الشاحب الذي ميز مردود الظهير يسعد، أو وسط الميدان الذي بدا مشتتا وتائها باستثناء بعض التمريرات والمراوغات من اللاعب حليمي.
كما لم يظهر خط الهجوم الشيء الكثير، رغم عدم وصول كرات كثيرة، وباستثناء بعض التحركات للجناحين خنطيط وبوريوش، والتي كانت على فترات متفرقة، لم يشكل هذا الخط تهديدا كبيرا على مرمى المنافس رغم التخلف في النتيجة، واقتصرت الخطورة في الكرات الثابتة والعرضية، كما لم تأتي تغييرات المدرب حوحو أكلها، بل تسببت في انخفاض مستوى التشكيلة، والتي استسلمت للنتيجة قبل دقائق من نهاية المباراة.
حوحو: «إرتكبنا أخطاء فادحة والغيابات أثرت»
أكد مدرب فريق مولودية قسنطينة سمير حوحو، أن لاعبيه ارتكبوا أخطاء فادحة خلال مواجهة وفاق سور الغزلان، خاصة من الناحية الدفاعية، ما كلف تلقي 3 أهداف كاملة في شوط واحد، مبرزا أن غياب الثنائي محيمداتسي وماتيب بداعي الإصابة، أثر على المردود العام للتشكيلة.
وصرح المدرب بعد نهاية اللقاء، أن الانهزام كان منطقيا بعد أن كان المنافس أفضل من الموك خلال جل أطوار المواجهة، مضيفا أن لاعبيه ارتكبوا هفوات كثيرة وخاصة من ناحية التمركز الدفاعي، معترفا أن الفريق لم يكن في المستوى من الناحية الدفاعية، ما كلف تلقي 3 أهداف في شوط واحد.
وأضاف: «حاولنا العودة في النتيجة كل مرة، إلا أننا لم نتمكن من تحقيق التعادل، تلقينا 3 أهداف في الشوط الأول وكان صعبا على اللاعبين العودة في النتيجة، خاصة وأنهم لم يتعودوا على مثل هذه الوضعية»، وواصل كلامه: «أعتبر هذا اللقاء بمثابة درس وجب استخلاصه من أجل العودة بكل قوة في قادم الجولات، وسنعمل لتفادي تكرار نفس الأخطاء، وخاصة من الناحية الدفاعية واصفا إياها بالقاتلة، مستطردا بالقول «تعد هذه التجربة مفيدة بالنسبة لنا كطاقم فني أو للاعبين».
وعن مجريات اللقاء، أوضح مدرب الموك: «غامرنا في الهجوم ومنحنا تعليمات للاعبين من أجل استغلال الزيادة العددية ولكن تطبيق التعليمات كان مغايرا على أرضية الميدان»، كما عرج في حديثه عن بعض الغيابات التي وصفها بالمؤثرة، وقال: «عانينا من غيابين أثرا على المردود العام للتشكيلة، وهما محيمداتسي وماتيب».
حاتم/ب