دقّ رئيس نادي التلاغمة توفيق بوضياف ناقوس الخطر، بخصوص مستقبل الفريق في الرابطة الثانية، وأكد بأن انعدام الامكانيات المادية يبقى أكبر هاجس يثير المخاوف، لأن الأزمة ـ حسبه ـ "تجاوزت الخطوط الحمراء، والانسحاب من تسيير النادي قد يكون الحل الحتمي، بسبب عدم القدرة على ضمان أدنى الظروف الكفيلة بتحفيز اللاعبين على مواصلة المشوار بنفس العزيمة".
وأشار بوضياف في دردشة مع النصر، إلى أن النتائج التي سجلها نادي التلاغمة في بداية الموسم الجاري، لا تحجب الرؤية عن الأزمة الخانقة التي يتخبط فيها الفريق، وصرح قائلا في هذا الصدد : "كل المتتبعين لبطولة الرابطة الثاني أصبحوا يصنفون فريقنا في خانة المرشحين للعب الأدوار الأولى، وذلك بالنظر إلى المشوار الذي أديناه في الموسمين السابقين، رغم أن فريقنا حديث التواجد في هذا القسم، لكنه تمكن من فرض وجوده بفضل سلاح الإرادة، وعليه فإن انطلاقتنا هذا الموسم كانت مقبولة جدا، بإحراز فوزين و3 تعادلات، مقابل هزيمة وحيدة، وكانت غير متوقعة بسكيكدة، وهذه النتائج كان من المفروض أن تكون أفضل، لو توفرت الإمكانيات التي تساعد على توفير الجو المناسب للمجموعة".
رئيس نادي التلاغمة أوضح في سياق متصل، بأن إشكالية المستحقات المالية للاعبين طفت على السطح مبكرا، وهذا بسبب عدم توفر السيولة، رغم أننا ـ على حد قوله ـ "نسعى لتسوية الوضعية على دفعات، في ظل شح مصادر التمويل، مع ارتفاع مؤشر الديون، مادامت اللجنة المسيرة اكتفت بتسديد شطر من منح المباريات في الجولات الأولى من البطولة، في الوقت الذي حاولنا فيه طرح الانشغال على السلطات الولائية، على أمل النجاح في إيجاد مخرج كفيل بالتخفيف من حدة الأزمة، وانعكاساتها على أجواء الفريق في الفترة الراهنة".
وختم بوضياف حديثه، بالجزم بأن الاستقالة من رئاسة النادي قد تكون الخيار الحتمي، وأضاف قائلا: " حقيقة أنني توليت رئاسة الفريق منذ فترة طويلة، لكن هذا لا يعني بأنني المسؤول الأول والوحيد على نادي التلاغمة، لأن الفريق ليس ملكية خاصة لي، والأبواب المفتوحة للجميع، وما نعيشه في بداية الموسم الحالي تعدى الخطوط الحمراء، الأمر الذي تسبب في ارتفاع الضغوطات من جميع الجوانب، جراء عدم توفر الأموال، رغم أن اللاعبين كانوا جد متفهمين للظروف الاستثنائية، غير أن تسوية جزء من مستحقاتهم يبقى أمرا ضروريا، وقد بلغت الأوضاع الذروة، لتصبح فكرة الانسحاب قابلة للتجسيد ميدانيا، وقد أشعرت مسؤولي البلدية بهذه الوضعية، تحسبا للمرحلة القادمة، لأن بقاء دار لقمان على حالها قد يتسبب في انهيار الفريق".
ص / فرطاس
