نجحت أمس، مولودية البيض في العودة من عاصمة الأوراس بتأشيرة التأهل للدور القادم من كأس الجزائر، بعد فوزها على مولودية باتنة في مقابلة طبعها الاندفاع البدني والإثارة الكبيرة، حيث انطلقت سريعة من جانب المحليين، الذين لم ينتظروا مرحلة جس النبض للدخول في صلب الموضوع، ما مكنهم من فرض ضغط مكثف على منطقة الحارس يونس، وكانت أول فرصة للبوبية في الدقيقة السادسة عقب قذفة قوية من ميهوبي على الجهة اليسرى، تصدى لها الحارس الزائر.
ومع ذلك، لم يستسلم الزوار لحملات أصحاب الأرض، حيث حملوا مشعل المبادرات، وصعدوا من حملاتهم التي أثمرت إحداها هدفا حمل توقيع بركات برأسية محكمة بعد تسديدة من برياح، وفي غفلة من الدفاع الباتني الذي كان مفككا.
هدف كان بمثابة إنذار للباتنيين، الذين حاولوا الرد وهددوا الحارس الزائر في د14، عن طريق حجيج الذي كاد هز الشباك، قبل أن يخفق بركات في مضاعفة مكسب فريقه، رغم تواجده في وضعية ملائمة(د16)، ليسير على خطاه زميله بالغ إثر كرة ثابتة(د18).
وفي غياب رد فعل قوي من جانب المحليين، رغم فرصتي صابوني (د21)، وميهوبي (د24)، عمد الضيوف إلى مواصلة تهديدهم دفاع المنافس، حيث نجح حيتالة في مخادعة الحارس محبوبي بتسديدة قوية داخل منطقة العمليات، مستغلا تردد الدفاع (د28).
بعدها، فضل الزوار تجميد اللعب، مع الاعتماد على المرتدات التي أقلقت سكينة الحارس محبوبي، في وقت أهدر فارس بيطام فرصة سانحة لتقليص الفارق عقب فتحة من بودماغ في الدقيقة (36)، قبل أن يحرم عنتر فريقه من هدف محقق، بعد أن كان وجها لوجه مع الحارس الباتني(د45).
المرحلة الثانية، دخلها أشبال فوحال بكثير من العزم على تدارك التأخر، من خلال الرفع من نسق الهجومات، واللجوء إلى المبادرات الفردية خاصة بالنسبة لبودماغ الذي خانته الفعالية (د48)، وكذا ميهوبي الذي كانت قذفته غير مدققة (د54).
ومع مرور الوقت، حاول الزوار امتصاص حرارة المحليين الذين فرضوا حصارا شاملا على منطقة الحارس يونس الذي أنقذ مرماه في عديد المرات، لتأتي الدقيقة (77) التي تمكن خلالها هدروق من تقليص الفارق برأسية، قبل أن يجانب زمورة التعديل(د84)، لتبقى الأمور على حالها إلى غاية نهاية اللقاء، بفوز الزوار وتأهلهم للدور القادم بفضل خبرتهم. م ـ مداني