تعهدت اللجنة المشتركة بالمجلس الشعبي الولائي المكلفة على مستوى ولاية قسنطينة بتحضير بطولة أفريقيا للمحليين «الشان»، بنقل انشغالات ممثلي وسائل الإعلام، الذين تعذر عليهم الحصول على اعتمادات تغطية الدورة، المقررة بالجزائر بداية من يوم 13 جانفي الداخل، من خلال رفعها إلى اللجنة الإعلامية على مستوى الكاف، عن طريق خليتها التي ستنصب بمدينة قسنطينة، المعنية باحتضان مباريات المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات السودان والمغرب ومدغشقر وغانا.
وعقد صبيحة أمس، بمقر المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة، اجتماع تنسيقي ترأسته رئيسة لجنة الإعلام وتكنولوجيات الاتصال على مستوى المجلس، راضية بلجدوي، بحضور رؤساء اللجان المعنية على غرار الرياضة والنقل والثقافة والسياحة، إلى جانب عدد من الإعلاميين، خصص في البداية لإحصاء العراقيل والصعوبات التي تعترض الصحفي في تغطية الأحداث الرياضية، على أمل الخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها تذليل هذه العقبات، غير أن طرح عدد من الصحفيين لمشكل عدم تمكنهم من توجيه طلبات الاعتماد في الوقت المحدد، حوّل النقاش إلى كيفية التغلب على هذه العقبة، كون عدم حيازة الصحفي أو المصور على اعتماد تغطية الدورة يحرمه أليا من ولوج الملاعب وحضور الندوات الصحفية وكذا تغطية كل النشاطات الأخرى المرتبطة بالتظاهرة. وقبل أقل من شهر عن قص شريط النسخة السابعة لهذه البطولة المستحدثة عام 2009، مرت التحضيرات بولاية قسنطينة، إلى السرعة القصوى لضمان السير الحسن لهذه التظاهرة، التي تراهن عليها السلطات العمومية لجعلها إحدى أفضل النسخ، وهو ما يصب في خدمة ملف الجزائر الراغبة في نيل تنظيم كأس أمم إفريقيا لعام 2025 بعد سحب التنظيم من دولة غينيا، حيث شكل اجتماع الأمس التشاوري، إحدى نقاط برنامج عريض تسعى اللجنة المشتركة إلى مرافقة السلطات المحلية بعاصمة الشرق في عملية تنفيذه، على أمل توفير أسباب إنجاح تنظيم هذه البطولة، أسوة بما تحقق في مواعيد سابقة، أخرها دورة ألعاب البحر المتوسط بوهران، التي أشاد العالم أجمع بتنظيمها الجيد، حتى أن رئيس اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية دافيد تيزانو، وصف دورة وهران ب»الفريدة من نوعها».
وعلاوة على مناقشة السبل الأمثل لتسهيل مهام الإعلاميين في تغطية هذا الحدث، والتي نالت الحيز الأكبر من حيث الصحفيين الحاضرين، فقد ركز المتدخلون على عدة نقاط أخرى، وجب أخذها بعين الاعتبار بعضها متعلق بشق الاتصالات وحجم تدفق الانترنيت وأخرى لها علاقة بالصورة الواجب تقديمها عن مدينة قسنطينة والجزائر، وهي الملفات المدرجة في مقترحات لجان الثقافة والنقل والسياحة، المشددة على ضرورة استغلال البعد الثقافي والتاريخي والحضاري لمدينة الجسور المعلقة بغية تقديم أفضل صورة عن الجزائر.
وعقب نهاية هذا اللقاء، أكدت راضية بلجدوي أن هذه المقترحات والتوصيات، ستشكل عماد تقرير سيرفع لوالي قسنطينة قبل مناقشته خلال الدورة العادية المقبلة للمجلس الشعبي
الولائي. كريم - ك
