نجح أمس، شباب باتنة في طرد النحس ووقف النزيف من خلال تحقيق فوز مهم بعد أربع هزائم متتالية، وذلك على حساب شبيبة سكيكدة في مباراة عرفت الكثير من الإثارة والاحتكاك البدني، وشهدت انطلاقة قوية للمحليين، الذين أخذوا مبكرا بزمام الأمور بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس زيلاي، الذي تلقى هدفا حمل توقيع رابطي بعد تمريرة من خناب على الجهة اليمنى(د9).
هدف كان بمثابة إنذار للزوار الذين حاولوا الرد عن طريق المرتدات بقيادة بوشريحة وعقون، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الحارس بولطيف، في وقت فضل أصحاب الأرض تنظيم صفوفهم، مع تحصين مواقعهم الخلفية.
أبناء روسيكادا، حتى وإن حاولوا إعادة الأمور إلى نصابها، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية، رغم فرصة عماشي (د14)، وأخرى لحنطيط بعد عمل فردي بتسديده (د19). المحليون ورغم الخروج الاضطراري لرابطي إثر تعرضه لإصابة وتعويضه بعيساوي (د20)، واصلوا ضغطهم على دفاع الزوار الذين عززوا خطهم الخلفي، قبل أن يفوت جبار فرصة التعديل رغم تواجده في وضعية ملائمة عند الدقيقة (26).
الانتشار الجيد للضيوف، جعل رفقاء خناب يسلكون منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين للحد من حرارة المنافس الذي كاد هز الشباك عن طريق جابو بقذفة قوية عند الدقيقة (38)، لتأتي الدقيقة (42) التي فشل فيها بن بلقاسم في مخادعة الحارس زيلاي بعد مخالفة مباشرة من على بعد 25م، مرت كرته فوق العارضة الأفقية، ليتواصل اللعب على نفس المنوال حتى نهاية الشوط الأول.
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، بعد أن رمى الزوار بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، من خلال تكثيف المحاولات بغية تعديل النتيجة، باللجوء خاصة إلى المرتدات التي كادت أن تثمر لولا قلة التركيز لدى جابو (د50)، فيما كان جبار قاب قوسين أو أدنى من هز الشباك(د59).
ومع مرور الوقت، ازداد الضغط النفسي للمقابلة، تزامنا مع تصعيد السكيكدية من هجماتهم، التي لم تقلق سكينة الحارس بولطيف الذي تصدى لقذفة جبار (د69)، ليلجأ الشباب إلى اللعب بالاقتصاد في الجهد للحفاظ على النتيجة، وهو ما كاد أن يكلفه هدفا، لو أحسن البديل حيبيس استغلال فرصته(د77)، قبل أن يهدر لوصيف إمكانية مضاعفة مكسب فريقه(د86)، لتبقى الأمور على حالها حتى نهاية المقابلة، بفوز شاق لكنه مستحق للشباب.
م ـ مداني