ودع اتحاد الفوبور منافسة كأس الجمهورية من الدور السادس عشر، عقب خسارته زوال أمس، أمام الضيف ترجي مستغانم بخمسة أهداف لهدفين، لتنتهي بذلك مغامرة أبناء «حي الأمير عبد القادر» الذين وصلوا لأول مرة في مشوار النادي لهذا الدور المتقدم.
الشوط الأول من المباراة التي احتضنها ملعب بن عبد المالك رمضان، ظهر فيه الفارق كبيرا بين مستوى الفريقين، خاصة من حيث التنظيم والانتشار الجيد فوق الميدان، وهو ما مكن الضيوف من تسجيل ثلاثية كاملة، قضت مبكرا على أحلام تشكيلة اتحاد الفوبور الذي أضاع لاعبوه كرات بالجملة في وسط الميدان.
ولم يحتاج لاعبو الترجي أكثر من عشر دقائق لتأكيد تفوقهم، حيث أحكموا قبضتهم مبكرا على الكرة، خالقين عدة فرص خطيرة، قبل أن ينجح الظهير الأيمن على العربي في الحصول على ضربة جزاء في د25، تولى تنفيذها شارف بإحكام، وسط فرحة كبيرة من جماهير الترجي، التي سجلت حضورها بمدرجات ملعب بن عبد المالك رمضان، رفقة جماهير الفريق المحلي التي حاولت دفع لاعبيها للعودة في اللقاء، غير أن آمالها خابت بعد تلقي الهدف الثاني عشر دقائق بعد ذلك عن طريق بلخير، لنسجل أول فرصة لاتحاد الفوبور في الدقيقة 43 عن طريق بجاوي من مخالفة مباشرة، ردتها العارضة الأفقية.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع صافرة نهاية المرحلة الأولى من طرف الحكم بولكبير، قاد الزوار هجمة مرتدة سريعة عند د2+45 أنهاها بوخنة بوضع الكرة في الشباك، مانحا هدف الأمان والاطمئنان للترجي.
بداية الشوط الثاني، عرفت مواصلة سيطرة الضيوف على مجريات اللقاء، حيث نجحوا في تعميق الفارق أكثر بعد تسجيل هدفين آخرين عن طريق كل من شواري وبوخنة في الدقيقتين 55 و 57، غير أن هذا لم يتسبب في استسلام الفوبور، بل على العكس الفريق استفاد من التغييرات التي أجراها المدرب رداف، بدليل أن البديل بن جاب الله تمكن من تقليص الفارق عند د60، ثم أضاف زميله بونعاس دقائق بعد ذلك الهدف الثاني، وهو ما أشعل المدرجات، بعد أن تعالت أصوات الأنصار الذين حاولوا دفع لاعبيهم لإضافة المزيد من الأهداف، غير أن تراجع المخزون البدني لرفقاء مصفار حال دون ذلك، لتنتهي المواجهة بإقصاء اتحاد الفوبور الذي سيكون مجبرا على التركيز على مباريات البطولة، أملا في العودة إلى سكة الانتصارات، ومن ثمة تحسين موقعه في جدول الترتيب بغية النجاح في تحقيق هدف الموسم، بضمان البقاء بكل أريحية ضمن حظيرة بطولة ما بين الجهات.
سمير. ك