فشلت تشكيلة مولودية قسنطينة في العودة بنتيجة إيجابية من ملعب التلاغمة، رغم أن كل الظروف كانت مواتية أمام أشبال المدرب سعيد بلعريبي، من أجل حصد نقطة التعادل على الأقل، في وقت يتواصل فيه العقم الهجومي للفريق، بعد أن اكتفى الفريق بتسجيل هدف واحد في آخر 3 مباريات.
وكانت كل الظروف مواتية لأشبال المدرب بلعريبي من أجل العودة بالتعادل على الأقل، خاصة وأن اللقاء أجري على بعد كيلومترات فقط من قسنطينة، وأمام منافس يلعب كرة نظيفة ودون ضغوطات في ظل إجراء المباراة دون جمهور، ناهيك على كون 6 لاعبين من تشكيلة المنافس سبق لهم حمل قميص الموك متمثلين في كل من نفار، بوكاف، شرفاوي، كركود، بولعابة وريغي مسجل الهدف، كما هو الحال مع لاعبي المولودية، ممن حملوا ألوان التلاغمة الموسم الماضي على غرار محيمداتسي وماتيب، دون إغفال العلاقة الجيدة بين إدارة الفريقين، ما جعل كل الظروف مواتية للعودة بالتعادل على الأقل.
وعرفت تشكيلة المولودية عدة غيابات في هذه المواجهة وخاصة على مستوى الدفاع، حيث شارك رباعي مغاير تماما لذلك الذي شارك في أول 7 أو 8 مباريات في الموسم، أين يتواصل غياب القائد لمايسي، فيما غاب شريكه في المحور بومعيزة بسبب الإصابة، إضافة إلى الظهير الأيسر يسعد، كما يتواصل إبعاد المدافع زكور عن التشكيلة الأساسية بعد المستوى الجيد الذي يقدمه بركات، وشارك في المواجهة كل من بوحني والعائد من الإصابة سماعيلي في المحور وبركات على اليمين ولطرش على اليسار. كما أشرك الطاقم الفني وسط ميدان مشكل من ثلاث لاعبين هم محيمداتسي وحليمي ودربال، فيما يتواصل غياب كل من قرماطي ودميغة عن التشكيلة الأساسية، أما خط الهجوم فشكله كل من خنطيط وماتيب وبن عثمان، وهي التشكيلة التي فشلت في العودة بالتعادل على الأقل.
ويعتبر خط الهجوم الحلقة الأضعف في الفريق منذ بداية الموسم، ورغم اختلاف الأسماء المشاركة في هذا الخط من مباراة إلى أخرى، بمشاركة كل من بوريوشة، خنطيط، بن عثمان، دربال، ماتيب، زعباط، قيسمون وخلفاوي إلا أن النجاعة كانت غائبة في كل مرة، حيث اكتفى خط الهجوم بتسجيل هدف واحد من توقيع اللاعب دربال في آخر 3 مباريات.
وسيكون الطاقم الفني وإدارة الفريق أمام ضرورة التعاقد مع صانع ألعاب حقيقي ومهاجم قناص يمكنه ترجمة الفرص السانحة لأهداف، خاصة وأن الإشكال يكمن في خلق الفرص وترجمتها، رغم أن المهاجمين الذين يتميزون بهذه المواصفات لن يكونوا متاحين في الميركاتو الشتوي، دون إغفال الصعوبات المالية التي تمر بها الإدارة الحالية ما سيعيق ضم مهاجم هداف.
من جهة أخرى، عبرت إدارة فريق مولودية قسنطينة عن استيائها من مستوى حكم المواجهة أمام نادي التلاغمة، عبر الصفحة الرسمية للفريق، واصفة إياه أنه كان خارج الإطار بتغييره مجرى اللقاء بعد منح ضربة جزاء خيالية للمنافس سجل على إثرها الهدف الوحيد في اللقاء، ورغم هذا إلا أن لاعبي الموك يتحملون مسؤولية الإخفاق، خاصة وأن ضربة الجزاء سجلت في منتصف الشوط الأول وكان يمكن التدارك في أزيد من 75 دقيقة. حاتم / ب