أكّد مُدرب فريق مولودية قسنطينة سعيد بلعريبي، أن أشباله عانوا كثيرا من الإرهاق بعد خوض 3 لقاءات في أسبوع، تخللتها سفرية مرهقة إلى مدينة واد سوف، ما جعله يطالب اللاعبين بتأمين نقاط لقاء اتحاد الحراش في أول نصف ساعة، ولكن تضييع الفرص صعب المهمة.
وقال المسؤول عن الطاقم الفني في تصريحات صحفية، عقب لقاء الموك أمام اتحاد الحراش، والذي انتهى بفوز المحليين بهدف دون رد، إنه جد سعيد بحصد النقاط الثلاث، في ظل تعب وإرهاق اللاعبين، خاصة بعد برمجة 3 مباريات في أسبوع واحد، موضحا أن اللاعبين بذلوا مجهودات كبيرة في التنقل الأول إلى التلاغمة، إلا أن ذلك لم يشفع لهم للعودة بنتيجة إيجابية بسبب الظلم التحكيمي.
وأضاف المتحدث أن التنقل الثاني إلى واد سوف كان مرهقا أكثر، بما أن اللاعبين بذلوا مجهودات من أجل العودة بالتعادل، إضافة إلى السفرية المرهقة إلى الجنوب، موضحا أنه ركز على جانب الاسترجاع إلا أنه لم يتمكن من ذلك بالنسبة المطلوبة، ما جعله يطالب اللاعبين بضرورة التسجيل وإنهاء اللقاء في أول نصف ساعة أمام اتحاد الحراش حتى يتسنى لهم تسيير بقية مجريات اللعب بكل أريحية، غير أن تضييع الفرص، أسقط حساباته.
وأكد المدرب بلعريبي، أن مسلسل تضييع الفرص عقد من مهمة أشباله في ضمان النقاط مبكرا، بل منح ثقة للمنافس الذي امتلك الكرة وسيطر على بعض الفترات، إلا أن لاعبيه كانوا متموقعين جيدا حسبه، مضيفا أن الأهم هو حصد ثلاث نقاط مكنت من تحسين الموقع في جدول الترتيب.
وأجرى الطاقم الفني للمولودية بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية مقارنة بالمقابلات الماضية، بعد إشراكه المدافع زكور على اليمين وتحويل بركات لليسار، ومواصلة الإعتماد على بوهني وسماعيلي في المحور، وإضافة وسط الميدان الاسترجاعي قرماطي ليشكل ثنائيا مع القائد محيمداتسي، ومنح حرية هجومية أكبر لصانع الألعاب أمير دربال، مع الاعتماد على حليمي كجناح أيمن وماتيب على اليمين وبن عثمان كمهاجم صريح.
وأدى الثلاثي نايلي وسماعيلي ودربال مقابلة في القمة وكانوا الأفضل، فيما مكنت تصديات الحارس نايلي من المحافظة على نظافة الشباك، إضافة إلى التدخلات الموفقة للمدافع سماعيلي دون إغفال أنه كان صاحب الهدف الوحيد، أما دربال فقد بدأ يسترجع مستواه تدريجيا بعد أن أدى أفضل لقاء له منذ بداية الموسم، حيث تحرر هذا اللاعب منذ مجيء الطاقم الفني الجديد، وأصبح قطعة أساسية في التشكيلة.
من جهة أخرى، استحق أنصار الموك العلامة الكاملة، أين سجلوا حضورهم بقوة في هذا اللقاء ليكون أكبر حضور جماهيري منذ بداية الموسم، كما ساندوا رفقاء المتألق دربال طيلة التسعين دقيقة، فيما رفع إلتراس «ليبرتادوريس» رسالة مفادها أن الأموال تسيطر على كرة القدم.
هذا، وقدم أنصار الموك المياه المعدنية لجماهير الحراش التي سجلت حضورها في الملعب، والتي استفادت من استقبال مميز من أنصار الموك، ورغم ذلك فقد بالغوا في إطلاق الشتائم منذ بداية اللقاء إضافة لرميهم الشماريخ بأرضية الميدان، ما أثر على جزء من العشب الإصطناعي.
حاتم / ب