أكد رئيس الشركة الرياضية المحترفة لشبيبة سكيكدة فيصل بوسكين أن مشكلة الفريق ليست مالية، بقدر ما هي إدارية لأن الرئيس السابق يتهرب من إتمام إمضاء محضر الموثق الخاص باستلام وتسليم المهام ويطالب بمليار سنتيم مقابل ذلك، موضحا أن الفريق أمامه مهلة تنقضي في 48 ساعة، قبل أن تشرع الرابطة في خصم النقاط بسبب التأخر في تسوية الغرامات الخاصة بالعقوبات العالقة للموسم الفارط، وعلى قيطاري التقدم في أقرب وقت، لإمضاء المحضر لإنقاذ الشبيبة قبل فوات الأوان.
وأوضح بوسكين في ندوة صحفية نشطها مساء الثلاثاء، رفقة المكتب المسير بحضور المدرب ندير لكناوي، أنه ورث تركة ثقيلة ومعقدة انعكست بالسلب على الوضعية العامة للشبيبة، التي تمر -مثلما قال- بفترة عصيبة لم يسبق لها وأن عاشتها منذ تأسيسها والسبب في ذلك هو الرئيس السابق جمال قيطاري الذي قدم استقالته أمام الجمعية العامة، لكنه لم يكمل إجراءات تسليم واستلام المهام والإمضاء على المحضر عند الموثق، واشترط مقابل ذلك الحصول على مليار سنتيم، تمثل حقوق تعبه في فترة تسييره شؤون الفريق.
وأضاف ذات المتحدث :" قبلت بجميع طلبات قيطاري التي أملاها عند الموثق ومنها الديون العالقة على الفريق منها 850 مليون سنتيم لكنني تفاجأت عندما اتصل بي يطلب مني أن أمنحه مليار سنتيم ولما استفسرت عن طبيعة المبلغ وماذا يمثل، فأجابني أنه "حق" تعبه في تسيير الفريق ولما رفضت طلبه، تهرب ولم يحضر لإمضاء المحضر، وظل يساومني من أجل الموافقة"
وتابع بوسكين:"الشبيبة فوق الجميع ولا يمكن أن يصل بها الأمر لهذا الحد، وإذا كان يحب الفريق فعلا، عليه أن يحضر في أقرب وقت لنتعاون من أجل انقاذ الفريق قبل فوات الأوان" خاصة وأن المهلة التي حددتها الرابطة لدفع مبلغ العقوبات المقدرة ب260 مليونا تنقضي في 48 ساعة، كاشفا عن جملة من التجاوزات التي ميزت فترة الرئيس السابق، منها عقد لاعب سابق حمل قميص الفريق ستة أشهر، يطالب بمليار سنتيم، وقد قام هذا اللاعب بتحويل ملفه إلى "الفيفا".
وأتبع رئيس النادي كلامه، وقال :" الأغرب والأدهي أن الرئيس السابق ورغم تقديمه الاستقالة أمام الجمعية العام، لكنه لا يزال يدعي أمام السلطات والمولين أنه الرئيس الفعلي للفريق، وهذا ما تسبب في حرمان الفريق من الاستفادة من إعانات عن طريق "السبونسور"، وقد اشترط مدراء المؤسسات تسوية الأمور الإدارية للفريق قبل كل شيء.
كما أكد بوسكين أن مجيئه للفريق كان بطلب من الأنصار والمحبين على أمل إنقاذ الفريق ووضعه على السكة، ورغم صعوبة الوضعية لكنني قبلت المهمة حبا في الشبيبة لكن بمرور الأيام تأكدت بأن الأمور تسير نحو التأزم، حيث وجدت الفريق في وضعية كارثية من كل الجوانب وانعكس ذلك على التشكيلة والنتائج.
وبخصوص المدرب السابق لطرش، فأكد المتحدث أنه هو من قدم استقالته قبل لقاء جمعية الخروب، :"طلب مني لطرش البحث عن مدرب، ثم تفاجئنا بإرساله شهادة مرضية، وحاليا يتهرب من فسخ العقد واشترط التنقل إليه إلى مدينة القل وتسديد مستحقاته مقابل فسخ العقد، ما تسبب في تأخر إمضاء المدرب الجديد لكناوي للعقد وحصوله على الإجازة.
وأكد بوسكين أن سحب الرابطة لإجازات اللاعبين، كان في مباراة شباب باتنة، بسبب التأخر في دفع مستحقات العقوبات المقدرة ب560 مليون:" ولما استفسرنا وجدنا أن الرئيس السابق استفاد من إعانة من المؤسسة المينائية بقيمة 510 مليون سنتيم، قام بتسديد مستحقات الإنخراط لكن بقية المبلغ احتفظ به ولا نعلم وجهته". كمال واسطة