هداف البوبية كريم صابوني للنصر : «عطلــــــة» مشـــــواري الدراســــي ســر تألقـــي وتفوقــــي!

أكد هداف مولودية باتنة كريم صابوني، صحة الحديث الذي جمعه بسرار رئيس وفاق سطيف، معربا عن أمله في نجاح عملية تحويله إلى نادي «النسر الأسود»، كما ذكر خريج مدرسة شباب قسنطينة عدة محطات، تخص مشواره الرياضي الذي زاوج خلاله بين مداعبة الكرة ودراسة تخصص الطب، وهو الحائز على شهادة طبيب عام في انتظار دخول مسابقة «الاختصاص».

*تحتل رفقة مولودية باتنة صدارة ترتيب قسم ما بين الرابطات «فوج الشرق»، ما تعليقك؟
نسعى لإكمال الموسم الكروي بنفس الوتيرة، خاصة وأن فريق بحجم مولودية باتنة لا يليق به سوى اللعب مع الكبار، نحن نسير في الطريق الصحيح لحد الآن، بدليل تربعنا على صدارة الترتيب العام، وسنحاول بذل قصارى المجهودات فيما تبقى من مشوار، على أمل قيادة البوبية نحو الصعود للقسم الثاني هواة.
وفاق سطيف طلبني وتحدثت مع سرار
*خطفت الأضواء هذا الموسم بأهدافك الكثيرة، كيف تقيم حصيلتك لحد الآن ؟
الحمد لله أبصم على مستوى رائع على كل الأصعدة والمستويات، حيث تمكنت لحد الآن من تسجيل 16 هدفا مع تقديم  سبع تمريرات حاسمة، وهذا خلال 12 مباراة فقط، وأنا الذي اضطرتني الإصابة على مستوى عضلة الفخذ للغياب عن جولتين، أنا راض عن نفسي، وآمل أن أواصل بذات المستوى، خاصة وأن الجماهير تعلق عليّ آمالا كبيرة من أجل المساهمة في عودة البوبية إلى مكانتها.
*يقال إن تألقك الكبير هذا الموسم راجع بالدرجة الأولى إلى تركيزك الكامل على كرة القدم، عكس السنوات الماضية التي كنت منشغلا فيها بدراسة الطب ؟
انشغالي بالدراسة في السنوات الماضية، أضاع عليّ فرصة الانتقال إلى ناد ينشط في مستوى أعلى، فالتزاماتي الدراسية كانت تمنعني على مدار الأسبوع من حضور كامل الحصص التدريبية، كما أن الاختبارات والامتحانات أجبرتني في بعض الأحيان على تضييع بعض المباريات المهمة، وهو الإشكال الذي صادفني في كل تجاربي السابقة، ولكن الحمد لله بعد سبع سنوات مُضنية ومتعبة تحصلت أخيرا على الشهادة (طبيب عام)، وأجّلت دخولي لاختبارات طبيب مقيم، وهو ما ساعدني في التركيز على مشواري الرياضي الذي كان موفقا إلى أبعد الحدود، وأنا الذي أبصم مع مولودية باتنة على مستوى رائع كللته بتسجيل 16 هدفا، في انتظار تحقيق المزيد، لا سيما وأنني أتواجد في أفضل أحوالي الفنية والبدنية.
كنت مستعدا للتفريط في كرة القدم من أجل الطب
*تمسكك بالدراسة وكرة القدم يُحسب لك..
أجل، كنت منشغلا بالدراسة، ورفضت التخلي عنها، وكنت مستعدا للتفريط في كرة القدم من أجلها، وهنا سأحدثكم عما جرى معي في بعض التجارب التي خضتها لحد الآن، فأنا في بداية مشواري الرياضي كانت لي الفرصة أن قام مدرب النادي الرياضي القسنطيني الأسبق عبد القادر عمراني بترقيتي وأنا لا أزال في صنف الشبان، وتنقلت مع الأكابر إلى تونس للمشاركة في إحدى التربصات، وهناك كنت أحاول التوفيق بين التدريبات والمراجعة، واضطررت للعودة إلى قسنطينة، قبل إسدال الستار عن المعسكر، كوني كنت معنيا باجتياز امتحان، كما أن التزاماتي الدراسية خلال مشواري مع شباب عين فكرون أضاع عليّ بعض المباريات، كما تسبب في غيابي عن عديد الحصص التدريبية.
*هل ستعود للدراسة أم أنك ستركز على كرة القدم لإحداث قفزة في مشوارك ؟
توقفت عن الدراسة لسنة واحدة فقط، لمعرفة إن كنت قادرا على النجاح في عالم المستديرة، وبعد نهاية الموسم سأرى إن كنت سأختار بينهما أم سأركز على شيء واحد فقط، ولو أنني أحاول أن أكون ناجحا في مشواري الرياضي، مع إصراري على الفوز بمسابقة طبيب مقيم، كوني أستهدف دراسة أحد الاختصاصات، على العموم لن أستبق الأمور، وسأسعى لأكون عند مستوى التطلعات هذا الموسم، على أمل النجاح في الظفر بعقد احترافي، خاصة وأن لدي عدة اهتمامات.
آمل أن تتفهم إدارة البوبية موقفي باللعب في المحترف
*تتواجد محل اهتمام مسؤولي وفاق سطيف، هل تؤكد لنا ذلك ؟
أجل، لدي اتصال رسمي من إدارة وفاق سطيف، ولقد تحدث معي رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار في هذا الشأن، واستفسرني إن كانت لدي رغبة بحمل قميص أبناء عين الفوارة، وأجبته بنعم، لأنه لا يوجد من يرفض اللعب لناد بهذا الحجم، لقد أجلنا كل شيء إلى ما بعد توقف البطولة ( معني بآخر لقاء هذا الخميس).
*هل بإمكانك الحصول على وثائق تسريحك من إدارة البوبية ؟
سيكون من الصعب التفريط في خدماتي هذا الموسم، كون الإدارة تراهن عليّ كثيرا من أجل تحقيق هدف الصعود، ولكنني سأحاول الحصول على موافقة الرئيس بأي شكل من الأشكال، لأن مثل هكذا فرص قد لا تتاح دوما، وأنا أود من أعماق قلبي تجريب حظي مع وفاق سطيف الذي كان وراء بروز عدة أسماء.
*حدثنا عن تجربتيك مع مولودية قسنطينة وجمعية الخروب ؟
عدم نيلي الفرصة مع أكابر السنافر دفعني لتجريب حظي مع الفريق الجار مولودية قسنطينة، وأتذكر أن بدايتي كانت جد موفقة، بعد أن شاركت كأساسي في السبع مباريات الأولى من عمر البطولة، ولكن بعد رحيل المدرب يوسف مشهود تغيّرت المعطيات، ووجدت نفسي خارج الحسابات، ولم أكن أمتلك أي خيار سوى تغيير الأجواء، حيث انتقلت إلى اتحاد الشاوية في تجربة مقبولة، وبعدها لعبت مع شباب عين فكرون(أنهيت البطولة وصيفا لهداف فريق شباب أولاد جلال العربي خوالد)، وجمعية الخروب التي حققت معها الصعود، غير أن عدم اتفاقي مع المسؤولين بخصوص مستحقاتي العالقة، أجبرني على المغادرة أيضا.
أمتلك 16 هدفا و7 تمريرات حاسمة في 12 لقاء فقط
*بماذا تريد ختم هذا الحوار؟
شكرا لتسليط الضوء علي مشواري، وآمل أن أكون مثالا يقتدى به لدى بعض الشباب المهتمين بالنجاح في عالم كرة القدم، ولكن مع عدم التفريط بالدراسة، أنا أبلغ الآن من العمر 25 سنة، وآمل أن تتاح لي الفرصة لارتداء قميص فريق ناشط في الرابطة الأولى، لأنني أشعر بأن لدي الكثير لأقدمه في مشواري الرياضي.
حاوره: سمير. ك