أكد رئيس فريق مولودية قسنطينة، أنه تلقى إشعارا من اللاعبين بالدخول في إضراب قبل موعد التربص التحضيري، بسبب عدم نيل المستحقات العالقة منذ بداية الموسم، مطالبا السلطات الولائية والبلدية بمساعدة الفريق، خاصة وأن توفر الأموال سيمكن من لعب ورقة الصعود الذي يحلم به الأنصار منذ سنوات.
وأكد الرئيس بن راشي للنصر، أنه يريد إسماع صوته للسلطات ورجال الأعمال والأنصار عبر جريدة النصر، آملا أن تلقى صرخته آذانا صاغية، وقال إنه سعيد وحزين في نفس الوقت، سعيد لما حققه الفريق من نتائج إيجابية، مكنته من احتلال المرتبة الثالثة وإمكانية المنافسة على الصعود، وحزين لأن كل المجهودات المبذولة في سبيل إسعاد «ليموكيست»، قد تذهب سدى بسبب الأزمة المالية وتعصف بكل ما تم إنجازه منذ بداية الموسم.
وأوضح الرئيس الشاب أن إدارة الفريق لم تستفد من أي إعانة من السلطات الولائية، بسبب مشكل الديون وحجز رصيد الفريق، إلا أنه طالب بالتوسط مع الدائنين من أجل إيجاد حلول، فيما لم تمنح بلدية قسنطينة أي سنتيم لحد الآن حسبه، مضيفا أن الفريق يتوفر على حساب بنكي مفتوح أمام رجال الأعمال والمستثمرين من أجل المساعدة.
واستطرد بن راشي بالقول إن الإدارة اقتربت من حل مشكلة تجميد الرصيد، حيث تتفاوض حالياً مع الدائنين ما سيمكن من دخول مختلف الإعانات بشكل عادي، والأهم بالنسبة له هو منح الإعانات فقط أما كيفية التصرف في تحريرها، فتبقى من مسؤولية الإدارة.
كما أفاد المسؤول الأول على بيت الموك، أنه و4 إلى 5 مسيرين أنفقوا من أموالهم الخاصة، من أجل تسيير الفريق منذ بداية الموسم، مؤكداً أن الإدارة الجديدة كانت تتخبط لأشهر بمفردها لضمان أفضل الظروف للنادي بكل فئاته الشبانية، مضيفاً أن المسيرين الحاليين ضمنوا جلب لاعبين في المستوى والنتائج تؤكد ذلك، إضافة إلى التكفل بتربص تحضيري في الصيف، وكذا جلب الإجازات ثم ضمان التنقلات والمنح، ما ساهم في تواجد الموك بالمرتبة الثالثة، المشجعة المنافسة على الصعود.
وعن ما إذا اتصل بمحبي الفريق من رجال الأعمال من أجل المساعدة ماديا، خاصةً وأن جل أثرياء الولاية من مناصري البيضاء، رد أنه بالفعل اتصل بهم ويوجد منهم من لبى النداء وساعد، فيما عزف جلهم عن المساعدة مرجعا الأسباب ربما لظروف خاصة، مؤكداً أن كل ما تلقته الإدارة من رجال الأعمال ومستثمرين مجرد وعود لا أكثر، وهو ما حز في نفسه، خاصة وأن البعض منهم كان يساعد الموك مع رؤساء سابقين، لم يحققوا النتائج المحققة هذا الموسم.
كما أكد الرئيس أنه يطالب بالتدخل الفوري والعاجل للسلطات ومحبي الفريق في الفترة الحالية بالذات لأن اللاعبين اشعروا الإدارة بالدخول في إضراب، أين أكدوا أنهم لن يعودوا للتدريبات والدخول في تربص تحضيري لمرحلة الإياب إلا إذا تلقوا مستحقاتهم العالقة، موضحاً أنه لا يلوم اللاعبين في مطلبهم، لأنهم صبروا كثيراً ورفضوا المقاطعة أثناء المباريات وتمكنوا من احتلال المرتبة الثالثة رغم هذه الظروف، مؤكداً أنه اكتفى بمنحهم كل المنح دون استثناء، وأضاف أن البعض ممن قادرين على مساعدة الفريق يتحدثون عن الصعود هنا وهناك، فيما لم يساعدوا الفريق ماديا، موجها رسالة لهم مفادها أن الفريق حقق 70 بالمئة من هدف ضمان البقاء، وإذا رغب هؤلاء في الصعود ما عليهم إلا توفير الأموال، مضيفاً أن الرسالة موجهة للجميع وأنه ـ لا صعود دون أموال ـ.
قررنا تغيير الهدف ونريد الصعود
قال بن راشي أن الإدارة قررت تغيير هدفها من ضمان البقاء إلى الصعود بعد أن تأكدت أنها تتوفر على التركيبة البشرية لتحقيق ذلك، واعدا الأنصار أنه قادر على تحقيق الصعود في حالة توفر الأموال، ولا يمكن أن تحقق ذلك بلاعبين لم يتلقوا أجورهم، مجدداً دعوته للجميع بأن الوضعية الحالية تتطلب تضافر جهود الجميع.
أما عن الميركاتو، فقد أكد أن تدعيم التشكيلة، سيكون حسب الظروف المادية، خاصةً وأن توفر الأموال يعني المنافسة على الصعود وبالتالي جلب لاعبين جدد، وإذا حدث العكس فستكتفي الإدارة بالموجود لأن الهدف سيتحول آليا لضمان البقاء، مردفا أن الإدارة الحالية تتفاوض مع الدائنين، وهي في طريقها لتسوية الإشكال، مطالباً السلطات بالمساعدة خاصةً وأن منافسة «الشان» انطلقت بعد أن كان كل التركيز منصباً عليها، ومذكرا أن الموك ساعد كثيراً في التحضيرات للمنافسة القارية ويستحق رد الجميل. حاتم. ب