أكد مدرب المنتخب السنغالي باب ثياو أنه يحتفظ بذكريات غالية بمدينة عنابة، وأن السنغاليين ـ على حد قوله ـ «يعتبرون هذه المدينة البوابة التي دخلوا بها العالمية في كرة القدم، لأنها كانت منطلق أول مشاركة لهم في المونديال، وكان ذلك قبل نحو عشريتين من الزمن».
وقال ثياو على هامش الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس، بقاعة المؤتمرات محمد أمين وناس، التابعة بمركب 19 ماي 1956 بأن دخوله إلى الملعب يوم السبت الفارط، عند مواجهة منتخب كوت ديفوار جعله يعود بالذاكرة إلى سنة 2000، عندما كان ضمن تعداد المنتخب السنغالي الذي واجه المنتخب الجزائري في افتتاح التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2002 بكوريا واليابان، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل دون أهداف، وانتهت المرحلة التصفوية بتحقيق «أسود التيرانغا» تأهلا تاريخيا إلى نهائيات كأس العالم، هو الأول من نوعه للكرة السنغالية، وقد كنت ـ حسب تصريحه ـ « من بين المحظوظين، وهذا بنيل شرف المشاركة في المونديال، وبلوغ الدور ربع النهائي، لأنني كنت ضمن التعداد المشاركة في تلك النسخة، وهي أغلى ذكريات مشواري الرياضي».
ولم ينكر ثياو في معرض حديثه فضل الجزائر في تحقيق السنغال أول تأهل إلى المونديال، وذلك باعتماد النزاهة، لأن ترسيم عبور النخبة السنغالية إلى كوريا واليابان كان بعد تعادل «الخضر» مع مصر في آخر جولة من التصفيات، في صائفة 2001، وقد شاءت الصدف أن يترسم ذلك الانجاز التاريخي من ملعب عنابة.
من هذا المنطلق، فقد أبدى ثياو الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة منتخبه على كسب الرهان في هذه الطبعة من «الشان»، والذهاب بعيدا في المنافسة، سيما بعد النجاح في تدشين المشوار بفوز، كما أن المنتخب السنغالي سيجري كل مقابلاته بملعب كان فأل خير على الكرة السنغالية.
ص / فرطاس