تغيّب مدرب منتخب السودان برهان تيا عن الندوة الصحفية التي أعقبت لقاء منتخب بلاده أمام غانا سهرة أمس الأول، بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، وهو ما أثار غضب وحفيظة مسؤولي الكاف، خاصة وأنه قام بهذه الخطوة المفاجئة حسبهم دون سابق إنذار، كما أنه لم يحترم القوانين واللوائح المعمول بها، والتي تلزم المدربين الوطنيين بالمشاركة في الندوات الصحفية قبل وبعد المواجهات.
برهان تيا الذي لم يهضم الخسارة المؤلمة لصقور الجديان، غادر حملاوي مباشرة، مكتفيا بالإدلاء ببعض التصريحات بالمنطقة المختلطة والتي شكر فيها الجماهير القسنطينية على مساندتها لمنتخب بلاده، الذي لم يكن عند مستوى التطلعات، وتراجع بشكل محير في المرحلة الثانية، فاسحا المجال للنجوم السوداء من أجل حسم اللقاء لصالحها بثلاثية كاملة، معززة حظوظها للتأهل للدور المقبل، على عكس المنتخب السوداني، الذي بات مطالبا بالفوز في لقائه الثالث أمام مدغشقر بنتيجة عريضة مع الانتظار، لا سيما وأن مصيره لم يعد بين يديه.
وحيّ تيا الجماهير القسنطينية التي شجعت لاعبيه بقوة في لقاء غانا، وقال بالمنطقة المختلطة:»الجمهور القسنطيني الحاضر لم يقصر وكان خلفنا من أول دقيقة، وللأسف عجزنا عن إهدائه الانتصار كما كان يأمل، وهذا كله بسبب الأخطاء التي ارتكبناها والفرص التي أضعناها في المرحلة الأولى، أين كنا قادرين على قتل المواجهة بعد التقدم في النتيجة، على العموم سنحاول في لقاء مدغشقر الدفاع عن كامل حظوظنا في التأهل للدور المقبل، ولو أن الأمر لم يعد بين أيدينا».
ومما لا شك فيه، سيتعرض الاتحاد السوداني لكرة القدم لعقوبة مالية معتبرة، جراء غياب المدرب برهان تيا عن الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة غانا، برسم الجولة الثانية من المجموعة الثالثة، كما سيتلقى مدرب «صقور الجديان» إنذارا شديد اللهجة من طرف اللجنة المنظمة، كونه أخل بأحد لوائح المسابقة القارية. سمير. ك