تعقدت حسابات التأهل على مستوى المجموعة الرابعة بعد انتهاء ثاني مباراة عن هذا الفوج والتي جمعت مساء أمس، بملعب هدفي ميلود في ومدينة وهران، منتخبي موريتانيا وأنغولا على وقع نتيجة التعادل السلبي، وهي الوضعية التي رهنت نوعا ما من حظوظ منتخب أنغولا بعدما أنهى مرحلة المجموعات بنقطتين فقط، في حين حافظ منتخب «المرابطون» على كامل الحظوظ في إحراز تأشيرة ربع النهائي ولو أن تشكيلة المدرب القمري أمير عبدو التي لم تنهزم خلال 14 مواجهة متتالية، تبقى مجبرة على ضمان نقاط الديربي أمام منتخب مالي لمواصلة المشوار في هذه النسخة السابعة من «الشان».
المرحلة الأولى لم ترقى إلى المستوى المطلوب بسبب الدخول الحذر من الطرفين، حيث حاول كل منتخب امتصاص حرارة منافسه مع اعتماد طريقة الهجمات المعاكسة السريعة، على أمل النجاح في مخادعة الطرف الثاني، ومن ثمة تسهيل مهمة حصد نقاط المباراة، وهو ما كاد أن ينجح فيه «المرابطون» عند منتصف الشوط الأول بعد هجمة سريعة، قادها «قائد التشكيلة» أحمد بسام مولاي، الذي سبق له خوض تجربة احترافية الجزائر مع شبيبة القبائل ثم شباب قسنطينة، لكن لسوء حظ أشبال المدرب القمري أمير عبدو، فإن حارس منتخب الغزلان» إيغو ماركيش كان في المكان المناسب، ليرد منتخب أنغولا منشط نهائي الطبعة الثانية عام 2011 بالسودان، بهجمة سريعة بدأها النشط جيلبرتو على الجهة اليمنى، غير أن كرة زميله ديبو لم تكن مركزة ومرت فوق العارضة.
في المرحلة الثانية، دخل «المرابطون» بقوة وكادوا الوصول إلى شباك الأنغوليين عن طريق حمة الطنجي في الدقيقة 48، ثم زميله بسام العائد من الاعتزال الدولي في الدقيقة 56، ولو أنه كان قد طالب قبلها بدقيقة بضربة جزاء لما عرقل داخل منطقة العمليات، وهو السيناريو الذي فاجأ مدرب «الغزلان»، ليسارع إلى إجراء تغييرات وتبديلات، أعادت التوازن لزملاء الخطير جيلبيرتو الذي وجد نفسه في الدقيقة 63 وجها لوجه مع الحارس دياو لكن كرته أخطأت الشباك، تماما مثلما فعل الهادف ديبي بعد ذلك بدقائق.
الربع ساعة الأخير عاد فيه زملاء بسام إلى الخلف، فيما اندفع الأنغوليين إلى الأمام على أمل النجاح في خطف هدف يرفع حظوظهم في التأهل، لكنهم فشلوا في تحقيق المبتغى، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي رهن حظوظ أنغولا وأبقى بالمقابل على حظوظ الموريتانيين في المرور لأول مرة إلى الدور الثاني من هذه المسابقة.
كريم - ك