أخذت أمس، أزمة شباب باتنة منحى آخر، من خلال إعلان الرئيس المخلوع فرحات زغينة إصراره على البقاء والتمسك بمنصبه والتأكيد على أنه الرئيس الشرعي، رافضا في ذات السياق قرار تشكيل "ديركتوار" لتسيير شؤون الفريق، دون المصادقة عليه في الجمعية العامة.
وما يجسد نيته في مواصلة مهامه، رفضه تسليم وثائق الفريق وإجازات اللاعبين للجنة التسيير المؤقتة التي اعتبرها لا تملك الشرعية، وفق تأكيدات أحد أعضاء اللجنة المؤقتة للنصر، مدعما موقفه بتماطل الجهات الوصية والتأجيلات المتكررة، للقيام بالتنصيب الرسمي للجنة المؤقتة، وإعطائها الصبغة الرسمية.
كما سارع إلى الاتصال باللاعبين لإقناعهم بالعودة إلى التدريبات، وطمأنتهم على أموالهم، ولو أنهم رفضوا كل المقترحات، حيث واصلوا أمس مقاطعتهم، مع ربطهم استئناف التدريبات بالحصول على أجرة شهرية واحدة ومنحتي الفوز، أمام اتحاد الحراش ومولودية العلمة، لتدخل بذلك عطلة الفريق يومها الخامس عشر دون تدريبات.
وقد وضعت هذه الحركة الاحتجاجية المدرب المؤقت عبد الكريم بوراس في ورطة، وجعلته يؤجل مرة أخرى الشروع في عمله، إلى حين تسوية الإشكال المطروح، وتعليق المقاطعة.
ولعّل ما زاد في تعقيد الأمور في بيت الكاب، رفض " الديركتوار" برئاسة عمار وناس القيام بأي مبادرة قصد التكفل بشؤون واحتياجات الفريق وتسوية الوضعية المالية للاعبين، إلى حين استلام مهامه بشكل رسمي، ما يجعل القضية مرشحة لتفاعلات أخرى، حتى وإن كانت مديرية الشباب والرياضة، قد التزمت بفك هذه العقدة قبل نهاية الأسبوع الجاري.
م ـ مداني