استهلت أمس، تشكيلة مولودية قسنطينة مرحلة العودة، بفوز استعراضي على حساب الضيف اتحاد ورقلة، الذي غادرت تشكيلته مدينة قسنطينة محملة بست أهداف كاملة، تداول على تسجيلها كل من بن ثمان (هدفان)، ماتيب (هدفان)، دربال ودميغة، لتحافظ الموك بالنقاط الثلاث الجديدة على موقعها بالقرب من المتصدر.
بداية المواجهة كانت ساخنة عكس الأجواء المناخية الباردة، بعد أن بادر الضيوف لتهديد مرمى الحارس نايلي، ففي الدقيقة السابعة ارتكب اللاعب دميغة، خطأ في التمرير بعد إعادته لكرة خلفية خطفها لاعب الزوار دردوري الذي قدم تمريرة من طبق إلى زميله كرميش الذي قذف وكرته كانت ضعيفة انتهت بين أحضان الحارس نايلي، ليرد بعدها المحليون بهجمة سريعة قادها حليمي الذي قام بتوزيعة متقنة كاد يلحقها بن عثمان. وبعد تكافؤ في اللعب، تمكنت "الموك" من افتتاح باب التسجيل بهدف رائع من القناص بن عثمان، الذي ترجم فتحة بركات إلى هدف بمقصية جميلة في الدقيقة 15.
وتمكن بعدها، المحليون من مضاعفة النتيجة بهدف جميل من المتألق دربال بقذفة زاحفة لم يتمكن الحارس متحزم من صدها وسط فرحة عارمة من الأنصار، وواصل لاعبو الموك الضغط ليقود اللاعب محيمداتسي هجمة سريعة وبعد تبادل التمريرات بينه وبين دربال محيمداتسي يقذف وكرته تلمس أحد المدافعين وتخرج للركنية نفذها حليمي ناحية دميغة، الذي برأسية يمضي الهدف الثالث في الدقيقة 28.
وقبل نهاية هذا الشوط، وفي الوقت بدل الضائع، استطاع الضيوف تقليص الفارق عن طريق ضربة جزاء، بعد خطأ من المدافع زكور الذي حاول المراوغة داخل منطقة العمليات، ليقتنص المهاجم كرميش الكرة ويحصل على ضربة جزاء بعد عرقلة من زكور.
ودخل المحليون الشوط الثاني بقوة، بغية تعميق الفارق، حيث قاد دربال هجمة سريعة، لتنتهي الكرة عند ماتيب الذي ضيع فرصة سهلة بعد أن جانبت كرته القائم الأيمن للحارس، تلتها فرصة أخرى ضيعها بن عثمان، ليعود الفريق مجددا للتسجيل بعد انهيار دفاع المنافس حيث وبعد تمريرة من دربال، بن عثمان يضيع في الأولى وجها لوجه لتعود الكرة إلى بركات الذي مرر مرة أخرى لبن عثمان، والذي سجل هذه المرة في الدقيقة 47، رافعاً رصيده الشخصي إلى ثنائية وإلى أربعة أهداف للموك.
وواصلت المولودية سلسلة صنع الفرص، حيث ضيع بن عثمان فرصة سهلة، لما علت رأسيته الشباك الشاغرة بعد خروج خاطيء من الحارس متحزم، ليفشل ذات المهاجم في ترجمة التوزيعة الدقيقة من بركات في الدقيقة 55.
رد فعل الزوار كان قويا بعد تقليص الفارق مجدداً، إثر عمل جميل من المهاجم بوزيد الذي راوغ ووضع الكرة في شباك الحارس نايلي في الدقيقة 58، وواصل الضيوف الضغط وكاد كرميش أن يقلص الفارق في الدقيقة 59، حيث ضيع فرصة رغم أنه انفرد بالحارس نايلي الذي تصدى لكرته السهلة، وردت الموك بهجمة سريعة بعد عمل جيد من ماتيب الذي قدم كرة على طبق لبن عثمان الذي ضيع من وضعية وجه لوجه لتمر كرته القوية عالية.
وبعد توالي الفرص الضائعة، أضافت المولودية الهدف الخامس، بعد عمل رائع من القائد محيمداتسي الذي افتك الكرة في خط الوسط وقاد هجمة سريعة، راوغ خلالها مدافعين ومرر لبن عثمان هذا الأخير حول الكرة لماتيب الذي قذف بقوة في مرمى بالدقيقة 72.
وبعد عروض كروية جميلة من لاعبي الموك، أضاف ماتيب الثاني له والسادس للفريق، بعمل فردي رائع تلاعب من خلاله بمدافعين، وسجل من الزاوية المغلقة.
وتواصلت الفرجة بأرضية الميدان على غرار المدرجات، ليضيع خنطيط فرصة سهلة في الدقيقة 85 رغم انفراده بالحارس، وكاد الشاب قحش أن يضيف السابع لو لا تردده في قذف الكرة عوض محاولة المراوغة في الدقيقة الأخيرة، لتنتهي المواجهة بفوز عريض للموك سيكون له دون شك وقع معنوي كبير في قادم المواعيد.
حاتم - ب