تمكنت إدارة وفاق سطيف بقيادة عبد الحكيم سرار، من الحصول على إجازات اللاعبين الجدد، المنتدبين في الميركاتو الشتوي أول أمس، أي قبل 24 ساعة، عن موعد مباراة الجولة الأولى في مرحلة إياب البطولة أمام اتحاد بسكرة.
ورغم رفض رئيس لجنة فض النزاعات يوسف حمودة، رفع عقوبة منع الانتداب المسلطة على الوفاق وكل الأندية، إلا في حال تسوية الديون العالقة، فإن عبد الحكيم سرار أصر على إيجاد الحل، الذي يضمن تأهيل الخماسي الجديد في صفوف الفريق، من خلال تقديمه عدة مقترحات لدى الهيئات المسؤولية، على امتداد ثلاثة أيام قضاها في العاصمة، خصيصا من أجل تسوية هذا الملف.
وحسب ما كشفه مصدر مطلع للنصر، فإن الأمور انتهت أمسية الخميس، إلى قرار رفع عقوبة منع الوفاق من الانتداب، وتسليم إجازات اللاعبين الجدد، بناء على امتلاك النادي أموالا لدى الرابطة والاتحادية تكفي لتسوية الديون العالقة، ما سمح بتسليم الرابطة المحترفة، إجازات اللاعبين الغديري، غانم، إيكامبي، واسيني وأعراب، لرئيس مجلس إدارة الوفاق عبد الحكيم سرار، الذي تنفس الصعداء في آخر الساعات، التي سبقت العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية.
وإن كان سرار قد نجح في تفادي «ضربة موجعة» - لو لم يؤهل اللاعبين الجدد-، فإن هذا لا ينقص شيئا من درجة خطورة الوضع، الذي ينتظر النادي في الصيف القادم، بسبب ديون المنازعات التي تبقى مرشحة لأن تصل إلى مستوى غير مسبوق، ففضلا عن 10.7 مليار سنتيم التي توجد في الجدول الأخير، فإن الأحكام الصادرة ضد النادي لصالح لاعبين آخرين، بلغت إلى غاية التحيين الذي تم مؤخرا، ما يزيد عن 15 مليار سنتيم، والمجال يبقى مفتوحا للارتفاع في المستقبل القريب، ويضاف إلى هذا، قيمة الأحكام الصادرة عن الفيفا لكل من المدرب التونسي نبيل الكوكي والصربي داركونوفيتش، التي تصل مجتمعة إلى 5 ملايير سنتيم، في انتظار أحكام قضايا أعضاء الطاقم الفني الذي كان يعمل مع الكوكي، والفصل في قضية اللاعب الكامروني «زانغا» أيضا، حيث تنبئ هذه المؤشرات بأن الأمور ستكون أكثر تعقيدا في المرحلة القادمة من حيث الديون التي أصبحت هاجسا، يهدد النادي السطايفي بالدخول في نفق مظلم غير محدد النهاية.
خ. ل