تتواجد إدارة مولودية قسنطينة في سباق ضد الساعة، من أجل إتمام كل الإجراءات المتعلقة بتوقيع «بروتوكول» مع المدرب السابق السعيد بلعريبي، والذي من شأنه أن يرفع الحظر على الموك، الباحثة عن إبرام ثلاث تعاقدات، قبيل غلق سوق الانتقالات الشتوية الحالية، لتعويض الأسماء المغادرة، وما أكثرها عددا.
وحسب آخر الأخبار التي استقتها النصر من مصادر جد مطلعة، فإن إدارة المولودية قد سوّت بشكل شبه نهائي مشكلة المدرب بلعريبي، ولم يتبق سوى تسديد 50 مليون سنتيم للتقني القالمي، من أجل النجاح في تأهيل الوافدين الجدد، ويتعلق الأمر باللاعب بوزيدي القادم من صفوف أمل الأربعاء، والذي وقع قبل أيام، غير أن المكتب المسير لم ينجح في قيد اسمه، بسبب قضية الديون العالقة للمدربين السابقين حوحو وبلعريبي.
ولن تكتف إدارة نور الدين قدري بصفقة بوزيدي فقط، بل وجهت الأنظار صوب أسماء أخرى، لا سيما وأن الفريق بحاجة ماسة إلى بعض التعزيزات القوية، إذا ما أرادت المولودية تفادي تأزم أوضاعها أكثر في سلم الترتيب العام، وهي التي تعاني من نقص فادح في التعداد، بعد الهجرة الجماعية للاعبين عقب نهاية مرحلة الذهاب.
واستنادا لذات المصادر، فإن المسؤول الأول في بيت المولودية، قد ربط أمس، الاتصالات بمتوسط الميدان قوميدي الذي غادر شبيبة جيجل، إضافة إلى تواصله مع جناح نادي التلاغمة هضام، الذي أبدى استعداده التام، لارتداء زي الموك، شريطة الحصول على تطمينات بخصوص إمكانية تأهيله.
هذا، ومن المنتظر أن تُنهي الإدارة كافة الإجراءات المتعلقة بضم الثلاثي بوزيدي وقوميدي وهضام، بعد رفع الحظر على الفريق.
ولحسن حظ المسؤولين، فإن سوق الانتقالات الخاص بالميركاتو الشتوي ممتد إلى غاية 10 فيفري الجاري، وهو ما سيسمح للإدارة بإتمام الصفقات السالفة الذكر.
من جهة أخرى، لن يكون بمقدور المسؤولين سوى ضم ثلاثة لاعبين خلال الميركاتو، بعد رفض الهيئات المسؤولة لطلب منح الفريق إجازتين إضافيتين، عقب رحيل عدة أسماء نحو ليبيا دون الحصول على موافقة إدارة المولودية.
على صعيد آخر، تتواجد الإدارة في مأزق حقيقي، بخصوص إيجاد مدرب جديد بإمكانه قيادة العارضة الفنية، خلال المرحلة القادمة، حيث تقوم بصدد دراسة بعض المقترحات، ولو أن غياب الأموال يعتبر أكبر هاجس أمام قدري من أجل إتمام صفقة المدرب الجديد، علما وأن عدة تقنيين قد اعتذروا عن تولي هذه المهمة، في ظل الوضعية الصعبة للموك التي تعاني من نقص فادح في التعداد.
إلى ذلك، زاد الثنائي عبد الحكيم بزاز وأشرف عايب، من حدة المشاكل في بيت المولودية، بعد قرارهما بالرحيل، حيث اشترطا تسوية مستحقاتهما مقابل العودة.
وغاب الثنائي بزاز وعايب عن تدريبات اليومين الماضيين، حيث حاول قدري إقناعهما بالعدول عن قرارهما، غير أنهما ظلا متمسكين بموقفهما القاضي بعدم العودة إلى غاية الحصول على جزء من الأموال التي وعدهما بها قبل عدة أيام.
وتواصل تشكيلة مولودية قسنطينة التحضيرات لمباراتي الاتحاد السوفي ومستقبل الرويسات، بتعداد منقوص وبمعنويات منحطة، علما وأن الفريق مرشح لخوض هذين الموعدين المهمين في غياب عدة ركائز، في صورة كل من بزاز وعايب ولعلاوي المصاب على مستوى عضلة الفخذ، دون نسيان بن ساحلي العائد للتدريبات، غير أنه لم يتحصل بعد على الضوء الأخضر لخوض المباريات.
سمير. ك