واصل نجم مقرة إسقاطه «الرؤوس الكبيرة»، آخرها مولودية الجزائر في المباراة المتأخرة من منافسة كأس الجزائر، مؤكدا بما لا يدع مجالا للشك بأنه بات يشكل الشبح الأسود للنوادي ذات الإمكانيات الضخمة والممولة من طرف شركات ومؤسسات وطنية، حيث كان من بين ضحاياه في النسخ الماضية للكأس أو منافسة كأس الرابطة كل من شباب قسنطينة، ثم شباب بلوزداد، واتحاد العاصمة.
وأكدت مواجهة المولودية القوة الذهنية للفريق وقدرته على الصمود والتحدي حسب مدربه سمير الجويلي، الذي وصف التأهل للدور السادس عشر بالمكسب الكبير والعامل النفسي المهم على درب استعادة الثقة المفقودة، ومصالحة الأنصار بعد خيبة الأمل أمام نادي بارادو في البطولة، وقال التقني التونسي أن اجتياز عقبة المولودية لم يكن سهلا كما يعتقده البعض، بقدر ما تطلب الكثير من الجهد البدني والإرادة، داعيا الأنصار في تصريح صحفي إلى وضع الثقة في المجموعة والجهاز الفني.
وكان الجويلي قد تعرض لانتقادات لاذعة بعد الظهور المخيب في المباراة الأخيرة من البطولة أمام الباك خاصة من طرف الأنصار وحتى الإدارة التي أعابت عليه في منشور على موقع النادي سوء خياراته الفنية والتكتيكية، وإصراره على الاعتماد على بعض اللاعبين محدودي المستوى، وهو ما جعله يقدم على إحداث بعض التغييرات على التركيبة التي واجهت المولودية، من خلال إقحام بعض الوجوه الشابة التي أعطت ثمارها على غرار إدريس وزغاد، ومكنت الفريق من إحداث انتفاضة حقيقية.
م ـ مداني