تكبدت تشكيلة فريق مولودية قسنطينة هزيمة قاسية بملعب بن عبد المالك أمام المتصدر جمعية الخروب، في لقاء عرف عدم جاهزية اللاعبين من الناحية النفسية، ما جعلهم يفشلون في الظهور بالمستوى الذي أبانوا عنه في المباريات الأخيرة، ورغم هذه الخسارة المخيبة للاعبين وأنصاره، يتفاءل الطاقم الفني، بالظهور بوجه أقوى في قادم المقابلات.
وفشل لاعبو الموك في الفوز على المتصدر، رغم أن كل الظروف كانت مواتية لخطف الريادة، ولكن المستوى الذي أبانوا عنه أظهر أنهم غير جاهزين من الناحية النفسية لهذه المواجهة، بعد أن ظهر الارتباك على جل اللاعبين خلال المباراة، وحال دون تقديم مستوى جيد على غرار المباريات الأخيرة.
ويبدو أن لاعبي المولودية الذين يفتقرون للخبرة في مثل هذه المواعيد الهامة، لم يتمكنوا من تسيير الضغط المفروض عليهم من قبل الجماهير التي سجلت حضورا قياسيا بملعب بن عبد المالك، ما أعاد للأذهان الحضور القوي «لليموكيست» قبل أزيد من 20 سنة، ولكن خسارة الخروب، يمكن أن تعيد الفريق إلى نقطة الصفر من الناحية الرياضية والمعنوية، وخاصة في إعادة الجماهير للملعب.
وصرح المدرب سعيد بلعريبي، عقب اللقاء أن الخسارة مرّة، خاصة وأنها تتعلق بمباراة محلية وبين المتصدر ووصيفه، مؤكدا أن لاعبيه كانوا يسعون لخطف الريادة، متحدثا عن اللقاء بأن الطاقم الفني درس جيدا منافسه من جميع النواحي، وتجسد ذلك في الشوط الأول أين كانت ندية كبيرة بين الفريقين، فيما عرف الشوط الثاني منح ضربة جزاء للمنافس سجل على إثرها الهدف، ورغم ذلك فلم يتأثر الفريق حسبه، مؤكدا أن منعرج اللقاء كان في تضييع ضربة الجزاء من لاعبه بن عثمان قبل 10 دقائق من نهاية المباراة، معتبرا هذا السيناريو جزء من كرة القدم، مضيفا أن الخسارة في بعض الأحيان تقوي صاحبها، واعدا أن يظهر الفريق بوجه أقوى في الجولات القادمة، خاتما كلامه أنه سيركز خلال الأسبوع الجاري، على الناحية النفسية من أجل رفع معنويات اللاعبين.
حاتم / ب