أكد رئيس فريق مولودية قسنطينة حمزة بن راشي، أن خسارة الخروب لا تعني نهاية الموسم بالنسبة لفريقه، مشيرا إلى أن البطولة ما زالت طويلة، ويبقى هدف الموك هو تحقيق الانتصارات وتسيير الفترة المتبقية لقاء بلقاء، بداية من مقابلة
وفاق سور الغزلان التي يتمنى أن تكون انطلاقة جديدة.
وخص رئيس الموك النصر بحوار بمقر الفريق "لاكوبول" عاد خلاله للحديث عن هزيمة الخروب القاسية، مؤكدا أن كرة القدم عبارة عن فوز وخسارة، موضحا أن الفريق كان محضرا من جميع النواحي سواء كإدارة التي علمت طيلة الأسبوع على توفير كل سبل الراحة للاعبين والطاقم الفني، وكذا تحفيز اللاعبين ماديا بتخصيص منحة معتبرة، إضافة إلى أن الطاقم الفني عمل في هدوء كما هو الحال مع اللاعبين الذين تدربوا بجدية، مؤكدا أن الجميع قام بعمله من أطقم إدارية وفنية وطبية وخاصة الأنصار.
وواصل بن راشي حديثه، قائلا إنه يتأسف على الخسارة أمام جمعية الخروب، والتي لن تثني حسبه عزيمة اللاعبين والطاقم الفني من أجل حصد نتائج إيجابية بداية بلقاء سور الغزلان الذي سيكون صعبا إلا أن إمكانية العودة بكامل الزاد تبقى واردة، موضحا أنه يتوقع أن تكون ردة فعل اللاعبين قوية في هذه المواجهة.
كما أشاد المتحدث بكل من ساند الفريق ماديا أو معنويا، شاكرا الأنصار الذين توافدوا بقوة في مباريات هذا الموسم وخاصة أمام جمعية الخروب، مؤكدا أن هذه العودة أسعدته كثيرا وسعادته كانت ستكون أكبر لو تحقق الفوز، مشددا على أن الخسارة الأخيرة لن تنهي موسم الموك مطالبا الأنصار بمواصلة دعم فريقهم المفضل في قادم الجولات.
وواصل الرئيس حديثه عن الهزيمة القاسية أمام الجمعية، مؤكدا أن الموسم ما زال طويلا وبقيت 12 مقابلة أي 36 نقطة ستكون حسبه في المزاد، خاصة وأن فرق ستفوز وأخرى ستنهزم ولا أحد ضمن الصعود ولا البقاء، مؤكدا أنه لم يحسم شيء لحد الآن وكل الأمور تبقى واردة الحدوث، واعدا بمواصلة العمل بكل جدية إلى غاية آخر لحظة من الموسم الكروي.
وعاد حمزة للحديث عن بداية الموسم التي كانت صعبة جدا حسبه، قائلا: "أنصارنا يعلمون الوضعية الصعبة التي أشرفنا خلالها على تسيير الموك، حيث كنا آخر من شرع في الانتدابات، ورغم الضائقة المادية تمكننا من تكوين فريق في ظرف أسبوع واحد، ناهيك عن ضمان التربص التحضيري، ثم تأهيل اللاعبين بجلب الإجازات بما أن الفريق كان معاقبا بسبب الديون، وكلها أمور وجب تذكرها والتأكد أن الإدارة عملت بكل جد واجتهاد حتى توفر الظروف المتوفرة حاليا.
كما أكد الرئيس أنه وعد قبل بداية الموسم بضمان البقاء، ومحاولة تنظيم صفوف النادي من جميع النواحي، وبعد مجيء الطاقم الفني الجديد بقيادة المدرب سعيد بلعريبي وجد الفريق نفسه يتواجد في مقدمة الترتيب ونحول هدفنا من ضمان البقاء إلى الصعود، موضحا أن الإدارة ستعمل على تسيير بقية المشوار مباراة بمباراة وإذا تحقق الصعود فسيكون أجمل هدية للأنصار.
وذكّر الرئيس الحالي للموك، أن إدارته لم تتحصل على أي سنتيم كإعانة منذ بداية الموسم، بما أن الحساب مجمد، ورغم ذلك تم توفير سيولة مالية سواء من طرف بعض المحبين أو من المعارف الشخصية له، ليتم ضخ كل المنح للاعبين والبالغ عددها 13، إضافة إلى توفير العتاد وضمان التنقلات وغيرها من المصاريف.
ودعا المتحدث الأنصار للتعقل والوقوف بجانب الفريق على غرار ما قاموا به منذ بداية الموسم، مؤكدا أنه يتفهم غضبهم بعد الخسارة أمام الخروب وذلك بسبب الضغوط التي عاشوها خاصة وأن النادي لم يحقق الصعود للرابطة المحترفة الأولى منذ سنوات طويلة، إلا أنه وعدهم بإكمال الموسم بكل قوة ولآخر ثانية، مذكرا أن الموك لم ينافس على الصعود للرابطة الأولى منذ أزيد من 10 سنوات، وهذا الموسم كان مختلفا والمولودية تنافس على ورقة الصعود بكل قوة ووقفت الند للند أمام أندية المقدمة.
اقترابنا من الصدارة أزعج البعض
وعبّر حمزة بن راشي عن تخوفه من انسياق بعض الأنصار لبعض الدعاة للفتنة والبلبلة والذين يهدفون إلى تكسير النادي، خاصة وأن ردة الفعل أمام جمعية الخروب كانت قوية باستغلال البعض لغضب الأنصار والقيام برشق الأرضية، متسائلا عدم حدوث مثل هذه التجاوزات في 18 مقابلة سابقة، مؤكدا أن تألق الموك واقترابه من الصدارة أزعج بعض الدخلاء الباحثين عن مصالحهم الشخصية.
وأضاف أن الإدارة تعمل هذا الموسم على تحقيق هدفها الأول وهو تخفيض حجم الديون، لتجد نفسها مجبرة على لعب الصعود وتلعب على تجسيد هدفين في نفس الوقت، وهو أمر صعب ومعقد ورغم ذلك فإن الإدارة لن تبخل حسبه في تحقيق أي إنجاز يكون في صالح النادي، مضيفا أن النتائج المحققة كانت بفضل تضافر جهود الجميع من إدارة وطاقم فني ولاعبين وأنصار، ووجب عدم تضييع كل المجهودات التي بذلت منذ بداية الموسم.
وختم الرئيس حديثه، أن الإدارة تسعى منذ قدومها على لم شمل أسرة النادي، وبأنها تفتح أبوابها أمام كل راغب في تقديم مساعدة مادية أو معنوية، مؤكدا أنه لن يتوقف عند هذا الحد بل سيواصل العمل بكل قوة إلى نهاية الموسم، على أمل أن يسعد الأنصار بتحقيق إنجاز كبير بإمكانيات جد بسيطة، مذكرا أن مسؤولية رئاسة الموك تكليف وليست تشريفا. حاتم / ب