تعقدت وضعية مدافع المنتخب الوطني عيسى ماندي خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث أصبحت مشاركاته تُعد على أصابع اليد الواحدة، وهو الذي خاض 3 مباريات فقط خلال آخر ثلاثة أشهر، مرتين منهم كان بديلا وأخرى أساسيا.
ويمر ماندي بفترة حرجة ذكرته بسيناريو الموسم الماضي، عندما كان بعيدا كل البعد عن حسابات المدرب أوناي إيمري، ولو أن صخرة دفاع الخضر كان يمني النفس في تغير أوضاعه مع قدوم مدربه السابق في ريال بيتيس سيتين، غير أن ذلك لم يتحقق، على اعتبار أن الأخير قد واصل تهميشه بطريقة قد تؤثر على مستقبله مع الخضر، وهو الذي يعتبر من ركائز الناخب الوطني جمال بلماضي.
وتشير كل المعطيات أن مدرب «الغواصات الصفراء» لا يثق في ماندي، وهو ما جعل مشاركات اللاعب تقتصر على 9 مناسبات من أصل 22 جولة، حيث بات يملك معدل لعب متواضع للغاية هذا الموسم يتراوح في حدود 48 دقيقة لكل مباراة شارك فيها، بينما يبقى المعدل العام لمشاركاته في الدوري الإسباني هزيلا جدا ويُقدر ب 20 دقيقة فقط، باحتساب جميع الجولات التي لم يشارك بها.
ويبدو أن الوضعية الصعبة التي يعيشها ماندي في الأسابيع الأخيرة لن تمر مرور الكرام على مدرب الخضر، الباحث عن تعزيز خط دفاعه بأسماء جديدة قادرة على جلب الإضافة، ولئن كانت الآمال معلقة بشكل أكبر على بعض الشبان القادمين بقوة، على غرار لاعب الترجي التونسي محمد الأمين توغاي الذي سيشرع الطاقم الفني في تجهيزه لقيادة الخط الخلفي في الاستحقاقات المقبلة، وهو الذي اكتسب الكثير من الخبرة، جراء مشاركاته مع المنتخب الوطني وكذا فريقه الترجي الذي يعتبر من ركائزه.
وبصم توغاي على مردود رائع في آخر جولة من دوري الأبطال الإفريقية، عند مواجهة شباب بلوزداد، وهو ما يكون قد رفع من أسهمه أكثر لدى بلماضي الذي يراه مستقبل محور دفاع المنتخب الوطني الذي يعاني منذ استبعاد جمال بلعمري وتراجع مستوى عيسى ماندي.
وانضم ماندي إلى صفوف فياريال في صفقة انتقال حرّ صيف عام 2021، قادمًا من صفوف ريال بيتيس، الذي قضى فيه 5 مواسم كاملة وكان من أبرز النجوم في خط الدفاع، في حين ينتهي عقده مع فياريال صيف عام 2025.
سمير. ك